|
البرغوثي يطلع وزيرة التنمية السويدية على حجم المعاناة التي يعانيها الشعب جراء الحصار
نشر بتاريخ: 23/05/2007 ( آخر تحديث: 23/05/2007 الساعة: 17:28 )
رام الله -معا- اكد وزير الاعلام الدكتور مصطفى البرغوثي على اهمية رفع الحصار ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني ومخاطر الازمة الانسانية والصحية والاجتماعية المتفاقمة في الاراضي الفلسطينية بسبب الحصار الاسرائيلي واحتجاز اسرائيل 850 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية واجراءات الاغلاق والحواجز العسكرية وجدار الفصل العنصري.
جاء ذلك خلال استقبال البرغوثي وزيرة التنمية السويدية غونيلا كارلسون والوفد المرفق لها في رام الله اليوم . واشار وزير الإعلام الى أن الجانب الفلسطيني تقدم بمبادرات عديدة من بينها مبادرة التهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة ومبادرة تبادل الأسرى والمبادرة العربية وبرنامج الحكومة المرن إلا أن إسرائيل لازالت تقابلها بالمزيد من التصعيد العسكري ورفض التعاطي معها ايجابيا. واستعرض مسلسل الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والتي خلفت 66 شهيدا منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل شهرين داعيا الى موقف دولي ضد اسرائيلي وفرض عقوبات عليها لحملها على وقف انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية . واصطحب البرغوثي الوزيرة السويدية في جولة ميدانية شملت عددا من المناطق الاستيطانية والتجمعات الفلسطينية في محافظة رام الله والبيره من بينها بلدة سنجل . وقام وزير الاعلام والوزيرة السويدية بجولة شملت بلدة سنجل ومرافقها من بينها عيادة سنجل الطبية التي تدار بشكل مشترك من قبل الاغاثة الطبية الفلسطينية ووزارة الصحة والمجلس البلدي في سنجل، حيث اطلعت الوزيرة كارلسون على اثر الحواجز على تقديم الخدمات الصحية وعلى النماذج التنموية التي يبنيها الفلسطينيون رغم ظروف الاحتلال . وقدم الدكتور جهاد مشعل مدير عام الاغاثة الطبية الفلسطينية عرضا عن الجهود التي تبذلها الاغاثة لتقديم افضل الخدمات الصحية للمواطنين في ظل الحصار الاسرائيلي الخانق. واوضح د. مشعل ان مليونا ونصف المليون مواطن يستفيدون سنويا من خدمات الاغاثة في الضفة الغربية والقطاع . واشار مشعل الى حجم المعاناة التي تواجهها الطواقم الطبية جراء حواجز الاحتلال وعراقيله مما انعكس سلبا على الخدمات الطبية وعلى وضع المرضى لاسيما من ذوي الامراض المزمنة . واستعرض كل من د. رامي حبش والعاملة الصحية وئام عصفور عمل طواقم الاغاثة الطبية في مناطق الريف الفلسطيني والدور الذي تقوم به لرفع مستوى الوعي الصحي للمواطنين. والتقت الوزيرة السويدية مع عدد من المواطنات والمواطنين في سنجل حيث استمعت منهم الى المعاناة التي يمر بها شعبنا . واطلع المواطنون وزيرة التنمية السويدية على حجم الكارثة الانسانية التي تمر بها الاراضي الفلسطينية جراء الحصار الاسرائيلي والحواجز العسكرية التي تقطع اوصال الضفة الغربية وانعدام الدخل وعدم تلقي الموظفين لرواتبهم بسبب استمرار اسرائيل في احتجاز الاموال الفلسطينية الى جانب عدم قدرة المواطن الفلسطيني على الحصول على العلاج والدواء مما ترك الاسر الفلسطينية في وضع لا انساني . واطلع البرغوثي الوزيرة السويدية على الوضع الصعب الذي يعاني منه المواطنون على الحواجز العسكرية التي يصل عددها إلى 530 حاجزا ثابتا و 600 حاجز متنقل وعمليات الإذلال والاهانة التي يقوم بها جنود الاحتلال على تلك الحواجز إلى جانب الخنق والحصار وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية في اطار نظام فصل عنصري اسوا مما كان سائدا في جنوب افريقيا. من جهتها اعربت كارلسون عن قلقها ازاء مخاطر الاوضاع في الاراضي الفلسطينية وحصول كارثة انسانية بعد ان اطلعت من الوزير البرغوثي على حقيقة ما يجري للشعب الفلسطيني من ترد في الاوضاع الاقتصادية جراء الحصار والخنق والاجراءات الاسرائيلية. واكدت وزيرة التنمية السويدية ضرورة نجاح حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت على اسس ديمقراطية واهمية احترام الديمقراطية الفلسطينية وحقوق الانسان . وجددت الوزيرة السويدية موقف بلادها الداعم لاقامة سلام على اساس مبدا الدولتين وايجاد حل للاوضاع الراهنة، حيث عبرت عن مساندتها للجهود من اجل ارساء يهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة. |