|
انطلاق فعاليات مهرجان الزيتون السابع في سلفيت
نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 16:38 )
نابلس- معا - تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، انطلقت اليوم فعاليات مهرجان الزيتون السابع للعام 2013، الذي تنظمه محافظة سلفيت واللجنة التحضيرية للمهرجان على مدار ثلاثة ايام بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والاهلية، في منتزه بلدية سلفيت.
جاء ذلك بحضور رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ومحافظ سلفيت عصام ابو بكر، وقائد المنطقة العقيد ركن رياض الطرشة وعضو المجلس الثوري بلال عزريل ووزير الزراعة م. وليد عساف، ومحافظ اريحا ماجد الفتياني والقنصل الياباني لدى فلسطين جونيا ماتسورا وامين سر اقليم سلفيت عبد الستار عواد ورئيس بلدية سلفيت د. شاهر شتية، ورئيس بلدية الحاج بديا اياد سلامة، ورئيس الغرفة التجارية في سلفيت الحاج اياد الهندي، ورؤساء المجالس البلدية والقروية والاسرى المحررين ومدراء المؤسسات الامنية والرسمية والاهلية والبنوك وحشد من اهالي المحافظة والاعلاميين والمؤسسات الزراعية والشبابية والنسوية الفاعلة على مستوى الوطن. |250739| وقد بدأت فعاليات مهرجان الزيتون السابع برفع سارية العلم الفلسطيني في مدينة سلفيت بمناسبة احياء فلسطين ومحافظة سلفيت خاصة لفعاليات الاسبوع الوطني للشباب. وتخلل المهرجان القاء عدد من الكلمات، حيث نقل الدكتور الحمد لله في كلمته تحيات الرئيس محمود عباس لكافة المحتفلين بهذه المناسبة، موجها التحية الى اهالي محافظة سلفيت وجماهير الشعب الفلسطيني الصامدين على اراضيهم المتمسكين بحقوقهم حتى تحقيقها مهما بلغت التضحيات ومهما تعاظمت الاعتداءات التي تطال المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم. وأشار إلى "أن هذا المهرجان يحمل الكثير من المعاني السامية والرمزية لأبناء شعبنا ليس فقط في محافظة سلفيت، وإنما لأبناء وبنات شعبنا في كل مكان من الأرض الفلسطينية جمعاء، فهو يعني الأرض والتمسك بها، وكل ذلك يؤكد تصميم شعبنا في البقاء على هذه الأرض". |250740| واضاف "ان ما يسطره المزارع من ارادة لا تلين في الصمود والوصول الى شجرة الزيتون والى حقله بالرغم من الاحتلال واجراءاته وارهاب مستوطنيه، وهذا بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز واكبار". مثمنا كافة الجهود المبذولة من قبل محافظة سلفيت ومؤسساتها للحفاظ على التراث الفلسطيني وشجرة الزيتون المباركة من خلال تنظيم هذا المهرجان السنوي. وفي كلمته الترحيبية قال المحافظ ابو بكر ان مهرجان الزيتون اصبح تقليدا وعرفا في محافظة سلفيت، وانه في كل عام يتم تنظيم هذا المهرجان احتراما لهذه الشجرة التي تعتبر رمز الصمود والعطاء لابناء الشعب الفلسطيني ومصدر رزق لكثير من المزارعين في المحافظة. واكد ابو بكر ان محافظة سلفيت ومؤسساتها كافة يحشدون سنويا كل ما لديهم من امكانيات وطاقات في سبيل انجاح هذا التقليد والعرف السنوي في محافظة الزيتون، موضحا ان الهدف من المهرجان هو الترويج لتسويق زيت الزيتون حيث يضم المعرض منتوجات من زيت الزيتون في محاولة لتحسين تسويقه. |250741| ولفت ابو بكر ان الاسرائيليين يحاولون دائما اضعاف مصادر القوة لدى الشعب الفلسطيني والذي يعتبر الزيتون من ركائز هذه القوة ذلك من خلال اعتداءات مستوطنيه على اراضي المزراعين واقتلاعهم لاشجار الزيتون، واشار الى ان اي نوع من زيت الزيتون يدخل الى الاسواق الفلسطينية من الخارج يؤثر على تسويق الزيتون الفلسطيني، مؤكدا ان رغم كثرة البدائل يبقى زيت الزيتون الفلسطيني هو الافضل مشددا على أن العطاء لايزال مستمراً وأن محافظة سلفيت تستثمر كل الجهود سواء على المستوى المؤسساتي أو الوزاري