|
سوريا وإيران إلى جانب حزب الله في أي حرب قادمة
نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 00:30 )
بيت لحم - معا - عزز الصراع السوري الداخلي أواصر التحالف بين طهران ودمشق وحزب الله وقوى التزام النظام السوري اتجاه حلفائه بسبب الدعم الذي حظي به من قبل هؤلاء الحلفاء خلال المواجهات الداخلية التي تشهدها سوريا لدرجة تحولت معها سوريا وحزب الله إلى جبهة واحدة مشتركة يمكن تفعيلها ضد إسرائيل وقت الحاجة وفقا لما نقله اليوم " الأحد " المحلل العسكري لصحيفة " هأرتس" العبرية " عاموس هرئيل" عن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية .
وسينعكس التغيير المذكور على رد فعل سوريا في حال اندلاع مواجهة بين حزب الله وإسرائيل او توجيه ضربة إسرائيلية لإيران لدرجة بات من الصعب على سوريا الوقوف موقف المتفرج في مثل هذه الحالة وقد تساهم من خلال إشعال نار معتدلة على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان بما يستنزف الجيش الإسرائيلي ويمنعه من نقل وتركيز مجهوده العسكري على الجبهة اللبنانية وقد تلجا سوريا لتحقيق هذه الغاية إلى إطلاق صواريخ دقيقة الإصابة باتجاه القواعد الجوية الإسرائيلية وفقا لما أضافه المحلل العسكري . ونقل " هرئيل" عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية قولها "ان علاقات الشراكة المتبلورة داخل المحور الذي تقوده إيران يمكن وصفها بالحميمة مع الإشارة إلى الدور الإيراني في قيادة هذا المحور المكون من سوريا وحزب الله وهي أي " إيران" من منع حزب الله حتى الان من فتح النار على إسرائيل منذ نهاية المواجهة الأخيرة 2006 ودفعته للتدخل عسكريا في سوريا ما منع أواقف انهيار النظام وأوقف الزحف المسلح المعارض الذي هدد بقاء النظام" . وأشارت مصادر الاستخبارات الإسرائيلية إلى الخبرات الجديدة التي اكتسبها حزب الله عبر مشاركته في الصراع السوري فبعد ان تخصص بإطلاق الصواريخ على إسرائيل وسد مداخل القرى ومحاور الطرق اللبنانية في وجه قواتها والدفاع عن القرى اللبنانية طور هذا الحزب وعبر خوضه لغمار الحرب السورية قدرات على مبادرة وشن هجمات موضعية فيما قام مقاتلو الحزب بقيادة الدبابات السورية خلال معركة القصير واستعانوا بالطائرات المسيرة واستخدموا معلومات استخبارية بمستويات متطورة واكتسبوا خبرة واسعة في مجال حرب المدن من خلال تشغيل وتفعيل منسق لوحدات بمستوى كتيبة واكبر. والى جانب كل ما سبق لم يهمل الحزب ساحته الرئيسية وواصل الاستعداد أمام إسرائيل في الجنوب اللبناني وما زال قادرا على قصف إسرائيل بأعداد كبيرة من الصواريخ دون ترك بصمة استخبارية . وأشارت التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية وفقا لما قاله المحلل العسكري لصحيفة " هأرتس" إلى تغير في التوجه الإيراني حول الحرب القادمة فبات الإيرانيون وحزب الله يفضلون توجيه ضربة قوية ومركزة تستمر لأيام بدلا من الفكرة العربية القديمة القائمة على استنزاف إسرائيل عبر جرها لحرب طويلة وذلك لإدراك الحزب وإيران مدى الضرر الذي سيلحق بهما جراء استمرار القصف الإسرائيلي لذلك يفضل توجيه ضربة قوية جدا للعمق الإسرائيلي قبل تدخل المجتمع الدولي ولجمه لإسرائيل . وخلص المحلل إلى القول" في ضوء ما سبق على إسرائيل ان تكون مستعدة لاستقبال ألاف الصواريخ التي ستضربها خلال الأيام الأولى للحرب القادمة ما يستدعي اتخاذ القيادة السياسية قرارات سريعة عكس ما حدث خلال حرب 2006 . وأخيرا لا تزال قوة الردع المتبادلة والكامنة بقوة الجيش الإسرائيلي الهائلة على إحداث الدمار وامتلاك حزب الله عشرات ألاف الصواريخ قادرة على حفظ الأمن على الحدود الشمالية حتى إشعار أخر . |