هل ستفضل أمريكا اتفاق الحد الأدنى على الحرب في الشأن الايراني؟

بيت لحم- معا - بالرغم من عدم التوقيع على اتفاق في الشأن النووي الايراني والاتفاق على جولة جديدة من المحادثات، ظهر على السطح خلاف في وجهات النظر بين الولايات المتحدة واسرائيل، عبر عنه بصراحة وزير الخارجية جون كيري بالقول "يبدو ان نتنياهو لا يوجد لديه تفاصيل هذا الاتفاق".

لم ينتظر رئيس الوزراء الاسرائيلي للرد على كيري, وفقا لما نشره اليوم الاثنين موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، مؤكدا أنه على اطلاع بتفاصيل هذا الاتفاق الذي يعتبره في حال التوقيع عليه سيئا وستكون نتائجه سلبية على المنطقة، هذا الخلاف قد يتفجر قريبا خاصة في ظل تأكيد مصدر سياسي مقرب من نتنياهو بأن الادارة الأمريكية تسعى للتوصل الى اتفاقية ولو بالحد الأدنى، مفضلة ذلك على الخيار الوحيد الذي سيبقى أمامها والمتمثل بالحرب.

وأضاف الموقع بأن هذا التوتر في العلاقة مع الولايات المتحدة خاصة في ظل بقاء نتنياهو المعارض الوحيد للاتفاق مع طهران، الى جانب بعض الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية وكذلك المعارضة السورية، والتصريحات العلنية والحادة الرافضة لهذا الاتفاق من قبل نتنياهو، دفعت الادارة الأمريكية لمحاولة تهدئة الأجواء في اسرائيل من خلال وصول رئيسة طاقم المفاوضات الأمريكي وندي شيرمان أمس الى اسرائيل، لشرح تفاصيل الاتفاق المنتظر مع طهران والمتوقع التوصل اليه في الجولة القادمة من المحادثات.

يشار الى أنه تضاربت الانباء حول السبب بعدم التوقيع على الاتفاق فجر أمس، حيث تناقلت بعض وسائل الاعلام بأن فرنسا هي التي عطلت التوقيع نتيجة ضغوط سعودية وخليجية على فرنسا، في الوقت الذي ذكرت مصادر أخرى بأن طاقم المفاوضات الايراني هو الذي عطل التوقيع، وطلب فرصة بالعودة الى قيادته في طهران لعرض هذا الاتفاق بتفاصيله الأخيرة، وادعى نتنياهو في اجتماع الحكومة الاسرائيلية أمس بأنه الذي منع التوقيع، من خلال الاتصالات التي قام بها مع زعماء الدول المشاركة في المحادثات.