وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد: استقالة الوفد المفاوض أصدق تعبير عن انسداد أفق التسوية

نشر بتاريخ: 15/11/2013 ( آخر تحديث: 15/11/2013 الساعة: 20:41 )
نابلس -معا - اعتبرت قوى وشخصيات فلسطينية أن استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض "غير كافية ولا مؤثرة في مسار العملية السياسية"، مطالبة "بوقف المفاوضات والذهاب إلى الأمم المتحدة" ، فيما شكك البعض بهذه الاستقالة اصلا

ورأت أن هذا الموقف لا يعني شيئاً في ظل تأكيد الرئيس محمود عباس الاستمرار في المفاوضات ضمن سقفها الزمني المحدد بتسعة أشهر، منذ أن انطلقت في 30 تموز (يوليو) الماضي.

وأوضحت بأن الخيارات القائمة الآن متمثلة في رفض الرئيس عباس الاستقالة، أو قبولها وبالتالي تشكيل فريق تفاوضي آخر.

بيدّ أن ذلك لا يعدّ بالنسبة إلى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد "أمراً مجدياً"، بل "إفلاس سياسي للفريق الفلسطيني المفاوض".

وقال، لـصحيفة "الغد" الاردنية من فلسطين المحتلة، إن "اعتماد موقف سياسي مؤثر يكون بالانسحاب الفلسطيني من المفاوضات والإعلان عن وقفها ووضع خريطة طريق وطنية تأخذ بمختلف الخيارات وتمضي قدماً في خطوات تحقيق المصالحة".

وأضاف إن "الاحتلال لن يقدم في المفاوضات ما يمكن قبوله فلسطينياً، وإنما يجرّ الجانب الفلسطيني صوبّ البحث في تفاصيل جزئية غالبيتها تدور حول الترتيبات الأمنية، وذلك على حساب القضايا الجوهرية، بما يمنحه الفرصة الكافية لتعميق الخلل القائم لمصلحته".

وزاد إن "أقصى ما يمكن عرضه إسرائيلياً اتفاق مرحلي انتقالي، يتم صياغته ضمن سياق اتفاق إطار أو إعلان مبادئ، عبر رهان التوافق مع الإدارة الأميركية".

ولم يستبعد خالد "قيام الولايات المتحدة في فترة لاحقة من المفاوضات، قد يكون في الشهر السادس منها، بتقديم أفكار أو طرح معين لتجسير الفجوة بين الطرفين، تأخذ بصيغة وسطية بين مقترحات (الرئيس الأميركي الأسبق بيل) كلينتون، التي طرحها في طابا العام 2001، والضابطة لسقف الموقف الفلسطيني، وبين الموقف الإسرائيلي المتعنت".

وحذر من الانخداع في تراجع سلطات الاحتلال عن القرار الاستيطاني الأخير، بإقامة 20 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك نتيجة الضغوط وردود الفعل الفلسطينية والدولية".

ونوه إلى أن مخطط البناء كان قد جرى إعداده بعلم وموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويشكل جزءاً من التفاهمات لتشكيل الحكومة الإسرائيلية بعد انتخابات "الكنيست" الأخيرة".