وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نتنياهو على مقربة من قطيعة مع الولايات المتحدة والعالم

نشر بتاريخ: 10/11/2013 ( آخر تحديث: 10/11/2013 الساعة: 14:08 )
بيت لحم - معا - واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع حادثين خطيرين مع الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته، ينذران بالوضع الخطير الذي يسير عليه نتنياهو ليجد نفسه على مقربة من قطيعة واضحة مع الولايات المتحدة والعالم.

هذا ما نشره الصحفي رامي يتساهر اليوم الاحد على موقع "قضايا مركزية" العبري، مستندا الى محادثة الفيديو التي جمعت نتنياهو مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما نهاية الأسبوع، واللقاء الساخن بعد ذلك في مطار "بن غريون" بين نتنياهو ووزير الخارجية جون كيري الذي كان مسرعا نحو جنيف للمشاركة في محادثات النووي الايراني.

ففي الوقت الذي صرف نتنياهو 10 مليار شيقل على استعداده للتحرك العسكري ضد ايران، وبعد ان تلاشت احتمالات هذه الضربة العسكرية وضاعت هذه الأموال، لا زال نتنياهو يغلي ويسعى بطريقة أصبحت غير مقبولة دبلوماسيا على الادارة الأمريكية في وصف التهديد الايراني والاتفاق حول النووي والذي يهدد المنطقة وفقا لما يصرح به نتنياهو.

التحذير الواضح من قبل الرئيس الأمريكي في المحادثة يعطي صورة جلية عن الوضع الذي وصل اليه نتنياهو، حيث قال الرئيس الأمريكي بعد اصرار نتنياهو على التحرك العسكري حتى ولو بشكل منفرد ضد ايران "لا تنسى ما وقعت عليه اسرائيل بعد استخدام الطائرات الأمريكية في أي عمل عسكري لا نوافق عليه"، هذا الموقف الصريح من قبل الرئيس الأمريكي يعبر عن رفض قاطع للتحرك العسكري الاسرائيلي وكذلك يمنعه، وقد سمع نفس الموقف وزير الجيش يعالون أثناء لقائه مع وزير الدفاع الأمريكي شاك هيغل مؤخرا.

بعد هذه المحادثة التقى نتنياهو جون كيري في مطار "بن غريون" والتي وصفتها مصدر أمريكية بالصعبة جدا، وغير المقبولة على الدبلوماسية الأمريكية كون نتنياهو خرج عن قواعد التعامل الدبلوماسي، ليس هذا فقط وانما لا يوجد لدى نتنياهو ما يطرحه، وفقد التهويل والتخويف والتهديد بالتحرك العسكري، وقد غادر كيري المطار دون التقاط أي صورة مع نتنياهو.

واذا أضيف لهذا التحذير كما كتب الصحفي، الذي قدمه وزير الخارجية اثناء زيارته اسرائيل حول فشل المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، فإن نتنياهو يسير على طريق ستقوده الى القطيعة مع الولايات المتحدة والعالم، وسيشكل عبر هذه السياسة تهديدا حقيقيا على وجود دولة اسرائيل.