مركز الحياة في نابلس ينفذ مبادرة حول الواسطة والمحسوبية

نابلس - معا - بدأ مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة بتنفيذ مبادرة لمكافحة الواسطة في تقديم الخدمات العامة والوظيفة العمومية في المجتمع الفلسطيني، بهدف تسليط الضوء على أضرار جريمة الواسطة واليات مكافحتها.

جاء ذلك باعتبار الواسطة تلغي حقا وتحق باطلا وقانون مكافحة الفساد جرّمها في ظل الحاجة ايضا إلى لوائح تنفيذية تحدد الإجراءات والعقوبات الواجب إنزالها على كل من يرتكب هذه الجريمة، من خلال رفع وعي المواطن بأهمية محاربتها ووضعه أمام مسؤولياته الاجتماعية لرفض التعامل معها أيا كان طالبها أو مقدمها أو متلقيها، وتبليغ الجهات المختصة حسب القانون في حال رصد أية جريمة واسطة في المؤسسات العامة، كذلك لحث الحكومة الفلسطينية على إصدار لوائح تنفيذية لقانون مكافحة الفساد رقم ( 1 ) 2005 المعدل، لان القانون يبقى كسيحا دون تنفيذه، وتبقى عملية إنفاذه غير فعالة دون وجود اللوائح التنفيذية.

وستشتمل المبادرة على مجموعة من الفعاليات والنشاطات المتنوعة من لقاءات توعوية إلى مسابقة فنية في الرسم الكاريكاتوري الهادف إلى التعبير وتنوير الرأي العام حول جريمة الواسطة، بالإضافة إلى استخدام احد أدوات المساءلة الاجتماعية لمساءلة أصحاب القرار في إحدى المؤسسات العامة حول مكافحة جريمة الواسطة واليات التعامل معها وغيرها من الفعاليات المؤثرة.

وقال النائب ناصر جمعة رئيس مجلس الإدارة إن هذه المبادرة تنفذ لأهمية الموضوع المطروح وتزايد النسب والمؤشرات حول استخدام جريمة الواسطة في فلسطين، وتأتي استكمالا للمبادرات والمشاريع المنفذة بالشراكة مع أمان حول مكافحة الفساد والحد منه في المجتمع الفلسطيني أيا كان شكله ومضمونه حسب خطة مشتركة وضعت لتحقيق هذا الغرض.