|
السيناتور الهولندي كوكس يزور فلسطين
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 10:58 )
رام الله - معا - بدأ السيناتور الهولندي تيني كوكس مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وجو اري مقرر اداري اللجنة، بزيارة رسمية لفلسطين امس الاربعاء بهدف اعداد تقرير نهائي حول تجربة سنتين من حصول فلسطين على مكانة "شريك من اجل الديمقراطية" مع مجلس أوروبا، حيث من المقرر ان تتخذ الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا قرارا بذلك بناء على تقييم السيد كوكس، في العام المقبل.
واستهل كوكس فور وصوله فلسطين بلقاء موسع مع اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد وقيس عبد الكريم وبسام الصالحي وخالدة جرار ونجاة الاسطل وبيرنارد سابيلا، ورفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد وربيحة زياب وزيرة شؤون المرأة والمهندس وليد عساف وزير الزراعة وهشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية والسيد أوري ديفس عضو المجلسين الثوري والوطني، وامين عام المجلس التشريعي الفلسطيني ابراهيم خريشة. وقال كوكس في بداية الاجتماع ان لقاءه الان مع النواب الذين التقاهم في اجتماعات مجلس اوروبا دليل على مدى تفاعل وايجابية حصول فلسطين على مكانة "شريك من اجل الديمقراطية" مع مجلس أوروبا، وقال: "عدنا مرة أخرى لفلسطين ذلك البلد العظيم بعد عامين من الشراكة لتقييم شراكتنا مع فلسطين ولرؤية التطورات التي حدثت في البلد سواء من ناحية عمل المؤسسات او حقوق الانسان او القضاء وغيرها من المسارات التي تهم الشركاء الأوروبيين، رغم الظروف الصعبة التي يعانيها الفلسطينيون ويعرفها الجميع". واستمع كوكس في بداية اللقاء الى شرح مفصل من النواب حول أهمية تجربة البرلمانيين الفلسطينيين في برنامج الشراكة من أجل الديمقراطية مع مجلس أوروبا التي بدأت منذ العام 2011 الأمر الذي ساهم في التقرب من التجربة البرلمانية الأوروبية مع التاكيد على التزامهم بالهوية الديمقراطية الفلسطينية. عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية رحب بكوكس وأكد ان الشراكة الفلسطينية مع الأوروبيين اصبحت ضرورة ملحة واداة فاعلة في دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة انها فتحت المجال للفلسطينيين في المنابر والفعاليات الدولية. واشار الأحمد الى أهمية زيارة كوكس، مؤكدا أن فلسطين تفخر بحصولها على مكانة "شريك من أجل الديمقراطيةّ في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا وبخاصة أن فلسطين والمغرب فقط حصلتا على هذه المكانة. كما وضع الاحمد ضيفة بصورة المستجدات على الساحة الفلسطينية وبصورة المستجدات على العملية السلمية والمفاوضات الجارية مع الجانب الاسرائيلي، محملا اسرائيل مسؤولية عرقلة المفاوضات نتيجة سياسة الامر الواقع التي تتبعها على الارض وبخاصة الاستمرار ببناء المستوطنات ومصادرة الاراضي. بدوره دعا عضو المجلس الوطني الفلسطيني أوري ديفيس البرلمانيين الأوروبيين للعب دور حازم والوقوف بوجه الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة ليس ساسيا فقط ولكن قانونيا واقتصاديا عبر ملاحقة المستوطنين قانونيا ومقاطعة منتجات المستوطنات، ومعاقبة اسرائيل لانتهاكها السافر للقانون الدولي. كما تحدث وزير الزراعة وليد عساف عن التطورات التي حدثت في قطاع الزراعة في فلسطين والانجازات التي استطاعت وزارة الزراعة تحقيقها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي دعما للزراعة والمزارع الفلسطيني. واشار عساف الى الصعوبات التي يواجهها المزارعون الفلسطينييون نتيجة لممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم عبر مصادرة الاراضي والمياه عدا عن جرائم المستوطنين بحق الانسان والشجر الفلسطيني. بدوره اشار رفيق النتشة الى عمل هيئة مكافحة الفساد ودورها في القضاء على مظاهر الفساد قائلا:"لا أحد ينكر أن الفساد موجود ففلسطين ليست دولة كاملة الصفات بل هي ارض تخضع للاحتلال وشعب يناضل لنيل حريته، غير أن قضايا الفساد أقل بكثير من مثيلاتها من الدول، واستطاعت الهيئة اغلاق العديد من الملفات وانجزت ما يمكن انجازه". وأضاف: "تملك الهيئة طاقما مميزا يضاهي الأفضل في العالم كما تملك الهيئة صلاحيات واسعة تشمل كافة مؤسسات فلسطين كما ان القانون اعطى الهيئة الحق بوجود وكلاء نيابة للتحقيق مباشرة في الملفات المطروحة عدا عن حق نيابة مكافحة الفساد بتحويل القضايا لديها الى محكمة خاصة لمكافحة جرائم الفساد". بدوره تحدث هشام كحيل المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية على دور اللجنة في الاعداد لانتخابات فلسطينية سواء عامة أو بلدية، لافتا إلى أن اللجنة سبق وان نجحت في عقد انتخابات الرئاسة عام 2005 والانتخابات التشريعية عام 2006 والتي شهد لها العالم بالنزاهة، وان اللجنة تنأى بنفسها عن الخلافات السياسية بين مختلف الفصائل. وتناول كحيل موضوع انتخابات المجالس المحلية التي جرت المرحلة الأخيرة منها بشهر يونيو الماضي، التي اظهرت شفافية عالية ومهنية من قبل لجنة الانتخابات والنتخبين والمرشحين على حد سواء. بدورها تحدثت ربيحة ّذياب وزيرة شؤون المرأة عن انجازات الوزارة في السنتين الاخيرتين حيث أكدت أن الوزارة كانت قد اعدت استيراتيجية "النوع الاجتماعيّ للاعوام 2011 وحتى ال 2013 ومدى النجاح في تطبيق الاستيراتيجية بالاضافة الى تحديثها للعامين القادمين. وقالت ان الوزارة قامت باستحداث وحدات "النوع الاجتماعيّ في كافة وزرارات السلطة الفلسطينية مع وضع اليات عمل لتلك الوحدات، بالاضافة لاستحداث وحدات "النوع الاجتماعي " لدى الاجهزة الأمنية. بدورها اكدت النائب خالدة جرار ان المراة الفلسطينية تتأثر أكثر عند اي نزاع والعنف بحقها يتضاعف في مناطق النزاعات كما في فلسطين التي اعتقل منذ احتلالها بالعام 1974 حتى اليوم اكثر من 15 الف امرأة، واضافت:ّ يوجد في سجون الاحتلال 14 فلسطينية معتقلة . وفي ختام اللقاء أكد السيناتور كوكس أن فلسطين تعتبر نموذجا فريدا من نوعه حيث استطاع الفلسطينيون تحقيق العديد من الانجازات على العديد من الصعد وقد لمس ذلك في زيارته الاخيرة، وقال: "انتم شعب عظيم انجزتم الكثير رغم الاحتلال والظروف الاقتصادية الصعبة". |