وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي يلتقي عددا من المسؤولين الاوروبيين واللبنانيين لبحث التطورات في مخيم نهر البارد

نشر بتاريخ: 23/05/2007 ( آخر تحديث: 23/05/2007 الساعة: 20:42 )
بيروت- معا- بحث عباس زكي ممثل منظمة التحرير في لبنان، اليوم اخر التطورات في مخيم نهر البارد والتقى عدة شخصيات اوروبية ولبنانية ناقشوا السبل الكفيلة لحل الازمة .

والتقى زكي مع السيد برنار ايمييه، الأوضاع الفلسطينية واللبنانية، وآخر التطورات في مخيم نهر البارد شمال لبنان.

وجدد زكي خلال اجتماعه بالسفير، في مقر ممثلية المنظمة في العاصمة اللبنانية بيروت، على الموقف الفلسطيني الذي يعتبر فرنسا دولة صديقة ولها دين على الشعب باستقبال الرئيس الشهيد ياسر عرفات أثناء فترة مرضه.

من جانبه، أعرب السفير الفرنسي، عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها منظمة التحرير الفلسطينية، لاخراج خمسة من الرعايا الفرنسيين الذين كانوا في مخيم نهر البارد، والذين يعملون مع منظمات غير حكومية لمساعدة اللاجئين في المخيمات.
واعتبر زكي، أن ما قامت به المنظمة هو واجب تجاه الحفاظ على حياة المدنيين.
وجدد ايمييه دعمه وتأييده لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية وللسيد الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن فرنسا ومع قدوم الرئيس الجديد نكولا ساركوزي إلى الرئاسة، ستواصل سياستها الداعمة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية.

زكي يبحث مع بيدرسون أوضاع الفلسطينيين في لبنان

كما بحث زكي مع السيد غيير بيدرسون المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان، الأوضاع والتطورات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة في مخيم نهر البارد شمال لبنان.

واتفق الطرفان، خلال لقائهما في مقر ممثلية المنظمة في العاصمة اللبنانية بيروت، على التعاون المشترك والتواصل، لمعالجة الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعاني منها اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان.

كما جددزكي، الموقف الفلسطيني الرافض لظاهرة "فتح الاسلام" خلال لقائه سليم الحص رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، يرافقه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل ، نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، ناظم اليوسف، عضو قيادة حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، القنصل العام للممثلية محمود الأسدي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي حسن.

وعرض زكي للحص التطورات الأخيرة التي حدثت في مخيم نهر البارد والموقف الفلسطيني الذي رفض ظاهرة فتح الاسلام، وشدد على ضرورة معالجتها وانهائها.
وأكد زكي حرص الفلسطينيين على السلم الأهلي اللبناني، وأن ما يحصل في الشمال من اعمال تقوم بها مجموعة "فتح الاسلام" تشكل ضرراً فادحاً للشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأشاد زكي بالمواقف الوطنية للرئيس سليم الحص، وخصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

من جهته استنكر الرئيس الحص الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني من قبل مجموعة لا علاقة لها بالاسلام.

وأثنى على الموضوعية التي تحلى بها الموقف الفلسطيني في معالجته للأوضاع المتفجرة.

وأكد على موقفه الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، وضرورة تطوير اوضاعه وتحسين شؤون حياته في المخيمات الفلسطينية.

من جهة ثانية، استقبل زكي، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية جوزف نعمة ظهر اليوم، في مقر ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية.

وتباحث الطرفان في الاوضاع الاخيرة التي حصلت في مخيم نهر البارد، وأبديا اسفهما لشهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في المعارك الاخيرة.

وأكدا على ان ظاهرة فتح الاسلام تشكل اساءة للشعبين اللبناني والفلسطيني.
وقدم نعمة تعازيه وتعازي القوات بالضحايا الفلسطينية المدنية الذين استشهدوا في الايام الاخيرة، واكد موقف القوات اللبنانية الداعم للحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

البطريرك صفير إلتقى رئيس ممثلية منظمة التحرير عباس زكي:

إستقبل البطريرك الماروني الكادرينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي اليوم عباس زكي، وبحث معه التطورات الراهنة.

وأسف البطريرك صفير خلال اللقاء ل"تأزم الأوضاع في لبنان، خصوصا في مخيم نهر البارد"، آملا ان نتعلم من الدهر كي لا تتكرر مثل هذه الأحداث"، منوها بوقوف الجميع الى جانب الجيش اللبناني، وبالجهود التي تبذلها المؤسسات الإنسانية من أجل مساعدة المدنيين من الفلسطينيين داخل المخيم. وقال: "علينا ان نؤازر بعضنا بعضا ونتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة".

وأكد زكي للبطريرك صفير "وقوف جميع الفصائل الفلسطينية الى جانب الجيش اللبناني". وقال بعد اللقاء: "حين ينتاب الناس القلق وفي هذه الظروف الحرجة، فلا بد من هذا اللقاء مع غبطته الذي يعرف بحكمته وحرصه ومناقبيته، وبالتالي إستعرضنا ما يجري من أحداث مأساوية في مخيم نهر البارد.

