وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السلطة تقترب كثيرا من توليد الطاقة واستخراج النفط من غزة ورام الله

نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 22:26 )
نابلس - معا - تسعى السلطة الفلسطينية جاهدة لفك الارتباط بين الاقتصاد الفلسطيني والاسرائيلي من خلال شراكات محلية ودولية لتقليل الاعتماد على الاحتلال وتخفيف قيمة الفاتورة الوطنية لا سيما في موضوع الطاقة.

فقد قال رئيس الحكومة إن فلسطين قطعت شوطاً هاماً على طريق النهوض بقطاع الطاقة وضمان تلبيته لحاجات الشعب الفلسطيني المتزايدة والتخفيف من قيمة الفاتورة الوطنية لشراء الكهرباء من إسرائيل، ويعود ذلك بفضل تكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والخاص، ودعم الدول الصديقة.

جاءت أقول حمد الله خلال افتتاحه اليوم في جامعة النجاح الوطنية مشروع الورش التدريبية في مجال الطاقة المتجددة التي بدأت بتنفيذه الجامعة وجامعة ولاية اريزونا الأمريكية بالتعاون مع سلطة الطاقة.
|250749|
وأضاف رئيس الوزراء أن هذا المشروع الهام يهدف إلى خلق كوادر بشرية مؤهلة ومدربة وقيادية في مجال استخدامات الطاقة المتجددة، مشيرا أن فلسطين تعيش صعوبات مزدوجة للارتقاء بواقع الطاقة منها خطر الاعتماد بشكل حصري على الوقود التقليدي، وإمعان إسرائيل في سيطرتِها على أرضِنا ومواردِنا ومُقدرات شعبِنا، حيث يعرقل استمرار الحِصار على قطاع غزة، والقيود المفروضة على حركة البضائع والأشخاص، وإغلاق المعابر أية إمكانية للتجارة المفتوحة في قطاع الكهرباء والمنتجات النفطية بين فلسطين ودول العالم.

وأشار رئيس الوزراء أن الحكومة سعت، وفي إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة، إلى زيادة مُساهمتها في مجموع الطاقة الكلي بما يعادل 25% بحلول عام 2020، وكذلك إنشاء المبادرة الفلسطينية للطاقة الشمسية لتشجيع الاستثمار وتحفيز نشر تكنولوجيا الطاقة المُتجددة.

وبين حمد الله أنه تم هذا العام افتتاح محطة توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية في طوباس بدعم من الحكومة التشيكية، كما أن العمل جار من أجل تأسيس شركتين لتوليد الطاقة في الخليل وجنين، كما يتم العمل على استخراج الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة قُبالة سواحل غزة، فيما تحاول الحكومة التعاقد مع شركة برتش غاز البريطانية التي تولت التنقيب عنه

وأضاف أن العمل مستمر بهدف طرح عطاءات دولية لاستخراج النفط في منطقة رنتيس غرب رام الله. والعمل على بلورة الآليات اللازمة لاستخدام طاقة الشمس الحرارية والكهروضوئية وطاقة الرياح.

وأشار كذلك إلى أن ما يضيف أهمية لهذه الورش هو أنها تعقد بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية وتستكمل فيها، وجامعة النجاح الوطنية، التي كانت دائماً تحتضن جهود البحث العلمي والتكنولوجي، وتسعى من خلالِ مراكزِها العلمية إلى إثراء مجتمعنا بجديد المعرفة والعلم. حتى أصبح مركز بحوث الطاقة فيها شريكا لسلطة الطاقة الفلسطينية وعدد من الوزارات والمؤسسات.

وتابع رئيس الوزراء أن الواقع الصعب والمتفاقم الذي تعيشه فلسطين، بالإضافة إلى ازدياد الطلب بشكل مُضطرد على الطاقة، يتطلب بالتأكيد البحث عن أدوات بديلة لاستنهاض اقتصادنا الوطني والتصدي لهذه التحديات. وقد كان تعزيز كفاءةِ استخدام الطاقة والارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة للوصول إلى إنتاج الكهرباء بتكلفة أقل من سعره الحالي، وبشكل مستقل أحد أهم هذه الأدوات.

وتم إطلاق الفعاليات في مسرح سمو الأمير تركي بن العزيز بحضور الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، ومساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية والإستراتيجية، والدكتور ستيفن فينسون، نائب رئيس جامعة اريزونا الأمريكية، والطاقم العامل على المشروع من الجامعتين إضافة إلى مئات الباحثين والمهتمين بموضوع الطاقة في فلسطين.

