وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظة رام الله والبيرة وفعاليات الأسرى ينظمون تكريما لأسرى المحافظة

نشر بتاريخ: 13/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 14:20 )
رام الله - معا - نظمت محافظة رام الله والبيرة بالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى واقليم حركة فتح تكريما لعمداء أسرى المحافظة المحررين في الدفعة الأخيرة تعبيرا عن الإنتماء لقضية الأسرى التي تعبر عن كل أسرة وبيت فلسطيني وابتهاجا بعودتهم أحرارا لأهلهم ومحبيهم.

وأكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام في كلمة ألقتها خلال المهرجان أن أسرانا هم شعاع الضمير ووهج الشعب الفلسطيني مطالبة العالم بالتدخل لإنقاذ حيات الأسرى المرضى، موجهة تحية اعتزاز لفخامة الرئيس الذي صدق الوعد بتحرير أسرانا البواسل ولا زال يناضل من أجل تحرير كامل وتبييض السجون.

وخاطبت المحافظ عمداء الأسرى:" كنتم تطالبون بزيادة في اوقات " الفورة" لتنعموا بمزيد من الشمس، " اتذكرون رد المدعو (ديفيد ميمون) مدير ما يسمى بإدارة السجون بوقتها( لقد رسم لكم على الجدار شمساً وقال لكم مستهزئا انظروا اليها متى اردتم) " فأجبتموه بصمودكم مت بحسرتك وبغيظك ها نحن احرارا اليوم ولو بعد حين، والسماء فوقنا بلا اسوار ونحن بالنسبة لشعبنا الشمس والقمر".

وأضافت" لفتتني تلك الذبلة التي ما زالت تنير يد الاخ المحرر خالد الازرق، " سنين طويلة على استشهاد رفيقة سلاحه وشريكة حياته وسنين طويلة على اعتقاله الا انه متمسك بها، فلمعت بيده حرا بين احبابه وكأنه يبرق لثراها ولدمائها ولذكراها السلام، صارخا بأعلى الصوت " حطمنا يا امل القيد".

وشددت المحافظ على أن شعبنا متمسك بنهج استشهد في سبيله الزعيم الخالد ياسر عرفات، لافتة إلى أن امل وحلم الياسر كان ان نرفع علم فلسطين فوق اسوار وكنائس القدس وهي محررة ، مؤكدة أننا ونحن في ذكراه وعلى بعد ايام من اعلان الاستقلال الذي هز به العالم اجمع، نحمل وشعبنا امانتين: الاولى ان ينتقل جثمانه الطاهر الى القدس محررة ومن ثم يتحقق حلمه بأن يرفع علمنا فوق المساجد والكنائس للنظر بعدها اليه براحة ونودعه بشرف مرددين ارقد بأمان واقهر الاحتلال الذي استهدفك، واسكت كل الابواق التي حاولت اطفاء وهجك فأنت باق فينا للأبد روحك والجسد.

ولفتت المحافظ أن أسرانا المرضى يتعرضون للموت في كل لحظة مبرقة الى ام الأسير الشهيد حسن الترابي التي استقبلت ابنها جثماناً، " كلنا أبناءك ومن حقك أن ترفعي رأسك عاليا فأنت أم لصقر من صقور فلسطين"، وعلقت غنام" لا نريد عيسى قراقع وزيرا للجنازات نريده وزيرا للأحرار، فيكفي هذا العالم صمتاً وشعارات بإدعاء الديمقراطية، فأسرانا المرضى في السجون يعانون ويتألمون ودماءهم في رقبة كافة الصامتون المتفرجون على أنات أسرانا وأهات وأمهاتهم دون أن يحركوا ساكنا".

وبينت غنام أن شعبنا وقيادتنا ماوضون بنضالهم لتحقيق الحرية لأسرانا، مشددة أن من وصفهم الإحتلال " بالملطخة ايديهم بالدماء " هم بالنسبة لكل حر وشريف اصحاب الهامات العالية وعرابي أبجديات نضال شعبنا من الألف إلى الياء، وكما تحررت هذه الدفعة من الأحرار سنحتفل معا بتبييض كامل للسجون".