وكنا على اتفاق ان هذه المعركة تدور ضد عصابات لا هوية ولا إنتماء لها، وليست ذات صلة لا بالقضية الفلسطينية، ولا بالعمل النضالي المطلوب في هذا الظرف، وإنها جاءت شبه وباء على مخيم نهر البارد الذي يعاني أهله، وكأنهم مخطوفين في طائرة أو رهائن أو متاريس بشرية لهؤلاء. أطلعنا غبطة البطريرك على جملة من الإجراءات التي تتم بيننا وبين الجيش الذي يعتبر الحصن المنيع لهذا البلد، خصوصا اننا فوجئنا بإقدام مثل هذه المجموعة على الإعتداء على الجيش الذي عرف بأنه له دورا كبيرا ويمثل وحدة البلد، والإعتداء عليه هو اعتداء على كل لبنان، وبالتالي فإن جميع المساعي والإتصالات التي نجريها، هي ان يفرق اللبنانيون بين هذه العصابة، وبين الفلسطينيين الذين لا دخل لهم إطلاقا، حتى ان القتلى من هؤلاء وعددهم كبير جدا لا يوجد بينهم فلسطيني واحد. إن الإجراءات تهدف الى إنهاء هذه الظاهرة بوسائل مختلفة سواء بالحصار، او غيره، لكن الإجراءات التي تهمنا هي حقوق الإنسان المكره والمجبر في ان يكون داخل المخيم".

وردا على سؤال إذا كانوا يؤيدون دخول الجيش الى المخيم بعد إخلائه من المدنيين، أجاب: "هذا قرار لبناني، وأعلنا مرارا ان هذا البلد وسيادته تعود الى لبنان، وكل ما يتفق عليه أو يراه لبنان ومصلحته العليا، نحن معه".

ونفى ان "يكون على علم ببعض التصريحات التي صدرت بالأمس ضد الجيش"، وقال: "إنني أدين أي فلسطيني يخون أي طرف أصيل في لبنان، وهذا الكلام لا يجوز، لكن صدرت بعض الإشاعات من قبل البعض حول القصف العشوائي على المخيم. وهناك ضحايا أبرياء، وقدرات الناس متفاوتة على تحمل الأمر، لكن الموقف الفلسطيني هو اننا مع الجيش لا سيما وأنني كنت أفكر شخصيا أنه لو حصل أي حادث، لا سمح الله في لبنان، فالجيش هو الحامي للبلد، والفلسطينيون يعتبرون ان الجيش خط أحمر، ولا أعتقد أن أحدا يتكلم عن (النائب) سعد الحريري وما يقدمه الى الفلسطينيين ولدعم قضيتهم". ونوه ب"دور الحكومة والجيش اللبناني والجهود المبذولة لحل هذه الحادثة".

وردا على سؤال عن سبب نمو هذه الحركات الأصولية، علما ان أمن المخيمات بيد الفصائل الفلسطينية، وماذا فعلوا عمليا مع الفصائل للحد من هذه الأزمة، أجاب: "لم يكن الأمن في يدنا، خصوصا في الشمال، ومخيم نهر البارد حتما في الصراعات القديمة لم ندخله، وهو رمز للتعايش اللبناني-الفلسطيني، ولم يكن متوقعا ان الإنشقاق الذي حدث في فتح الإنتفاضة، ان يكون بهوية متطرفة تهدد السلم الأهلي في لبنان او أبناء المخيم. وبالتالي فإن الأمور التي تنمو في لبنان هي نتيجة الصراعات الداخلية لأن لا أحد يجرؤ على إطلاق طلقة على مجرم في أي مكان كي لا تشعل الساحة بأكملها نتيجة خطأ ما. وكان الجميع يضبط نفسه بما فيه الجيش وقوى الأمن الذين كانون يرون المشكلة، لكنها لا يستطيعون دفع البلد في ظل التجاذبات التي بلغت ذروتها الى الإنفجار".

وقال: "إن "حركة فتح" الشرعية التي نمثلها رحلت عن البلد عام 1983، وجاءت الإنتفاضة بديلا لها كشرعية. نحن وجودنا هنا كضيوف، ونقوم بمساعدة الجيش اذا احتاج الى أي مساعدة".

وردا على سؤال عن سبب عدم مساعدتهم الجيش وضبط الأمور داخل المخيمات قبل الإنفجار، أجاب: "نحن حتى في حرب تموز لم نأخذ شرف المشاركة فيها، وبالتالي بوجود الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني، من غير الممكن إدخال او خلق ميليشيات في ظل وجود الدولة. ونحن على علاقة مميزة مع الجيش".

وردا على سؤال عن سبب التصعيد في كلام العميد سلطان ابو العينين، في الأيام الماضية، أجاب: "لقد نفى أبو العينين ما قيل عن لسانه وأنه لم يدل بأي تصريح".

وأكد أن "جميع الفصائل الفلسطينية لها رأي واحد في موضوع "فتح الإسلام"، وهم براء منها لأنها لا هوية لها ولا إنتماء ولا تمت الى فلسطين بأي صلة".

وردا على سؤال اذا تأكدوا من أن دخول هؤلاء الإرهابيين تم عبر الحدود السورية، أجاب: "انا لست جنديا على الحدود لمعرفة ذلك".