وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حان الوقت لاستثمار طاقات الشباب

نشر بتاريخ: 06/11/2013 ( آخر تحديث: 06/11/2013 الساعة: 20:36 )
كتب : أسامة فلفل

لقد فتحت النهضة الرياضية في الوطن آفاقا جديدة واسعة للتطور والتقدم في المجال الشبابي والتنموي وتأكيد القيادة الوطنية على ضرورة إحداث حراك شبابي على غرار الحراك الرياضي يكشف بعمق عن مدى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة لقطاع الشباب باعتبار الاستثمار في بناء الكفاءات الشبابية مكون أساسي في بناء مجتمع حضاري وعصري.

إن بناء الكفاءات الوطنية الشبابية هي أحد أهم الاستراتيجيات التي أولتها القيادة ووضعتها على سلم أولوياتها حيث ترتكز هذه الاستراتيجيات على وضع سياسات ومبادرات لتحديد الفجوات والتحديات ووضع الخطوط العريضة لرسم خارطة طريق المستقبل, كما ترتكز هذه الإستراتيجية الوطنية للشباب التي يسعى المجلس الأعلى لتنفيذها على تعزيز ثقافة القيادة وزيادة الوعي الوطني والثقافي للمحافظة على الهوية الوطنية والثقافية وتعزيز مشاركة الشباب في فلسطين في عملية البناء والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وزيادة مهاراته.

لقد حان الوقت لاستثمار طاقات وإبداعات الشباب والانتقال من استهلاك المعرفة إلى إنتاج المعرفة حيث أن بناء الكفاءات والقيادات الشبابية وتأهيلها للمساهمة في عملية بناء الوطن مسؤولية جماعية يتحملها الجميع والمجتمع بشكل عام.

اليوم الشباب الفلسطيني يعيش ظروف مليئة بالتحدي والصعاب فلابد من تكريس العمل الجاد واختزال الزمن لدفع عجلة التطور والتقدم للحركة الشبابية في فلسطين

اليوم يسعى المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبتوجيهات أمين عام المجلس اللواء جبريل الرجوب لتطبيق وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشباب.

لا ننكر أن هناك مؤسسات شبابية لعبت دورا رائدا في مراحل متدحرجة وفعاليات الأسبوع الوطني تهدف اليوم إلى توعية وإكساب الشباب العديد من المهارات في مجال مفاهيم عن القواعد الأساسية والمعرفة بالحقوق الديمقراطية ومفاهيم التنمية والمشاركة ودور الشباب في فلسطين في هذه المحطة الهامة التي تعتبر من أخطر المراحل التي يمر فيها الشباب الفلسطيني.

ختاما...

اليوم ونحن نمر في هذه اللحظات الفارقة لابد من تطبيق السياسات ووضع الأطر المنهجية والرؤية المستقبلية للإستراتيجية الوطنية للشباب وهنا وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى ما قام به المجلس الأعلى للشباب والرياضة بعملية المسح الميدانية التي شملت لقاء وزيارة الأندية والمؤسسات الشبابية وتنظيم الورش والندوات فكان للشباب دور حيوي وأساس بالمشاركة وإعداد المسح ولاشك فلسطين لها الريادة في عملية المسح عبر المحطات والعقود الماضية.

وهناك اجتهادات لدمج العديد من قضايا الفتيات في الإستراتيجية الوطنية للشباب لتصبح الإستراتيجية معدة من منظور اجتماعي مستجيبة لاحتياجات كلا الجنسين.

اليوم الحركة الشبابية تشهد مقدمات وتحديات كبيرة علينا مقاومتها والتغلب عليها حيث شح الإمكانيات وغياب التخطيط الاستراتيجي, لم يمنعنا من إقامة الكيان الشبابي الوطني بعيدا عن التجاذبات وتحقيقا للمصلحة الوطنية العليا.

في النهاية لابد من تشكل بنك للأفكار الشبابية الفلسطينية يكون بمثابة المرجعية التي تستند إليها كل المشاريع الوطنية الشبابية على المدى المتوسط والبعيد وتبقى القيادة على مسافة واحدة مع المنظومة الرياضية والشبابية في الوطن.

بقلم :اسامه فلفل