وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز معاً يزود تجمع "رأس العوجا" في الأغوار بالطاقة الشمسية

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 16/11/2013 الساعة: 13:23 )
اريحا- معا- ضمن مشروع "تحسين سبل العيش للتجمعات الرعوية في مناطق "سي" عبر تزويدها بالطاقة الشمسية". وبتمويل من مؤسسة "كادوري" في هونغ كونغ وبتنفيذ من مركز العمل التنموي/معاً, تم مؤخراً بزويد عشرين عائلة من التجمع البدوي "رأس العوجا" بوحدات طاقة شمسية وثلاجات ومصابيح انارة.

وجاء ذلك بعد دراسة أجراها معاً مؤخراً للتجمعات الفلسطينية في مناطق "سي" والتي لا تصلها الكهرباء بسبب اجراءات الاحتلال التي تحول دون تزويدهم بأهم الخدمات مثل الكهرباء وشبكات المياه والتعليم والصحة. رغم أن شبكة الكهرباء التي تغذي ابار الاحتلال والمستوطنات تمر من داخل التجمعات. وبسبب الفقر الشديد الذي تعاني منه هذه العائلات.

وبناءً على سياسة المركز في دعم وتعزيز صمود العائلات الفلسطينية المهمشة والفقيرة في مناطق "سي" بدأ المركز بتنفيذ مشروع تحسين ظروف المعيشة لدى الأسر المهمشة في مناطق "سي" من خلال تزويدهم بالطاقة الشمسية.

وعن المشروع، يشير منسق الأغوار في مركز معا حمزة زبيدات: "أصبح الان بإمكان عشرين عائلة في تجمع "رأس العوجا" في الأغوار الفلسطينية أن تضيء خيامها طوال الليل دون الخوف من تكاليف باهظة لمولدات ذات صوت مزعج وتكلفة "محروقا" مرتفعة. كما ويمكنهم الان شُرب الماء البارد وحفظ الأجبان في فصل الصيف وأي مواد غذائية أخرى. بل وضمن مواصفات الاستخدام الصحيحة التي تم تدريبهم عليها, بإمكانهم أيضاً تشغيل التلفاز أو جهاز الحاسوب".

وأضاف زبيدات بأن هذا المشروع يُعد من أهم المشاريع التي تنفذ في المناطق المصنفة "سي". وذلك لأهمية الكهرباء في حياة الناس وقوة تأثيرها في تعزيز صمود السكان. فقد أشارت وتشير جميع الدراسات في الأغوار ومناطق "سي" أن شبكات الكهرباء والماء تعتبر أهم عاملين لإبقاء السكان في أراضيهم. ولذلك فإن مركز العمل التنموي/معاً يسعى من خلال مشاريعه المتواصلة في مناطق الأغوار الى التركيز على أهم احتياجات السكان والدفع باتجاه تحقيقها, من أجل تسهيل الحياة عليهم.

وقد أشاد المستفيدون بالمشروع وتمنوا أن يستمر هذا الشكل من الدعم والعمل في المنطقة. كما أوضح " جلال مرشد - أبو حاتم" معتبراً أن هذا المشروع من أهم ما تم تنفيذه في منطقة رأس العوجا لأنه يضيف تغييراً على طبيعة الحياة.

ومن الجدير ذكره الاشارة الى أن السكان اعتادوا على شراء مكعبات الثلج الكبيرة من قرية العوجا المجاورة أو من مدينة أريحا لشرب الماء البارد. كما كانوا يضطرون لاطفاء الأضواء مبكراً من أجل توفير الاستهلاك من البنزين الذي يشغل المولد ذو الصوت المرتفع والمزعج.