وبدوره قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن كل شيء صار رائعا وجميلا هذه الأيام باستقبال هؤلاء الأبطال الذين عادوا بعد غياب طويل، وتحررهم من الأسر، والذين يؤكدون أن الشعب الفلسطيني متعطش للحرية.

وأضاف أن الإفراج عن الأسرى القدامى يعطي دليلا على أن قضية الأسرى صارت ثابتا من ثوابت أي تسوية، ولا يستطيع أحد أن يقفز عنها، وذلك بفضل الصمود الأسطوري لهؤلاء الأسرى، وللوقفات الجادة من قبل أبناء شعبنا معهم، إلى جانب حرص القيادة على الإفراج عن جميع الأسرى ووضع هذه القضية في أعلى درجات الأولوية.

وأوضح قراقع أن الدفعتين الثالثة والرابعة من الأسرى القدامى، والمقرر الإفراج عنهما أواخر العام الجاري وأوائل العام المقبل على التوالي، ستشمل أسرى من القدس ومن أراضي الـ48 وسيتقدمها عميد الأسرى كريم يونس من عرعرة، الذي مضى على اعتقاله أكثر من ثلاثين عاما، رغم كل التحريض الذي يمارسه قادة الاستيطان والمتطرفون في الحكومة الإسرائيلية.

وخاطب قراقع الأسرى المحررين، مؤكدا أن سني عمرهم لم تضع سدى داخل سجون الاحتلال، ففلسطين كانت مطرودة من الجغرافيا، ولكنها اليوم بصبرهم وصمودهم عضو في الأمم المتحدة.

وطالب بأن يكون احتفال اليوم انتصارا للأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المرضى، والإداريين الذين يخوضون معركة لوقف سياسة الاعتقال الإداري، مؤكدا أن نصرة الأسرى مسؤولية قانونية وسياسية وشعبية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي إن احتفال اليوم مناسبة مزدوجة، تأتي في ذكرى رحيل القائد ياسر عرفات واحتفالا بكوكبة من أبناء شعبنا الذين أمضوا سنوات طويلة من عمرهم في سجون الاحتلال، ولم يتنازلوا ولم يستكينوا ووضعوا دروسا في الصبر وصولا إلى الانتصار.

ورد الطيراوي على من يروج أخبارا بأن القيادة الفلسطينية دفعت الأرض والاستيطان مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى، أن هذا الأمر غير صحيح. وأكد أن الحياة عطاء واستشهاد وكرامة ومقاومة، وأن مبادئ حركة 'فتح' لم ولن تتنازل عن هذه الثوابت.

من جانبه حيا الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في كلمته باسم القوى الوطنية الأسرى المحررين وصمودهم في وجه جبروت وقوة الاحتلال، مؤكدا أن تحديهم للاحتلال يعطي دافعا وقوة لكل أبناء شعبنا للمضي قدما في معركة التحرر الوطني وصولا لدحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ولفت رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان إلى معاناة أسرانا وشعلة الوفاء التي تتمترس في داخل كل فلسطيني تجاه قضيتهم ومعاناتهم مشيرا أن الإلتفاف الشعبي والتكاتف النوعي في سبيل قضيتهم هو عنصر مهم لإجبار العالم على التدخل لإنهاء هذا العار الذي التصق على جبين كافة الصامتين أمام ما يتعرض له أسرانا.

وتطرق الأسير المحرر محمد نصر إلى معاناة آلاف الأسرى الذين لا زالوا معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا كافة الهيئات الدولية بالتدخل للإفراج عن هؤلاء الأسرى ووقف معاناتهم.

وتخلل المهرجان فقرات من التراث الفلسطيني وقصيدة ألقتها طفلة أكدت خلالها على أن تعاقب الأجيال لا ينسينا القضية بل يزيد إصرارنا على تحقيق طموحاتنا.

واختتم المهرجان بتوزيع الدروع على أسرانا المحررين من قبل المؤسسات المنظمة للمهرجان تقديرا لدورهم الطليعي والنضالي الذي يعتبر مدرسة نضالية لن يغفلها التاريخ.