وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ثيوفيلوس: الاعتداءات على الأماكن المقدسة في سوريا تعمق جراح النزاع

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 16/11/2013 الساعة: 13:07 )
القدس- معا- قال غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس و سائر أعمال فلسطين و الأردن، أن الاعتداءات المتزايدة على الأماكن المقدسة المسيحية و الإسلامية في سوريا تعمق جراح النزاع العنيف الدائر، و تُبعد الأطراف المتنازعة عن التوصل الى حلول يمكن لها أن تحقن دماء الأبرياء.

و أكد غبطته خلال استقباله وفداً تضامنياً أوروبياً مساء أمس في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، أن الجرائم التي تُرتكب بحق الأماكن المقدسة المسيحية و الإسلامية و مرافق الخدمات المجتمعية التابعة لها في سوريا مثل المدارس، تدُل على أن الكراهية فقط هي التي تتحكم بتصرفات مرتكبي هذه الجرائم و أنهم بجرائمهم البشعة هذه لا يحققون شئ سوى إراقة دماء الأبرياء التي حرمها الله.

و ندد غبطته بالاعتداءات التي طالت مدرسة يوحنا الدمشقي في باب توما وراح ضحيتها عدد من الأطفال الأبرياء، كما شجب هجمات صواريخ الهاون التي استهدفت كنيستي الصليب المقدس و الكيرلس خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أن هذه الجرائم لن تغير من الواقع شيئاً و أن المسيحيين المشرقيين هم جزء لا يتجزأ من الشرق الأوسط و مجتمعاته، و أن هذه الجرائم المدانة من جميع الأديان السماوية إنما تؤكد أن مرتكبي هذه الجرائم ما هم إلا إرهابيين ضعفاء و أن مسألة زوالهم ما هي إلا قضية وقت كون جرائمهم مرفوضة مسيحياً و إسلاميًا.

وألقى غبطته الضوء خلال اللقاء على الوئام المسيحي الإسلامي في الشرق الأوسط، مشيراً الى أن هذه المنطقة من العالم تعتبر مثالاً يحتذى به بين شعوب الأرض للتعايش الأخوي و الروابط المتينة بين المسيحيين و المسلمين، بالرغم من بعض الجرائم التي ترتكب هنا و هناك لأسباب سياسية بحتة لكنها في نهاية المطاف لا تُعد أكثر من جرائم إرهابية أضعف من أن تؤثر على طبيعة العلاقة التاريخية بين المسلمين و المسيحيين.