وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الاسلامية المسيحية تدين نبش قبور مأمن الله بالقدس

نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 10:46 )
القدس -معا - أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد خط مجموعة من المتطرفين "مجموعة دفع الثمن" عبارات عنصرية "الانتقام ... والموت للعرب"، ورسم إشارة نجمة داود على 13 قبراً ومقام كبكي بمقبرة مأمن الله غرب القدس المحتلة، مشيرةً الى التطرف الاسرائيلي المتزايد يوماً بعد يوم بالاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية والمقابر دون اعتبار لحرمة دين او مكان.

من جهته اعتبر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية الدكتور حنا عيسى استمرار "اسرائيل" بطمس معالم مقبرة مأمن الله، ونبش قبور المسلمين، وتدمير رفاة الائمة والعلماء، على الرغم من السخط المقدسي الفلسطيني اولاً، والتنديد العالمي، تحدي اسرائيلي واضح للحرمة الاسلامية، والحق الفلسطيني، وكافة القوانين والاعراف والمواثيق الدولية، التي تدعو الى احترام الديانات المختلفة واتباعها، ودليل واضح على ان اسرائيل باتت دولة فوق القانون، مشيراً الى ان مقبرة مأمن الله تبلغ مساحتها 200 دونم، فيها قبور لصحابة وتابعين وعلماء وشهداء، وعملت اسرائيل على تجريف مئات القبور وتدنيس رُفات أصحابها وإنتهاك حرمة موتاها.

من جهة أخرى اعتبرت الهيئة مصادقة سلطات الاحتلال على مخطط الحديقة الاستيطانية "الحديقة القومية" من خلال مصادرة 740 دونماً من أراضي قريتي الطور والعيسوية في القدس، طعنة جديدة للمساعي الدولية باعادة احياء عملية السلام، مشيرة الى ان عملية بناء وتوسيع المستوطنات غير قانونية، وتخلف أثارا شديدة القسوة على الحقوق السياسية والإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، والذين تعرضت حياتهم ومصادر عيشهم للتدمير بفعل عمليات البناء التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب الامين العام د. حنا عيسى الحكومة الإسرائيلية أن توقف فوراً خططها لتوسيع المستوطنات القائمة أو لبناء مستوطنات جديدة كخطوة أولى نحو الإزالة التامة للمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية من الأراضي المحتلة مشيرا الى ان المجتمع الدولي يعبر عن قلقه الشديد إزاء استمرار إسرائيل في إقامة المستوطنات وتوسيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك خطط توسيع المستوطنات الإسرائيلية حول القدس الشرقية المحتلة والربط بينها، بما يهدد إقامة دولة فلسطينية مجاورة منتهكة بذلك القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأشار د. عيسى الى أن قادة إسرائيل المتعاقبين يعتبرون الاستيطان بجميع أشكاله مشروعاً قومياً واجتماعياً، وسيعملون على تحسين قدرة المستوطنات لمواجهة التحديات والصعوبات، فالاستيطان الإسرائيلي يقوم بدور أساسي في رسم حدود اسرائيل وخصوصاً منذ بداية عرض خطط تقسيم فلسطين في النصف الثاني من الثلاثينات، وصولاً إلى صدور قرار تقسيمها سنه 1947م، ولا شك في أن الإسرائيليين يطمحون في أن يقوم الاستيطان الجديد بدور مماثل في توسيع كيانهم، والذي يتنافى بشكل صريح مع طابع الاحتلال المؤقت المنصوص عليه في القانون الدولي.