وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انتخاب هيئة المكتب للمجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي الأول

نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 17/11/2013 الساعة: 18:38 )
رام الله ـ معا - انتخب البرلمانيون اعضاء المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني هيئة المكتب للمجلس الأول، حيث فاز النائب الشاب مراد أبو غولة من غزة برئاسة المجلس، وجورجيت رزق الله النائب الأول، ونيقولا قواس النائب الثاني، وكفاح حرب أمينا للسر.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية الاولى للمجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني التي عقدت اليوم في في رام الله وقطاع غزة عبر تقنية الاتصال المرئي، اثر اختتام البرنامج التدريبي لأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي والذين تم انتخابهم في أوائل شهر تشرين اول الماضي وعددهم 132 نائبا شبابيا، بحضور الأمين العام للمجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم خريشة، والمختص بالمعلوماتية والشباب د. صبري صيدم.

وأعلن الأمين العام للمجلس التشريعي الفلسطيني إبراهيم خريشة، عن نتائج الانتخابات، مؤكدا اكتمال النصاب القانوني لجلسة المجلس التشريعي الشبابي الاولى بواقع (102 عضو ) (40) منهم من غزة و(62) من الضفة.

وبلغ عدد المرشحين لمنصب رئاسة المجلس في الجولة الأولى اربعة وهم سليم سمير سليم الأغا، مراد مصطفى ابو غولة (وكلاهما من قطاع غزة)، امجد محمود الشلالدة، وفراس حلمي أبو عياش (وكلاهما من الضفة). وبلغ عدد الاصوات (96 صوتا) و(5 اصوات) فارغة و(صوت) لاغي.

وقال بدر زماعرة انه تمت اعادة الجولة الاولى نتيجة عدم موافقة اغلبية اعضاء المجلس وهو (50 +1) حسب قانون المادة (9). وتنافس في الجولة الثانية كل من سليم سمير سليم الأغا ومراد مصطفى ابو غولة (وكلاهما من قطاع غزة). وبلغ عدد الاصوات في هذه الجولة (94 صوتا) و(7 اصوات) فارغة و(صوت) لاغي.

وبذلك اعلن زماعرة عن نتيجة التصويت بفوز المرشح مراد مصطفى ابو غزلة صاحب رقم العضوية (34) بحصوله على (57 ) صوتا، مقابل حصول منافسه سليم سمير سليم الأغا على 37 صوتا.

ونتيجة انتخابات النائب الاول لرئيس المجلس اعلن زماعرة عن فوز جورجيت ريمون رزق الله صاحب رقم العضوية (84) نتيجة (77) صوتا، على منافسها علاء الدين حجازي حسن الطميزي الذي حصل على 32 صوتا وكلاهما من الضفة، مبينا ان عدد الاصوات هو (77صوتا) و(21 اصوتا) فارغة و(صوت) لاغي. بينما بلغ النصاب القانوني لجلسة المجلس التشريعي الشبابي في هذه الجولة (99 عضوا) منهم (39) من غزة و(60من الضفة).

وفي انتخابات النائب الثاني اعلن زماعرة عن فوز المرشح نيقولا نبيل قواس من الضفة اثر انسحاب المرشح عبد الرحمن شاهين من غزة.

في حين فاز في انتخابات أمين السر المرشح كفاح يوسف حرب عودة من الضفة الغربية على منافسه المرشح رمزي محمد احمد حبوب من غزة الذي سحب ترشحه.

واكد زماعرة، على المسؤولية الكبيرة التي تقع على كاهل النواب الشباب لانهم يمثلون اول فوج من البرلمانيين الشباب، معربا عن سعادته بهذا التواجد والتواصل بين النواب الشباب في شطري الوطن مؤكدا على التفاعل بين الاعضاء النواب من جهة وبينهم وبين المدربين الذين سيقدمون محتوى مهم فيما يتعلق بالعملية البرلمانية بما يمكن النواب والمجلس من المضي قدما في الخطوة القادمة.

واجمع مهتمون بالشؤون البرلمانية على ان التحدي الكبير الذي يواجه المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني هو تحويله الى مؤسسة برلمانية شبابية دائمة يتم تجديد انتخابها بشكل دوري، وان تبدأ بعقد جلساتها بانتظام، الامر الذي يتطلب تعاون كبير بين كافة الجهات المختصة لتدريب النواب الشباب نظريا وعمليا في اهم المبادىء والاسس البرلمانية والمساعدة في وضع اسس لنظام داخلي للبرلمان الشبابي.

