وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ذكرى عرفات.. ينكشف المستور ويتعمق الانقسام

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 13:02 )
غزة - خاص معا - تحل ذكرى رحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التاسعة هذا العام وتقترب معها ملابسات الكشف عن اغتياله بالبولونيوم 210 المشع والتي توجه أصابع الاتهام الى إسرائيل. فالذكرى السنوية لوفاة الزعيم الفلسطيني سبقها تسليم نتائج فحص لجهات سويسرية وروسية، أكدت أن الوفاة لم تكن طبيعية، وأن الرجل مات بفعل دس مادة البولونيوم له.

ويحيي الفلسطينيون اليوم في كافة محافظات الوطن الذكرى التاسعة لرحيل ياسر عرفات وذلك عبر تنظيم مهرجانات في مدن الضفة الغربية دون قطاع غزة التي منعت حماس اقامة اي احتفال. مع انعدام أي مؤشرات جديدة على العودة لعقد لقاءات مصالحة جديدة، وما صاحبها من دعوات لحركة تمرد غزة التي تدعو للخروج على حكم حماس لإسقاطه في ذكرى استشهاد عرفات.

وقال فيصل ابو شهلا القيادي في حركة فتح" الجديد في ذكرى عرفات التاسعة اننا كنا متأكدين انه تم اغتياله لكن تأكيد ذلك جاء نتيجة فحص مادة البولونيوم المشعة في جسد ومقتنيات الرئيس عرفات، مضيفا ان هذه المادة معروفة سمية وتسبب الوفاة ومتعارف عليها ومتوفرة لدى الدول التي تملك سلاح وقدرات نووية."

وأوضح ابو شهلا في حديث لـ معا ان اسرائيل تمتلك هذه القدرات في المنطقة وهذا يجعلنا نقترب اكثر في هذا العام من الوصول للقاتل لأننا دائما نكتفي بان اسرائيل هي التي قتلت وخططت للاغتيال ولكننا سنلاحق الايدي التي أوصلت السم إلى جسد الراحل عرفات على حد قوله.

وعبرت حركة فتح عن استيائها لمنع حركة حماس احياء ذكرى عرفات في قطاع غزة، وقال "أساءنا عدم السماح لنا لإحياء الذكري في قطاع غزة من خلال تنظيم مهرجان جماهيري ونحن حرصنا ان يكون بالتنسيق مع قيادة حماس بغزة"، مشيرا الى التقدم في العلاقات بين الحركتين فتح وحماس العام الماضي والذي تمثل بالسماح لحركة حماس بإحياء ذكرى انطلاقتها الضفة الغربية وكذلك احياء حركة فتح ذكرى انطلاقتها في غزة.

وأكد ابو شهلا ان كوادر وأنصار حركة فتح وأبناء الشعب الفلسطيني سيحتفلون بطريقتهم الخاصة في غزة , مضيفا "لن يعدم ابناء حركة فتح والشعب الفلسطيني من طريقة للاحتفال، وسيعبروا عن محبتهم ولو بإضاءة الشموع ورفع صور الرئيس الراحل عرفات والرايات".

وأضاف "كنا نأمل ان نستمر في هذا الاتجاه ونتقدم للأمام باتجاه المصالحة لكن للأسف هناك منعنا من الاحتفال بذكرى عرفات وأبنائنا يتم استدعائهم واعتقالهم وتهديدهم لأسباب امنية واهيه".

وتوفي عرفات عن 75 عاما في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي دو كلامار العسكري قرب باريس بعد ان نقل اليه في نهاية تشرين الاول/اكتوبر على اثر معاناته من الام في الامعاء من دون حرارة، في مقره العام برام الله حيث كان يعيش محاصرا من الجيش الاسرائيلي منذ كانون الاول/ديسمبر 2001.