أما عمر كتانة فتحدث عن دور سلطة الطاقة الفلسطينية من اجل النهوض بواقع الطاقة المتجددة في فلسطين، معبرا عن فخره بمركز بحوث الطاقة في جامعة النجاح الوطنية الذي يعد مرجعا للباحثين والدارسين في مجالات الطاقة في فلسطين.

وأضاف كتانة أن فلسطين من أول الدول التي أولت أهمية لموضوع الطاقة المتجددة، من خلال تأسيس مركز الطاقة البيئية وتنفيذ العديد من المشاريع التي تشجع الاستثمار بتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وغيرها. وتحدث كذلك عن اهتمام مجلس الوزراء بوضع الإستراتيجية العامة لإنتاج الطاقة بحلول العام 2020، وأشار إلى الانجازات التي تمت في مجال تركيب محطات توليد الكهرباء.

وفي كلمتها رحبت مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلاقات الدولية برئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، ونائب رئيس جامعة أريزونا الدكتور ستيفن فينسون، والوفد المرفق له ورئيس سلطة الطاقة الفلسطينية الدكتور عمر كتانة، وجميع المشاركين والحضور.

وأشارت مساعدة رئيس الجامعة أن إطلاق هذا المشروع اليوم تتويج لعمل استمر أكثر من عامين لتسليط الضوء على أهمية تطوير مصادر الطاقة المتجددة من أجل تحسين الأهداف المجتمعية والبيئية في فلسطين بالتعاون بين جامعة النجاح الوطنية وجامعة ولاية أريزونا الأمريكية بالتعاون مع سلطة الطاقة الفلسطينية، وشكرت رئيس الوزراء على اهتمامه الكبير في هذا المشروع كما أعربت عن شكرها للدكتور معن عريقات، السفير الفلسطيني في الولايات المتحدة الأمريكية الذي قدم الدعم الكبير لهذا المشروع من أجل استمراره كما شكرت شركاء جامعة النجاح جامعة ولاية أريزونا التي بادرت بالاستمرار في التقدم نحو تحقيق أهداف المشروع.

وتحدثت عن مساعي الجامعة ومن باب ال المسؤولية الأخلاقية والمنطق الاقتصادي السليم لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، وأضافت يجب الاستمرار في الابتكار و البحث عن أفضل الممارسات في استخدام مصدر لانهائي للحصول على الطاقة المتجددة، ومن خلال الطرق البديلة التي ترعى قطاع الطاقة الفعالة من حيث التكلفة والتي ستؤدي في النهاية لأن يكون هذا المشروع أولوية.وأضافت هنا في فلسطين، يمكن زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة والمساعدة في تخفيف التكاليف الاقتصادية الحالية.

وتحدثت عن المشاريع التي عملت الجامعة من خلالها على مد التجمعات السكانية بالطاقة الشمسية منها تجمع عاطوف وإمنيزل في الخليل وغيرها من المشاريع التي تعمل على تحقيقها الجامعة، كما تحدثت عن مكانة مركز بحوث الطاقة في الجامعة على الصعيد الإقليمي.

وختمت مساعدة رئيس الجامعة بالقول: "نحن متفائلون أنه بمجرد أن ينتهي هذا البرنامج، سيكون قد تم إنشاء مسار استراتيجي أكثر وضوحا، من شأنه أن يؤثر على عملية لتحسين سبل الحصول على الطاقة المتجددة، وهذا ما سيساعد أيضا في تطوير استقلال إمدادات الكهرباء في فلسطين" .

نائب رئيس جامعة اريزونا عبر عن شكره لجامعة النجاح الوطنية على شراكتها مع جامعته في موضوع هام يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة في فلسطين، وأشار بالتعاون مع جامعة النجاح وسلطة الطاقة سينجح هذا المشروع ويحقق أهدافه ويعطي نتائج سيكون لها أثر على حياة الناس.

يذكر أن الفئة المستهدفة في التدريب في هذا المشروع سلطة الطاقة الفلسطينية ومركز بحوث البيئة وشركة توزيع كهرباء الشمال وشركة كهرباء الخليل شركة الكهرباء وشركة القدس التوزيع الكهرباء والتنمية البلدية وصندوق الإقراض وشركة كهرباء طوباس وبلدية سلفيت ومجلس تنظيم قطاع الكهرباء الفلسطيني
ونقابة المهندسين ووزارة الحكم المحلي ووزارة التخطيط، والطاقة الفلسطينية وسلطة المصادر الطبيعية وشركة كمال للمواد الكهربائية وشركة الاتصالات الفلسطينية وشركة جنوب الكهربائية والغرفة التجارية.