وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحريض الاسرائيلي يطال الرعاية الانسانية للمحررين ويربك المانحين

نشر بتاريخ: 18/11/2013 ( آخر تحديث: 18/11/2013 الساعة: 15:08 )
بيت لحم- تقرير معا - تناولت المواقع العبرية باهتمام كبير ما ستمنحه السلطة الفلسطينية للأسرى المحررين، وذهبت بعض المواقع للتحريض بشكل واضح عندما كتبت عناوين "50 ألف دولار للقتلة"، في حين بدأت بعض الأوساط العسكرية الاسرائيلية بالقول وفقا لموقع "يديعوت احرونوت"، إن هذه المكافآت سوف تساهم في تزايد العمليات ضد اسرائيل من قبل الشبان الفلسطينيين.

لكن السلطة الفلسطينية، وعلى لسان الوزير عيسى قراقع قال إن السلطة والحكومة تعملان على رعاية الاسرى المحررين الذين افنوا اعمارهم في سجون الاحتلال عبر اعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، من خلال تقديم معونات مالية انسانية ليعيشوا حياة لائقة في المجتمع الفلسطيني.

واضاف قراقع في حديث لوكالة معا هناك متطلبات انسانية على الحكومة والسلطة ان تقومان بها، ونحن نعمل جهودنا من اجل رعاية الاسرى المحررين الذين قضوا فترات طويلة في السجون، فمعظمهم يحتاجون الى علاج, والبعض الاخر سيبدأ حياته من الصفر كي يبني بيتا ويتزوج.

لكن الوزير قراقع قال "ان هذه المبالغ غير دقيقة وهي أقل من ذلك بكثير وهو جزء من التحريض الاسرائيلي على السلطة... هذا الموضوع هو شأن داخلي فلسطيني ليس من حق اسرائيل التدخل فيه, وهذه محاولات اسرائيلية للضغط على الدول التي تدعم السلطة من خلال ملف الاسرى".

واضاف ان ما تقدمه السلطة للاسرى هو نوع من المعونات الاجتماعية، لا سيما وان هؤلاء الاسرى اصبحوا كبارا في السن ومرضى بفعل سجون الاحتلال ومن واجبنا ان نعتني بهم وهذه بديهيات العمل الاخلاقي وجزء من الوفاء الاخلاقي لهم.

وتابع قراقع ان السلطة تتعامل مع هؤلاء الاسرى كمناضلين ولا نتعامل معهم كما تدعي اسرائيل, لا سيما وان كافة الاسرى المحررين داعمون لعملية السلام, وان قضية الافراج عن الاسرى تقوي فرص احلال السلام في المنطقة لكن اسرائيل تريد الابقاء على حالة الصراع من خلال الاستمرار في حملات التحريض ضد الفلسطينيين.

هذا الاهتمام خاصة الذي يحمل تحريضا واضحا على السلطة يأتي ضمن سياق ما تقوم به الخارجية الاسرائيلية، والتي سبق ورفعت تقارير الى الدول الأوروبية المانحة للسلطة الفلسطينية، تتهم فيها السلطة بأنها تحول أموال الدعم "للمخربين"، ما استدعى ان تقوم بعض هذه الدول باجراء تحقيق في هذا الموضوع والذي بدأ منذ عام.

وقال قراقع "بالفعل فقد تأثرت بعض الدول الاوروبية بالتحريض والتوشية عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية".

يشار الى ان الدول الأوروبية قدمت منحا مالية بعد قيام السلطة الفلسطينية تحت بند واضح وصريح "تأهيل الأسرى الفلسطينيين"، وكانت هذه الدول على علم ودراية بأن هذه الأموال تصل للأسرى الفلسطينيين، ولكن نتيجة للتقارير الاسرائيلية وعمليات التحريض ضد السلطة والأسرى، طلب بعض النواب في برلمانات لهذه الدول بالتحقيق في هذا الموضوع وفي التقارير الاسرائيلية.