وشدد د. صيدم على أهمية التجربة وقال:"ان وصولكم لمرحلة انتخابات الرئيس وهيئة المكتب هي دليل قاطع على التزامكم وتحقيقكم لنموذج فلسطيني يمكن البناء علية وتطويره" مؤكدا على استمرار العمل بالنظام الالكتروني. موجها تحياته لنواب غزة.

قال رئيس ديوان الرئاسة في المجلس التشريعي الفلسطيني د. دواس دواس :"نحن الآن في مرحلة جديدة من مشروع المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني، وما تم انجازه لغاية الان وكل ما رافق ذلك من حراك شبابي ومجتمعي وسياسي ملفت للنظر".

وتابع:" نطلق اليوم اولى الايام التدريبية لنواب المجلس التشريعي الشبابي الفلسطيني لكي نستطيع الاقلاع الى محطة ومراحل اخرى من عمله، مؤكدا ان التحدي الكبير امامهم هو "هل نستطيع ان نحول هذا البرلمان الى مؤسسة برلمانية شبابية بشكل دائم ومستمر وبشكل دوري يتم تجديد انتخابها بشكل مستمر وان تبدأ بعقد الجلسات فهذا هو التحدي الاكبر، وبالتالي نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب تعاون".

واكد دواس، على ما يعبر عنه ويمثله المجلس الشبابي التشريعي من وحدة الوطن السياسية والجغرافية مشيدا بتجسيد الشباب لهذه الوحدة خصوصا في ظل حالة الانقسام الداخلي.

وشدد على تحفيز الثقافة البرلمانية في المجتمع، وعلى ضرورة نقل تجربة البرلمانيين الشباب وخبرتهم ومعرفتهم البرلمانية الى المجتمع ومؤسساته واطره المجتمعية خصوصا ان المجتمع يعاني من نقص في الوعي عن الماهية البرلمانية، واشكالية تقييم المجتمع للنائب ودوره ومهامه، مشددا على دور النائب الرقابي والتشريع، معربا عن أمله ان يتم في نهاية الدورة وضع اسس لنظام داخلي للبرلمان الشبابي بالاستفادة من النظام الداخلي للمجلس التشريعي الفلسطيني.

بدوره قال ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP، نادر عطا:"عندما تم انتخابكم فانكم تمثلون العديد من الشرائح التي انتخبتكم لذلك عليكم الاخذ بالاعتبار في عملكم البرلماني ليس قراراتكم الشخصية او كتلتكم وانما يجب ان تكون هذه القرارات نابعة من مواقف كل الناس الذين سيعتمدون عليكم في اتخاذ القرارات الصحيحة".

وتابع:"ستتعرضون لتدريب خبراء يعملون في المجلس التشريعي وستصبحون بدوركم معلمين كاعضاء في المجلس التشريعي الشبابي حيث مطلوب منكم التواصل مع الناس لتلمس مشاكلهم وهمومهم لتمكين اللمجلس التشريعي من اتخاذ القرارات المناسبة بشأنها والنزول اليهم في الشارع والميدان وكذلك وتعليم الشباب اقرانكم عن ماهية ودور النواب، وصولا لمستوى المجلس التشريعي الذي نتطلع اليه ونتحدث عنه".

أما الرئيس المؤقت للمجلس التشريعي الشبابي اياد طبية فقال:" نحمل هموم الشباب الفلسطيني وطموحاتهم وتطلعاتهم في مستقبل فلسطين افضل بعد انتخابات حرة نزيهة الكترونية تعد الاولى في الوطن نستمد منها شرعيتنا لبناء مستقبل فلسطيني أفضل".

واكد طبية، ان الايام القادمة ستثبت ان الشباب الفلسطيني على قدر كبير من تحمل مسؤولية العمل السياسي والمضي به قدما في جميع تفرعاته وجوانبه المتعددة، متمنيا على جميع النواب ان يكونوا قد اطلعوا على النظام الداخلي للمجلس التشريعي الفلسطيني وايضا القانون الاساسي ليكونوا على مستوى من المعرفة بالقوانين لتسيير عملهم، واكد تواصله الهاتفي مع نواب غزة ومع ثائر العالم الذي اقترح "ان نكون جسما واحدا ومجلسا واحدا ورئاسة واحدة لاكون انا رئيس المجلس التشريعي الاول وهو النائب الاول للرئيس والقائم باعمال الرئيس في قطاع غزة وذلك حتى لا نعزز الانقسام ونكون نموذجا للمجلس التشريعي الفلسطيني".