وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بالإرادة صنعنا مجد ماضينا وحاضرنا

نشر بتاريخ: 15/11/2013 ( آخر تحديث: 15/11/2013 الساعة: 12:46 )
كتب :أسامة فلفل

تاريخ الشباب الرياضي الفلسطيني المناضل راسخ ومتجذر في ذاكرتنا و ثابت في تاريخنا العظيم ولكنه تجدد اليوم بفعاليات أسبوع الشباب الذي شهده الوطن العزيز خلال الأيام الماضية ولامس الجميع صدى الفعاليات التي غطت الوطن في وحدة تكاملية رائعة عبرت عن عظمة وقوة إرادة هذا الشعب الثائر.

اليوم ورغم التحديات الكبيرة التي تعصف بالوطن شكلت فعاليات الأسبوع الوطني للشباب ملحمة شبابية رائعة تجسد الهوية الوطنية وتوحد جموع الشباب تحت راية ومظلة العلم الفلسطيني.

بالأمس انطلقت فعاليات ماراثون القدس الدولي الرابع بعنفوان التحدي والإصرار العنيد على النجاح من أمام ضريح شهيد الأمة والقضية ياسر عرفات في تمام الساعة العاشرة صباحا حيث أقيم الماراثون ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب، وتحت شعار "الحرية للأسرى ".

لقد أكد ربان السفينة أن ماراثون القدس الرابع هو رافعة حقيقية من روافع المجد والتحدي وبوصلة الأمان نحو تحقيق الطموح الفلسطيني وهو يمثل جزء حيوي وهام من النشاط والعمل الوطني والرياضي الدءوب للمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الفلسطينية ويهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات الصهيونية بحق المدينة المقدسة عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وإظهار حجم المعاناة والتحديات والمعيقات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية على مرأى ومسمع العالم الصامت الساكت على ما يقترف بحق مدينة التوحيد والإيمان القدس الشريف

لقد كانت المشاركة الواسعة من المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة لها صدى مدوي حيث تجلى ذلك بعدد المشاركين والدول التي حرصت على الحضور والمشاركة تحت عنوان واضح وصريح يتمثل في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومدينة القدس والمنظومة الرياضية الفلسطينية التي تشق اليوم الظلام كالشهب بشموخ وكبرياء فلسطيني أصيل

لقد شكل نجاح ماراثون القدس الدولي الرابع علامة مميزة من حيث عدد المشاركين والتنظيم والتخطيط الجيد وأبرزت القدرة الفلسطينية العالية على إنجاح البطولات والمسابقات وبمهنية واحترافية عالية حيث أشادت جميع الوفود الشقيقة والصديقة بالكفاءة والقدرة والخبرة الرياضية الفلسطينية وبقوة الإرادة والإصرار الكبير على النجاح

لقد برهن الرياضيين الفلسطينيين والمشاركين في الماراثون أنهم قادرين على حمل لواء البناء والتعمير وسجل بطولاتهم التاريخية حافل بالبطولات والمواقف الوطنية الملتزمة على مدار عقود طويلة وهم مازالوا يشقون طريق الحرية بثبات وشجاعة وإرادة وعزيمة قوية ، وهم قادرين اليوم على تحويل المستحيل إلى ممكن لأنهم يملكون الثقة والإرادة الفلسطينية الصلبة التي تحطمت على صخرتها الإطماع الصهيونية

حقيقية إن الشباب الفلسطيني وحدهم قادرين على حمل حاجة الأرض العطشى إلى مدامع الغيث وهم بشائر التفاؤل والأمل والقادرين على رسم ابتسامة الحرية لهذا الشعب العظيم الذي مازال كابوس الاحتلال يجسم على صدره متنكرا لحقوقه الوطنية والتاريخية

إن انطلاق ماراثون القدس الدولي وضمن فعاليات أسبوع الشباب وبمضامين وطنية أصيلة شكل تحول في تاريخ الحركة الشبابية والرياضية في فلسطين في هذه المحطة التاريخية الفارقة

ختاما...

لقد قال اللواء جبريل الرجوب الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية أن الشباب هم ثورة وثروة الوطن وقلبه النابض بالحياة وفكره المفتوح وبصيرته التي يري بها حدود الدولة الفلسطينية العتيدة ،ورعايتهم ودعمهم وإعدادهم الإعداد الجيد يعني استثمار الثروة وتحقيق الطموح الفلسطيني ، وأضاف الحركة الشبابية والرياضية الفلسطينية صنعت مجد ماضينا وحاضرنا وهي قادرة رغم الظروف والتحديات الصعبة من صناعة مستقبلنا الواعد والوصول إلى الأهداف الوطنية واختزال عامل الزمن وتجسيد حلم الدولة العتيدة و عاصمتها القدس الشريف.