جمعية القدس لرعاية أطفال التوحد تحتفل بتخريج طواقم متخصصة

القدس - معا - احتفلت جمعية القدس لرعاية أطفال التوحد ( جاكوب ) مساء أمس بانتهاء دورة تدريبية عقدت في مدينة رام الله ومولها البنك الاسلامي للتنمية بواسطة ( اليو ان دي بي ) وشارك بها مختلف الطواقم العاملة في الضفة الغربية بمجال الاطفال خاصة في مرض التوحد، حيث جرى تخريج عشرات الكوادر المؤهلة لرعاية مثل هذا المرض.

وافتتح الحفل الذي شارك فيه وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني وحاتم عبد القادر أمين اللجنة القطرية الفلسطينية والمستشار التنموي جورج عكروش وعدد من المتخصصين برعاية أطفال التوحد، الرئيس الفخري عبد القادر الخطيب الذي تناول أهمية هذا الموضوع في ظل ما تعانيه المدينة المقدسة من ضغوطات احتلالية مختلفة، وضرورة إيلاء الاهتمام المطلوب للقائمين عليه في مختلف النواحي المادية والمعنوية.

وأشار الوزير الحسيني في كلمته الى الضغوطات التي تعيشها مدينة القدس والقيود التي تواجه سكانها جراء الاجراءات الاحتلالية والتي تدفع الى ظهور أمراض نفسية مختلفة من شأنها حال عدم متابعتها وعلاجها ان تعمل على خلخلة النمو الاجتماعي.

وأوضح أهمية تكامل العمل المؤسساتي المتخصص في علاج مثل هذه الامراض وتبني استراتيجية وطنية تخصصية صحيحة وصحية للنهوض بالمجتمع المقدسي، وتهيئة الاسباب في أكثر من موقع ومراعاة الخصوصية للامراض المختلفة ومنها مرض توحد الاطفال، مؤكدا على ضرورة تهيئة بنية تحتية مستدامة في هذا المجال.

واستعرض خليل جرادات عضو جمعية القدس لرعاية أطفال التوحد جانبا من أهداف وبرامج جمعيته وخططها المستقبلية واحتياجاتها لرعاية أطفال التوحد خاصة في مدينة القدس، منوها الى وجود أكثر من 600 حالة، منها 300 ظاهرة بشكل جلي والاخرى بحاجة الى عمل دؤوب من أجل تشخيصها، وبالتالي معالجتها وتأهيلها وإعادة دمجها في المجتمع على نحو صحي.

بدوره أشار باسل روبي عضو الجمعية الى شكل العمل الذي تقوم به جمعيته في ظل ملاحظة الزيادة المستمرة في هذه الحالة خاصة في مدينة القدس، موضحا ان العمل يكون على ثلاثة مستويات بدءا بالطفل حيث العلاج والتأهيل والتدريب ومن ثم مع الاهل حيث التعريف وتعزيز عملية قبول العلاج والتأهيل والدعم المادي والنفسي، وأخيرا مع المجتمع من حيث التوعية بضرورة العلاج وتقديم الدعم النفسي لمثل هذه الحالات.

فيما أشار الاخصائي الدكتور ياسر صندوقة الى أعراض مرض التوحد لدى الاطفال حيث عدم القدرة على التواصل والتقوقع والتأخر في تطور اللغة مؤكدا على ضرورة الاهتمام بهذه الحالات وتوفير وسائل الدعم المناسبة لعلاجها ورعايتها وتأهيلها.

وجرى في ختام الحفل الذي أقيم في مطعم فيلادلفيا بشارع الزهراء بمدينة القدس تكريم المتفوقين بالدورة والمتخصصين بهذا المرض.