وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي في اليونسكو: استراتيجية السلام في المنطقة هي إنهاء الإحتلال

نشر بتاريخ: 11/11/2013 ( آخر تحديث: 11/11/2013 الساعة: 17:29 )
القدس - معا - قال رياض المالكي وزير الخارجية ان استراتيجية السلام في المنطقة هي إنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

شدد المالكي خلال كلمة دولة فلسطين مع بدء اعمال الدورة 37 للمؤتمر العام لمنظمة التربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على ان إستراتيجية السلام هي إستراتيجية ثابتة نابعة عن إيماننا العميق بأنها مصلحة لجميع الأطراف في المنطقة، وأضاف:" في هذا اليوم 11 نوفمبر، ذكرى استشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حامل جائزة نوبل للسلام، فإننا نستذكر واجباتنا، وواجبات الدول في دعم السلام، ودعم ركائزه عن طريق تحقيق السلام في المنطقة، والذي أساسه، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."

وعبر المالكي عن اعتزازه بتمثيل فلسطين، الدولة كاملة العضوية في اليونسكو، وقال" إنه لشرف عظيم أن أقف اليوم أمامكم، ووفد بلادي، وفد دولة فلسطين يجلس في مكانه الطبيعي بين الأمم، وذلك بعد قبول دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في هذه المنظمة النبيلة"،

وجدد وزير الخارجية تقدير فلسطين قيادة، وشعباً لمنظمة اليونسكو، ودورها، وعبر عن الالتزام بأهداف المنظمة، وأضاف:" أُجدد أمامكم، تقديرنا العالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتزامنا بأهدافها السامية التي تتجسد فيها طموحات البشرية في الوصول إلى عالم يسوده السلام، والتعاون بين جميع البشر؛ عالم تلتزم به الأمم بمبادئ الحرية والعدل، وحقوق الإنسان، وخاصة وان الشعب الفلسطيني عانى، ومازال يعاني من الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ أكثر من 46 عاماً، قام فيها هذا الاحتلال، بانتهاك حقوق شعبنا، وحرمانه من حقه في تقرير المصير، وغيرها من الحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية."

وأشار إلى ما يقومه به الاحتلال الإسرائيلي من مخالفات جسيمة للقانون الدولي ببنائه للمستوطنات غير الشرعية، ومنحه الحماية للمستوطنين وممارساتهم وانتهاكاتهم المخالفة للقانون الدولي، والمتمثلة في تدمير ونهب الممتلكات، وتقطيع الأشجار، وخاصة أشجار الزيتون الفلسطينية التي يعود عمرها إلى 3 ألاف سنة، كما ويقوم بسرقة الآثار والممتلكات الثقافية، ويحاول تزوير التاريخ، والحقائق التاريخية للمنطقة، عن طريق استمرار حفرياته غير القانونية في مدينة القدس القديمة، وفي أماكن أخرى من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.

وثمن الوزير المالكي دور اليونسكو وأهدافَها البناءّة في الحفاظ على التراث، والثقافة الفلسطينية عن طريق اعتمادها لمجموعة قرارات في المجالس التنفيذية لليونسكو، وأضاف:" نريد أن نعمل وإياكم، من اجل تنفيذ هذه القرارات على ارض الواقع، وخاصة في مدينة القدس المحتلة، من تهديد لتراث وتاريخ المدينة، وغيرها من حماية الأماكن التراثية والثقافية، والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وما يتهدد المنهاج الفلسطيني ومحاولات إجبار طلبة القدس لدراسة المناهج الإسرائيلية، في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي، فيما يخص بواجبات دولة الاحتلال. ونطالب بإرسال لجنة خبراء من اليونسكو للاطلاع، ومتابعة ما يجري من تخريب إسرائيلي متعمد على ارض الواقع في الأرض الفلسطينية المحتلة."

وأكد على دعم جهود اليونسكو واستراتيجياتها وأولوياتها، وعبر عن قناعة دولة فلسطين بضرورة تقاسم العلم والثروات، والنظر إلى الفئات المستضعفة، وإدماجها في مجالات التعليم، والاتصال والثقافة والعلوم. وبالإضافة إلى تمكين النساء، وحق المساواة بين الجنسين، وحرية الصحافة والرأي، لأنه لا تنمية مع الإستبعاد، ولا تنمية مستدامة مع التهميش، والاهم أنه لا تنمية تحت احتلال.