وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير المالية يشارك في مؤتمر عن الاستثمار في فلسطين

نشر بتاريخ: 15/11/2013 ( آخر تحديث: 15/11/2013 الساعة: 02:05 )
رام الله- معا - التقى وزير المالية الفلسطيني د. شكري بشارة والوفد المرافق له الذي ضم سفير فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم ومسؤول الملف الاقتصادي والتعاون الثنائي في سفارة فلسطين في فرنسا صفوت ابراغيث بوزير المالية والاقتصاد الفرنسي بيير موسكوفيتسي مرافقاً بجوليان بويسار رئيس البعثة الاقتصادية لدى القنصلية العامة في القدس.

وقد بحث الجانبان خلال اللقاء آفاق التعاون الاقتصادي والمالي المشترك.

الوزير موسكوفيتسي عبر عن التزام فرنسا بدعم الاقتصاد الفلسطيني ونوه إلى الزيارة المرتقبة للرئيس فرانسوا هولاند إلى فلسطين والأهمية الاقتصادية التي تكتسيها هذه الزيارة حيث يرافق الرئيس الفرنسي أربعون رئيس شركة فرنسية ما يجعلها الزيارة الأكبر من حيث حجم الوفد المرافق منذ تولي الرئيس هولاند مهامه الرئاسية في فرنسا. كما اكد الوزير موسكوفيسي عن استعداد بلاده الكامل لتوفير الدعم التقني والتدريبي للمكلفين بالمشاريع الاقتصادية وأيضاً تدريب كوادر من وزارة المالية الفلسطينية.

واكد موسكوفيتسي عن قناعة بلاده بأن السير في التطوير الاقتصادي الفلسطيني ينبغي أن يترافق مع تقدم في عملية السلام.

من جهته شكر الوزير بشارة الوزير موسكوفيتسي على التزام فرنسا بدورها المعهود على المستويات السياسية والاقتصادية وخاصة خلال التصويت على عضوية فلسطين سواء في اليونسكو ام في الامم المتحدة كما شكر لفرنسا التزامها بالدعم المالي رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها أوروبا والاقتصادات العالمية بشكل عام.

وقدم الوزير بشارة لمضيفه عرضاً كاملاً عن حالة الاقتصاد الفلسطيني مؤكداً أن الاستراتيجية الاقتصادية للحكومة الفلسطينية تتوزع على أربعة محاور هي تخفيض الدين الخارجي، تخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية، إعادة الثقة للقطاع الخاص وتطويره، اصلاح النظام المالي والضريبي الفلسطيني
وقد اتفق الجانبان على أن أهم عقبة في سبيل تطوير الاقتصاد الفلسطيني هي الممارسات التي تقوم بها دولة الاحتلال والتي تمنع قيام أية تنمية حقيقة في فلسطين. واكد الجانبان على ضرورة الزام إسرائيل بالحماية.

كما شارك الوزير بشارة خلال وجوده في باريس بالمؤتمر الذي نظمته كل من سفارة فلسطين في فرنسا والغرفة التجارية العربية الفرنسية تحت عنوان "الاستثمار في فلسطين: فرص واعدة" في قاعة المؤتمرات بمعهد العالم العربي بباريس، وحضره مسؤولون في شركات فرنسية وممثلون عن الوزارات الفرنسية المعنية وحشد من المهتمين إضافة إلى أعضاء نادي رجال الاعمال الفلسطيني الفرنسي والهيئة الادارية للغرفة التجارية العربية الفرنسية برئاسة السيد هيرفيه دو شاريت رئيس الغرفة وزير الخارجية الفرنسي الاسبق والسيد صالح الطيار الامين العام للغرفة. وسفير فلسطين في فرنسا هائل الفاهوم وعدد من كوادر السفارة.

وقد القى الوزير بشارة خلال اعمال المؤتمر كلمة هامة اكد فيها استعداد فلسطين لاستقبال الاستثمارات حيث اعتبر فلسطين ارضاً خصبة قابلة للاستثمار فيها رغم كل الصعوبات، ونوه إلى أن الرئيس أبو مازن والحكومة الفلسطينية حريصة على توفير الجو القانوني والسياسي الذي يشجع الاستثمار والتنمية في فلسطين.

وقد حفل برنامج المؤتمر بمداخلات لشخصيات فلسطينية وفرنسية ناقشت الواقع السياسي والاقتصادي لفلسطين وتشجيع ودعم القطاع الخاص في فلسطين وفرص الاعمال والقطاعات الفلسطينية الواعدة.

كما التقى الوزير بشارة خلال زيارته الفرنسية بالمجلس الاداري لنقابة كبار رجال الاعمال ورؤساء الشركات الفرنسيين (MEDEF) حيث تباحث الطرفان بأهم السبل التي تشجع المستثمر الفرنسي والشركات الفرنسية على العمل في فلسطين وتطرق الوزير بشارة إلى اهم القوانين والتشريعات والخطط التي تشجع المستثمر الاجنبي ووعد بالعمل الجاد لتذليل العقبات وخلق الجو الانسب للاستثمار في فلسطين.

من جهته اعتبر اعضاء المجلس الاداري للنقابة الفرنسية أن الجهود الفلسطينية يجب ان تستكمل لموائمة المجالات القانونية والسياسية والتشريعية لجو الاستثمار كما عرضوا لتجارب شركات فرنسية تلقى صعوبات في العديد من دول العالم ولكنها تعمل بشكل جيد في فلسطين، منوهين إلى أن الوضع الاقتصادي في فلسطين مشجع إلى حد كبير لكنه بحاجة إلى تطوير.

يذكر أن وفداً رافق الوزير بشارة ضم كل من السيد ماجد المعالي الأمين العام لنادي رجال الاعمال الفلسطينيين والسيد كمال أبو حسونة وزير الاقتصاد الفلسطيني السابق ونائب رئيس نادي رجال الاعمال الفلسطينيين والسيد مازن أبو حمدان ممثلاً عن القطاع الخاص الفلسطيني.