|
"العمل الزراعي" يعقد سلسلة اجتماعات موسعة مع لجانه الزراعية بالضفة
نشر بتاريخ: 14/11/2013 ( آخر تحديث: 14/11/2013 الساعة: 15:04 )
رام الله- معا- عقد اتحاد لجان العمل الزراعي سلسلة اجتماعات مكثفة في محافظات الضفة مع لجانه الزراعية من أجل توسيع القاعدة الجماهيرية للمزارعين الذين يتعرضون لسياسة تهجير من أراضيهم الزراعية من خلال الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين وسلطات الاحتلال عليهم وتفعيل دورهم في مجال الدفاع عن حقوقهم وبناء لجان زراعية قادرة مواصلة العمل بجهد من أجل تحسين القطاع الزراعي.
وأشارت مديرة دائرة العمل الجماهيري في اتحاد لجان العمل الزراعي سماح درويش الى أن المزارع الفلسطيني محور عمل الاتحاد واهتمامه، لا سيما وأنه يواجه صعوبات في التسويق وحرمان من حقه في المياه والحركة والتنقل، إضافة إلى تعرض أرضه للمصادرة والاقتلاع، وبالتالي فإن اللجان الزراعية المنظمة لها دور فاعل في الدفاع عن الأرض، والتأثير على صناع القرار، سواء في مؤسساتهم الحكومية أو الأهلية، كي تأخذ الأرض بعدها التاريخي والإنتاجي في تفكيرهم وخططهم. وأضافت درويش إلى أن العمل الزراعي عمل منذ السنوات السابقة الى بناء قدرات لجان زراعية ناشطة من خلال التدريبات المختلفة وتزويدها بمشاريع، وزيادة الوعي العام حول القضايا الزراعية التي تمس المجتمع الزراعي، كالكائنات المعدلة وراثيا ومفهوم التجارة العادلة، ومناصرة الفقراء والمهمشين من خلال المساندين لهم، من النشطاء والمؤسسات الدولية والمحلية، خاصة تلك التي تعنى بحقوق المزارعين التي ينتهكها الاحتلال، إضافة الى بناء لجان زراعية قادرة على أداء المهام المنوطة بها، ودعم مبادراتها من خلال خطة ينفذها العمل الزراعي مع لجانه الزراعية سنويا. ويهدف العمل الزراعي في هذا المجال، إلى تعزيز دور المزارعين الوطني في مواجهة الاحتلال وإجراءاته، وزيادة مساهمة المجتمع المحلي في صنع القرار، كذلك المساهمة الفاعلة في تنفيذ البرامج والمشاريع المختلفة، بالإضافة إلى تفعيل العمل التطوعي، وتعزيز المبادرات المحلية المبدعة، وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية والإنسانية في المجتمع. وبين "العمل الزراعي" أن المزارع الفلسطيني يعيش ظروفا سياسية واقتصادية واجتماعية ومناخية صعبة جدا، خاصة في المناطق الريفية، جراء السياسات الإسرائيلية التعسفية من إغلاقات، وعزل للمناطق، وهدم، وقتل واستهداف مشين لكافة القطاعات خاصة الزراعة، حيث تتعرض كثير من الأراضي الزراعية لأعمال تجريف، ومصادرة، واقتلاع للأشجار، وهدم للمنشآت الزراعية، ما أدى إلى إيجاد هذه الظروف، حيث كثف العمل الزراعي نشاطاته الهادفة إلى دعم الأسر المحتاجة، في ظل تفاقم مستوى الفقر في المناطق الريفية، وارتفاع نسبة البطالة في كافة التجمعات الفلسطينية، وزيادة فجوة الأمن الغذائي لدى العديد من الأسر. الجدير بالذكر أن اتحاد لجان العمل الزراعي يشرف على اللجان الزراعية في الضفة وغزة بالإضافة إلى لجان الصيادين ومربي المواشي، حيث ساهمت اللجان خلال السنوات السابقة والحالية في صنع القرار، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ البرامج والمشاريع، وخلق شخصيات اعتبارية في صفوف المزارعين والمزارعات، علاوة على تفعيل وترسيخ العمل التطوعي، والمبادرات المحلية الخلاقة والمبدعة، وقد عكس هذا العمل دوراً ايجابياً في آليات التنفيذ، والمشاركة المجتمعية والتنسيق، وعزز العمل الأهلي والمهني لدى العمل الزراعي، الأمر الذي توج بحصول فلسطين على عضوية في حركة "الفياكمبسينا- طريق المزارعين" العالمية والتي تضم في عضويتها 200 مليون مزارع في أنحاء العالم. |