في الذكرى الأولى-والد الشهيد أبو عيشة:يجب أن تبقى شعلة الجهاد مستمرة

غزة - معا - بعد مرور عاما كاملاً على ذكرى حرب الأيام الثمانية على قطاع غزة، يستذكر والد الشهيد الصحفي محمد ابو عيشة تفاصيل استشهاد نجله، والذي كان يعمل مديراً ادارياً لاذاعة القدس التعليمي.

لم يغب محمد عن أعين والده الذي عايش لحظة استشهاده في العشرين من نوفمبر الماضي، حيث ان محمد ثاني ابنائه الشهداء بعد ابنه عماد.

والد الشهيد محمد قال لـ معا " تقابلت أنا وابني في الشارع، ثم تركته لمدة ثواني وذهبت للمنزل فسمعت صوت القصف، عدت مسرعاً لابني فوجدته ملقى على الأرض غارقاً بدمه، يلفظ أنفاسه الأخيرة بالشهادتين، فأوصيته بتوصيل سلامنا لأخيه الشهيد عماد".

وأضاف:" يجب ملاحقة العملاء الذين تسببوا في استشهاد أبنائنا، لإطفاء النار الموجودة في قلوبنا".

وبين أبو محمود أن ابنه استشهد بعد زواجه بشهرين ونصف فقط وكان ينتظر مولوده، ولكن مشيئة الله حالت دون بقاءه هو ومولوده المنتظر.

وأكد والد الشهيد أن زوجة الشهيد لم تستطع تحمل خبر استشهاد زوجها ما أدى إلى موت جنينها من شدة الحزن.

ويستذكر والد الشهيد ابنه محمد خلال حياته فيقول:" كان مطيعاً لي ولوالدته، وكان مرحاً ومحباً للعلاقات الاجتماعية، وعطوف على الأطفال والكبار".

ودعا والد الشهيد لإبقاء شعلة الجهاد مستمرة من أجل تحرير أرض فلسطين، والثأر للشهداء الذين ذهبوا ضحايا حرب".

يذكر أن إسرائيل استهدفت خلال الحرب عدداً من الصحفيين والقنوات الفضائية في قطاع غزة ما أدى لاستشهاد وإصابة العديد منهم.