وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز تطوير الإعلام يحتفل باختتام مشروع "إعلاميون في مواجهة الفساد"

نشر بتاريخ: 13/11/2013 ( آخر تحديث: 13/11/2013 الساعة: 19:49 )
رام الله - معا - احتفل مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، باختتام مشروع "إعلاميون في مواجهة الفساد"، والذي نفذه المركز بالشراكة مع هيئة مكافحة الفساد ونقابة الصحافيين ووزارة العدل.

وحضر الاحتفال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، ونائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية د. سامية حليلة ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية عبد السلام آسيا، وعميد كلية الآداب د. مهدي عرار، ومديرة مركز تطوير الإعلام نبال ثوابتة، اضافة للمدربين والمتدربين في الضفة الغربية، وقطاع غزة عبر تقنية السكايب.

وأثنت مديرة مركز تطوير الإعلام على تعاون هئية مكافحة الفساد وبقية الشركاء مع المركز لإتمام المشروع والذي تضمن 5 دورات تدريبية في الضفة وغزة، هدفت إلى تعريف الصحافيين بالمعارف والمهارات المطلوبة في مواجهة الفساد، وتدريبهم على كيفية تغطية وإنتاج قضايا تتعلق بمكافحة الفساد اضافة الى تدريب مسؤولي الاعلام في المؤسسات الحكومية على مهارات الناطق الاعلامي في العصر الرقمي.

وأشادت د. سامية حليلة، نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية بالدور الذي تلعبه هيئة مكافحة الفساد والذي بدا ملموسا خلال السنوات القليلة الماضية، وأضافت بأن الهيئة تدرك الدور الرقابي الذي يقوم به الإعلام، فهي تركز على الإعلاميين من خلال تعزيز مبادئ مكافحة الفساد لديهم.

ورداً على المطالبة بإقرار لوائح داخلية تمكن الصحافيين من الحصول على المعلومات قال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة بأن الهيئة قريبة جدا من إقرار قانون حق الحصول على المعلومات في إطار الخطة التشريعية للحكومة واضاف بأن الهيئة ستتعامل مع كافة التحقيقات الصحفية الكاشفة للفساد على أنها تبليغ عن فساد محتمل.

وشدد النتشة على ضرورة تحري الأمانة والموضوعية خلال التبليغ عن قضايا الفساد وقال ان الهيئة جاهزة في أيّ وقت لملاحقة الفاسدين، وتأمين الحماية للمبلغين والشهود.

وشدد نقيب الصحفيين على اهمية التعاون بين هيئة مكافحة الفساد والجسم الصحفي لتسهيل الوصول الى المعلومات الصحيحة والبحث في قضايا الفساد.

وفي كلمة لعميد كلية الآداب مهدي عرار أشار الى ان الرحلة الاكاديمية للطالب في جامعة بيرزيت تبدأ بالتركيز على التزام الأخلاق والأمانة العلمية، واعتماد اسلوب البحث العلمي الدقيق البعيد عن الارتجال والعشوائية وذلك من خلال الجمع بين الجانب النظري والعملي وهو ما يحتاجه كل تحقيق صحافي ناجح.

وفيما يتعلق بالمعلومات والمعارف الذي قدمها المشروع، قال رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الحكومية عبد السلام آسيا، بأن الدورات مكنت المتدربين من الوصول إلى المعلومة الموثقة بطرق آمنة وسريعة، عدا عن طريقة تنظيم الأنشطة الإعلامية في المؤسسات الفلسطينية وانتهاء بالظهور عبر وسائل الإعلام بشكل لائق ومهني.

وفي غزة شدد المدرب شهدي الكاشف، على قدرة الإعلام على إحداث التغيير والسعي إلى الحرية والاستقلال وإقامة أسس متينة للدولة والمجتمع، وذلك من خلال خضوع الجميع للقانون والالتزام بمعايير النزاهة والشفافية وأضاف بأنه من الضروري التسلح بالقانون والشراكة ما بين المؤسسات الإعلامية والرقابية التي تكافح الفساد.

من جهته، قدم منسق المراقبة والتقييم في مركز تطوير الإعلام عماد الأصفر مجموعة من الاستخلاصات المتمثلة بأن ّالتحقيقات الاستقصائية شكل صحفي ليس مطلوبا لذاته وانما لتحقيق أهداف أخرى – غير الشهرة - فالمسؤولية الاخلاقية والمجتمعية للصحافي يجب ان تقوده الى استخدام الاشكال الصحفية الاخرى لتحقيق رسالته المجتمعية، وأضاف بأنه من الضروري اقرار قانون حق الحصول على المعلومات والى حينذاك ان تبادر الدوائر الرسمية بالتماهي مع بنوده المحتملة عبر لوائح داخلية.

هذا وفاز بالمرتبة الاولى من بين التحقيقات المشاركة في مسابقة المشروع تحقيق الصحفية مجدولين رضا حسونة عن "حليب بمفعول السموم يسبب موت بطيء للاطفال" وبالمرتبة الثانية الصحفي عبد الهادي عوكل من غزة عن تحقيقه "غزة قنابل موقوتة قابلة للانفجار باية لحظة "، وبالمرتبة الثالثة الصحفي محمد عثمان من غزة عن تحقيقه "هل تحوّلت بلدية غزة إلى دولة داخل القطاع؟ "

وفي الختام وزعت مديرة مركز تطوير الإعلام ورئيس هيئة مكافحة الفساد الشهادات على المتدربين، والجوائز على الفائزين مؤكدة ان كافة التحقيقات ستنشر في صحيفة الحال الصادرة عن المركز.