وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

(صور) صحفي إسرائيلي يروي مشاهدات 14 يوما في إيران

نشر بتاريخ: 12/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 09:25 )
بيت لحم- معا - "حين اجتزتُ إيران من جنوبها حتى شمالها ومن مدينة شيراز إلى تبريز عبر مدينة يزد وأصفهان وطهران، شاهدت الكثير من الوجوه المبتسمة، حيث يعش الإيرانيون في حالة من التفاؤل الكبير وكأنهم تحرروا منذ فترة وجيزة، بعد انتهاء السنوات الثماني السيئة التي حكمهم فيها احمدي نجاد، وشاهدت في شوارع طهران رجالا ونساء يتعانقون وسط الشارع دون خوف، ونساء ترتدي السراويل الضيقة دون خوف من الشرطة، فيما تعج المحال التجارية بالعلامات التجارية الغربية، لكن التلفزيون لا زال يبث الأفلام اللاسامية فيما لم تعد إسرائيل تقلق الإيرانيين".

هذا بعض من ما قدمه مراسل صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية "اللداد باك" من وصف لجولته داخل إيران، التي يدعي بأنه تجول في أرجاء الجمهورية الإسلامية دون أن يزعجه احد، والتقط الكثير من الصور في عاصمتها طهران وغيرها من المدن، ونشر بعضها اليوم الثلاثاء في ملخص مختصر لجولته واعدا أن تنشر كافة التفاصيل يوم الجمعة المقبل.
|249666|
"لقد تغيرت إيران التي عدت إليها لمدة 14 يوما بشكل كبير، وهناك الكثير من الأشياء التي كانت حتى وقت قريب من الممنوعات ولا يتم ممارستها سوى في أعماق الغرف المغلقة والمظلمة خشية الشرطة، تجري هذه الايام في وضح النهار وعلى مرآى ومسمع الجميع، حيث يمكن مشاهدة شاب وفتاة مثلا يتمشيان حتى منتصف الليل، ممسكين بأيدي بعضهم بعضا أو متأبطين أذرعهم فيما يشبه العناق دون ان يحاول شخص أو أي جهة التأكد من كونهم متزوجين وفقا للشريعة الإسلامية ام مجرد أصدقاء، فيما عجت مقاهي طهران بالشبان من الجنسين الذين دخنوا سويا "النرجيلة بطعم النبيذ والويسكي مرتدين ملابس من أفضل الماركات الغربية ويتضاحكون دون توقف"، قال المراسل الاسرائيلي.
|249665|
"لم يخشَ الناس الاقتراب مني والتحدث إلي كـ "ذكر" بل على العكس بادروا هم أنفسهم لفتح أحاديث معي، وتقريبا اصطفوا طابورا بهدف التقاط الصور معي، فيما اهتموا جميعهم ان يقولوا لي إن إيران قد تغيرت، وان الإيرانيين متلهفون للاتصال بالعالم الخارجي وعلى وجه الخصوص العالم الغربي وأنهم ملوا عزلتهم ومقاطعة الآخرين لهم" أضاف المراسل الصحفي الإسرائيلي.

"رفض أصحاب المخابز ومحال البقالة أن يأخذوا مني أية نقود، حتى حين دخلت محال لبيع الأفلام لشراء آخر الأفلام الإيرانية رفض صاحب المحل اخذ النقود مني، وقال لي باللغة الفارسية "أنت غريب"، وأضاف راسما على وجهه ابتسامة عريضة (أهلا وسهلا بك في إيران) لكن أكثر ما فاجأني في زيارتي هذه غياب الشعور بالنقص أو اختفاء السلع من الأسواق، حيث طور الإيرانيون وسائلهم الخاصة لتجاوز العقوبات الدولية، وتقوم شبكات تهريب كبيرة بتزويد الأسواق الإيرانية بسلع ومنتجات تخالف روح الشريعة الإسلامية، إضافة إلى روح العقوبات الدولية ويمكن ان تجد ما تريد وتشتهي في أسواق طهران ومراكزها التجارية التي تشيد بتسارع كبير كما يمكنك مشاهدة أحياء سكنية كاملة تشيد في أرجاء إيران وبسرعة كبيرة، إضافة لبناء مراكز التسوق الحديثة والفنادق الخاصة بعضها تصنف بمستويات فاخرة جدا، لا تخجل أية عاصمة أوروبية من احتضان فنادق تشبهها".
|249664|
"كلمة واحدة ترددت في جميع المحادثات التي اجريتها مع الايرانيين هي (الامل) حيث بات كثير من الشبان الايرانيين يسمحون لانفسهم بعد نهاية حكم احمدي نجاد بالنظر إلى الامام والحديث عن الامل والمستقبل.

حاولت خلال محادثات أجريتها مع بعض الطالبات الوقوف على سبب هذا "الأمل" الذي يراودهن من جديد، فوقفن أمامي وقد أطل شعرهن المصبوغ بالألوان من تحت غطاء الرأس المثبت بطوق من الورود، وقد غطت مواد التجميل والتبرج وجوههن بعد أن كانت شرطة الأخلاق تجبرهن على إزالة التبرج، مستخدمة "ورقة زجاج خشنة" في ذلك، وفي أحسن الأحوال إلقاء القبض على النسوة اللواتي لا يرتدين الحجاب، لكن هذه الشرطة اختفت الان من الشوارع وبوابات الجامعات، وبدأت الطالبات بارتداء أجمل الملابس وأفخرها وبأزهى الألوان تحت العباءة (أملي ان أعيش كما أريد وارغب) ردت إحدى الطالبات على سؤالي، حينها أعدت السؤال بصيغة أخرى بأي طريقة تريدين أن تعيشي؟ أريد أن ارتدي الملابس التي أحبها دون ان يفرض علي احد ما يتوجب عليّ ارتداءه".
|249663||249662||249661||249660||249658|