|
اسرائيل تعتقل فلسطينيا منذ 3 سنوات بحجة انتمائه للجهاد العالمي
نشر بتاريخ: 17/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 19:26 )
بيت لحم- معا- كشفت إسرائيل اليوم " الأحد" النقاب عن اعتقالها الدكتور في العلوم الدقيقة سامر عبد اللطيف البرق البالغ من العمر 39 عاما وهو فلسطيني من مواليد الكويت عند وصوله قبل 3 سنوات معبر الكرامة " جسر اللنبي" وحولته منذ ذلك الحين للاعتقال الإداري وترفض الإفراج عنه بوصفه رجلا شديد الخطورة وتخشى إسرائيل من قيامه بتشييد بنية تحتية " للإرهاب" إذا ما تم الإفراج عنه بعد انتهاء أمر الاعتقال الإداري قريبا وفقا لما نشره موقع " يديعوت احرونوت" الالكتروني .
وسبق لسامر البرق إن اعتقل على يد الأمريكان بشبهة الانتماء لأحد منظمات الجهاد العالمي وهو الاسم الذي تستخدمه إسرائيل وغيرها للإشارة للمنظمات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة أو التفقه معها فكريا وكذلك اعتقل على يد السلطات الأردنية وقدم الشهر الماضي التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا ضد استمرار اعتقاله إداريا مطالبا بالإفراج عنه وإطلاق سراحه الأراضي الفلسطينية وسيجري نقاش الالتماس قريبا . وقال الموقع العبري إن الادعاء العام الإسرائيلي الذي سيمثل الدولة أمام المحكمة سيدعي أمامها بضرورة استمرار اعتقال البرق لعدم وجود طريقة أخرى لمنع الخطر الذي يشكله على المنطقة والسلم الأهلي خاصة وان الأمن الإسرائيلي يصفه بالرجل الخطير جدا وسيشكل في حال الإفراج عنه تهديدا للمصالح الإسرائيلية حتى وان تم إبعاده لدولة أخرى وكذلك يشكل خطرا كبيرا في حال أطلق سراحه للضفة الغربية او قطاع غزة . ونقل الموقع عن محامي الأسير البرق السيد " صالح محاميد قوله ردا على ما ورد في التقرير " لم ينف موكلي دراسته في باكستان وقيامه بنشاطات إنسانية حتى ان الأمريكان أطلقوا سراحه بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله واكبر سخافة هي إن إسرائيل طلبت دراسة إمكانية محاكمته لذلك استلمته وهي ألان لا تعرف كيف تتخلص منه وترتاح من قضيته ". وأضاف المحامي انه وفي وقت سابق تم الحصول على اتفاق غير مباشر مع السفارة الباكستانية في القاهرة يتعلق بإطلاق سراحه إلى مصر ومنها يواصل طريقه إلى باكستان لكن إسرائيل لم تحترم هذا الاتفاق في نهاية الأمر وعلى هذه الخلفية تم تجديد اعتقاله الإداري لدرجة ان المحكمة العسكرية نفسها أوضحت للدولة بان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر أكثر من ذلك لذلك على إسرائيل أن تقرر هل تطلق سراحه إلى مدينة قلقيلية او إلى مكان أخر . تاريخ البرق وفقا للموقع العبري : ولد سامر البرق عام 1974 في دولة الكويت التي تركتها عائلته عام 1990 بعد حرب الخليج الأولى لتنتقل إلى الأردن وبعد عدة سنوات استقرت في قلقيلية شمال الضفة الغربية وتوجه سامر منذ عام 1995 إلى باكستان حيث نال درجة البكالوريوس والماجستير واعترف خلال التحقيق مع بعد اعتقاله بتوجهه إلى أفغانستان لتلقي التدريب العسكري ومنذ ذلك الحين وحى عام 2000 نشط سامر ضمن منظمة الجهاد العالمي وحاول إقناع فلسطينيين بالانضمام لهذه المنظمة والقيام بعمليات ضد الإسرائيليين واليهود الذين يصلون الأردن لزيارتها ووافق على تدريب ثلاثة فلسطينيين وتأهيل لإعداد مواد تستخدم في تنفيذ عمليات داخل إسرائيل وفقا لاعترافاته التي زعمها موقع " يديعوت احرونوت ". واعتقل سامر عام 2003 من قبل القوات الأمريكية التي احتجزته لمدة ثلاثة أشهر في معتقل غوانتانامو ليعود إلى الأردن ويقضي خمس سنوات في السجون الأردنية بسبب عضويته في منظمة الجهاد العالمي . وتم إبعاده من الأردن عام 2010 لتعتقله قوات الاحتلال على جسر اللنبي فور وصوله المنطقة الإسرائيلية وخضع للتحقيق ضمن أشياء كثيرة حول مخططات لتنفيذ عمليات ولكن ورغم إمكانية محاكمته استنادا لقاعدة الأدلة الواسعة المتوفرة ضده لم تقم النيابة العسكرية بذلك مبررة قرارها بطول الفترة الزمنية التي مرت على تنفيذه للمخالفات وبالتالي غياب المصلحة العامة في محاكمته لكن الأمن الإسرائيلي قرر استمرار سجنه عبر أوامر اعتقال إداري سبق " للبرق" ان التمس عليها أمام المحكمة العليا التي رفضت التماسه ليعود هذه الأيام ويكرر المحاولة . |