في اسبوع الوفاء

بقلم : بدر مكي
اعلام اللجنة الاولمبية

انتهت فعاليات الاسبوع الوطني للشباب التي امتدت لعدة ايام، وشملت جميع محافظات الوطن وعلى رأسها القدس الشريف .. وشارك في اسبوع الياسر الالاف من مختلف الاعمار من الذكور والاناث، في لوحة عبرت عن معنى الوفاء لقائد المسيرة، الذي وضع اسس الدولة الفلسطينية، وجعل من الكوفية وعباراته الشهيرة، بوابة فلسطين نحو العالمية.

وقد انتفضت الحركة الشبابية والرياضية في عموم الوطن، من اجل ان تقدم استحقاقها عن طيب خاطر، للرجل الذي مات واقفا .. شهيدا، متمسكا بالثوابت والقدس واللاجئين والحدود والاسرى .. ولهذا كان الاسبوع تحت شعار "الحرية لاسرى الحرية" .. وليست مفارقة ان يحتفل الالاف من اسرانا في سجون الاحتلال بالذكرى التاسعة لاستشهاد الملهم والاسطورة والاب الروحي لهم.

وقد شارك الصغير قبل الكبير .. في تكريم الياسر .. لانهم كانوا يشاهدونه على شاشات التلفزيون .. يرفع شارة النصر .. ويقول عن هؤلاء الاطفال "سيحمل شبل من اشبالنا .. علم فلسطين .. فوق ماذن القدس .. وكنائس القدس .. واسوار القدس" .. وقد علمهم حب القدس .. لانه دائم الحديث عنها .. وعلمهم عن التلاحم الاسلامي المسيحي .. لانه كان يربط ويجمع ماذن القدس وكنائسها .. وعلمهم عن علم بلادهم .. فاحبوه .. واحبوا كوفيته .. وعلامة النصر الموعود .. باذن الله.

وكانت الفعاليات متنوعة وشملت النواحي الوطنية والاجتماعية والثقافية والانسانية والفنية والرياضية، وكلها تصب في مقاومة الاحتلال والجدار والاستيطان، واعلاء شان القيم النبيلة وروح التطوع وتراثنا التاريخي وهويتنا الوطنية وحركتنا الاسيرة .. وبالطبع عروس المدائن القدس.

كان اسبوعا للياسر بامتياز .. هذا الياسر .. الساكن فينا ليل نهار .. وقد شاركنا العديد من الدول الشقيقة والصديقة في كافة فعالياته .. بفضل جهود اللواء جبريل الرجوب .. الذي كان عرفاتيا .. في تعاطيه مع معاني الوفاء والانتماء والتكريم .. بقي ان نؤكد على تقييم العمل في هذا الاسبوع .. من اجل ضمان نجاحه في المستقبل المنظور .. وحتى لا تتكرر اخطاء وقعت .. وكان بالامكان معالجتها .. كما كان بالامكان .. احسن مما كان.