وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بداية "الطلاق السياسي" بين حزب البيت اليهودي ولبيد؟

نشر بتاريخ: 16/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 09:06 )
بيت لحم- معا - امتاز الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي بالتحالف القوي الذي ربط بين حزب البيت اليهودي برئاسة "نفتالي بينت" وحزب "يش عتيد" برئاسة "يائير لبيد" تحالف سبق المفاوضات الائتلافية واستمر إلى ما بعد تشكيل الحكومة الحالية، إضافة إلى ميزة غياب رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان.

دارت عجلة الحكومة وباتت المواضيع الأكثر حساسية تطرح على طاولتها وبالتالي بات تحالف "بينت- يائير" أكثر خضوعا للامتحان ومواجهة التحديات التي يصعب عليه مواجهة بعضها متحالفين، مثل تحدي تجنيد اليهود المتدينين "حريديم" وتقييد تمويل المدارس الدينية، حيث نجد هنا خلافات لا يمكن جسرها تقريبا بين عنصري التحال، حيث يطالب "يائير" بتجنيد كامل وشامل للمتدينين وفرض عقوبات على المتخلفين منهم، فيما يكتفي حليفه "بينت" بفرض "كوته" معينة للتجنيد وعدم معاقبة المتخلفين منهم.

ويضاف الى ذلك خلافاتهم الحادة المتعلقة بضرورة تشغيل المواصلات العامة أيام السبت المقدس وغيرها من المواضيع المرتبطة بإشكالية الدين والدولة، مضافا إليها بالطبع الموقف من المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين تلك المفاوضات إلتي ينظر إليها "يائير" نظرة براغماتية مقابل رفض شبه مطلق من حليفه "بينت" الذي أعطى الضوء الأخضر للشروع فيها، لكنه حمل سيف رفض أية مخرجات أو نتائج قد تسفر عنها هذه المفاوضات.

ارتفعت حدة الخلافات وفقا للخبراء الإسرائيليين بعد عودة " افيغدور ليبرمان" لصفوف الحكومة بصفته وزيرا للخارجية ويلتقي "ليبرمان " مع رئيس حزب "يش عتيد" في الكثير من القضايا الهامة سابقة الذكر، التي شكلت نقاط خلاف مع "بينت" حيث يتفق"يائير- ليبرمان" بشكل يكاد أن يكون مطلقا بالموقف من قضية تجنيد المتدينين وتشغيل المواصلات العامة أيام السبت، ويلتقون في الكثير من تفاصيل الموقف المتعلق بالمفاوضات الفلسطينية وضرورة عدم إغضاب الولايات المتحدة والدخول في مواجهة معها.

وشهدت الكنيست عناقا فريدا ودافئا بين "لبيد" وليبرمان بُعيد مصادقة الكنيست على قرار تعيين الأخير في منصب وزير الخارجية، ما فسره الخبراء بإشارة قوية على تحالف سياسي- اجتماعي جديد بات يلوح في سماء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، قد يغير موازين القوى ونقاط الجذب والاستقطاب داخل هذا الائتلاف.


وفي احدث إشارة على قرب الطلاق والانفصال بين " بينت " ولبيد " قال اليوم " السبت " وزير العلوم والتكنولوجيا " يعقوب بيري" المنتمي لحزب " يش عتيد" خلال فعاليات " السبت الثقافي" التي تقام كل سبت على المسرح الوطني بمدينة تل ابيب " هناك خلافات كبيرة مع حزب البيت اليهودي فيما يتعلق بالمفاوضات وتجنيد المتدينين ".

وأضاف "بيري" فيما يتعلق بالموضوع السياسي والمفاوضات الفلسطينية هناك فجوة كبيرة جدا بين تفصل مواقفنا عن موقف " البيت اليهودي" وفي النهاية سيضطر احدنا إلى ترك الائتلاف الحكومي وطاولة الحكومة ".