أو على مستوى مالكي الأراضي من أجل أن يكون نتاج شجرة الزيتون في مدينة بيت لحم بشكل أفضل. داعيا دولة رئيس الوزراء ووزارة الزراعة الى ايجاد خطة وطنية لدعم مزارعي المحافظة فوق ارضهم المهددة بالمصادرة والاستيطان من قبل الاحتلال. وتوجه ابو بكر بالشكر والتقدير لكل من العقيد ركن رياض الطرشه ومدراء الاجهزة الامنيه على دورهم المميز والداعم لهذا المهرجان وكل فعاليات المحافظة من خلال الحفاظ على الامن العام والسلم الاهلي، وكذلك للداعمين الاساسيين للمهرجان وعلى راسهم دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمدالله والساده في بنك فلسطين وخص بالذكر محمد الخفش مدير البنك في سلفيت الذي كان له الدور الاساسي في تثبيت رعاية سنوية للمهرجان، ومؤسسة التجارة العادلة والاغاثة الزراعية ورئيس بلدية سلفيت د. شاهر شتيه ورئيس بلدية بديا اياد كامل والغرفة التجارية والرؤيا العالمية وجمعية بيد وجمعية مرده والجمعيات التي شاركت في انجاح المعرض من خلال عرض المنتجات الزراعية والتراثية. وشكر ايضا جهاز الدفاع المدني ومتطوعية وم. ابراهيم الحمد مدير الزراعة وابتسام الرابي مديرة الثقافة ومديرية التربية والتعليم في سلفيت وموظفي المحافظة واللجنة التحضيرية للمهرجان على دورهم المميز. |250742| وقال محافظ سلفيت :"هناك تحديات كبيرة تواجه المزارعين وتثقل كاهلهم في محافظة سلفيت، فهم خط الدفاع الاول عن الارض في مواجهة الاستيطان والجدار وابتلاع الاراضي واقتلاع الاشجار وعربدة المستوطنين واعتداءاتهم المتوالية على البشر والحجر والشجر، لذلك هم بحاجه الى الدعم والاسناد لضمان تسويق زيتهم ودعمهم من قبل الحكومة والوزارات المختصة، من خلال شق الطرق الزراعية واستصلاح الاراضي وتامين المعدات اللازمة كي يصمد المزارع الذي يحرس شجرة الزيتون والبيدر." كما ثمن جهود القيادة الفلسطينية وعلى راسها الرئيس محمود عباس "ابو مازن" في حماية المشروع الوطني والثوابت الوطنية، مؤكدا ان القدس الشريف ستبقى عاصمة فلسطين الابدية. بدوره عبر رئيس بلدية سلفيت د. شتية في كلمة القاها بالنيابة عن رؤساء واعضاء الهيئات المحلية بالمحافظة عن اعتزاز كافة مؤسسات سلفيت بالتعاون مع محافظة سلفيت في تنظيم مهرجان الزيتون. مؤكدا على اهمية الحفاظ على شجرة الزيتون وتشجيع المزارع على المزيد من العناية بها، داعيا الى دعم ومساندة المزارعين لرفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم في مواجهة ارهاب المستوطنين، مشيرا لاهمية توفير الدعم اللازم للفلاح من خلال فتح افاق لتسويق منتج الزيت باسعار منافسة، باعتبار ان هذا المنتج يمثل مصدر الدخل الرئيسي للكثير من العائلات في محافظة سلفيت. |250743| وتطرق للحديث عن واقع مدينة سلفيت ومحيطها وما تعانيه من ممارسات احتلالية لا تتوقف وقال: " ان شجرة الزيتون تمثل لنا رمز الصمود على الارض وتجسد ذكرى الاجداد والاباء وارتباطهم واعتزازهم بالارض، ويجب ان يشكل هذا المهرجان انطلاقة ورافعة لدعم المزارعين وتثبيت صمودهم من خلال: ايجاد اسواق لتسويق الزيت عربيا ودوليا، توفير الدعم اللازم للمزارعين، ودعم الجمعيات الزراعية ومنع استيراد الزيت من الخارج للحفاظ على المنتج الوطني، وان يشكل المهرجان فرصة لعقد اتفاقيات تجارية لتسويق الزيت ودعم قطاع الزيتون." وفي نهاية المهرجان افتتح رئيس الوزراء ومحافظ سلفيت معرض منتجات الزيت والزيتون والمنتجات التقليدية بحضور حشد من المسؤولين والشخصيات الاعتبارية والمزارعين واهالي بالمحافظة. وكان المهرجان الذي تخلله فقرات من الفن والتراث، اقيم تحت شعار "باقون كشجر الزيتون"، افتتح بتلاوة ايات من القران الكريم وعزف الحان السلام الوطني الوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء. |