|
وفد فرنسي يطلع على مدينة روابي
نشر بتاريخ: 19/11/2013 ( آخر تحديث: 19/11/2013 الساعة: 11:38 )
رام الله - معا - قام وفد فرنسي رفيع المستوى بزيارة مدينة روابي، حيث ضم الوفد وزير المالية والاقتصاد الفرنسي الدكتور بيير موسكوفيتسي والذي كان في لقائه الدكتور محمد مصطفى نائب رئيس الوزراء الفلسطيني.
كما ضم الوفد وزير الإصلاح واللامركزية الفرنسية ماريليز ليبرانشو، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي يمينة بن غيغي، والوزير المنتدب لدى وزير البيئة والتنمية المستدامة والطاقة المكلف بالنقل والصيد البحري فريدريك كوفيليي، ونائبة الوزير الفرنسي المسؤول عن الشركات الصغيرة والمتوسطة والاختراعات والاقتصاد الرقمي فلور بيليرين، رافقهم عدد من أعضاء البرلمان الفرنسي. فيما ضم الوفد الاقتصادي رجال أعمال بارزين من قطاعات اقتصادية متعددة، وعدداً من أعضاء المجلس الإداري لنقابة كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات الفرنسيين (MEDEF). وهدفت الزيارة للتباحث بعدة قضايا مشتركة على رأسها التعاون بين القطاع الخاص الفلسطيني والفرنسي، والاطلاع على مدينة روابي باعتبارها أضخم مشروع فلسطيني ذو انعكاسات اقتصادية واجتماعية هامة، كما ومهّد اللّقاء لإيجاد شراكات اقتصادية مستقبلية بين البلدين. هذا ورحّب الدكتور محمد مصطفى بالوزراء الفرنسيين، وأعضاء الوفد السياسي، وممثلي القطاع الخاص. وهنأ القائمين على مدينة روابي بهذا الإنجاز الاقتصادي الضخم قائلاً: "قبل خمسة سنوات عند بداية المدينة كفكرة كنت أعتبرها معجزة وكنت شخصياً غير متفائل بنجاحها وذلك من واقع التحديات والصعوبات على الأرض، واليوم أنا أرى المعجزة تتحقق وتعطي مثالاً حقيقياً على قدرة القطاع الخاص الفلسطيني على دفع عجلة النمو الاقتصادي ومواجهة كافة التحديات". كما وأشاد الدكتور مصطفى بصفته ممثلاً عن السلطة الفلسطينية بالعلاقات الفرنسية الفلسطينية المشتركة وبدعم فرنسا لدولة فلسطين في جميع المحافل السياسية والاقتصادية، وقد استعرض حالة الاقتصاد الفلسطيني، واستراتيجيات الحكومة الحالية لإعادة الثقة للقطاع الخاص وتطويره. وخلال كلمته ركز الدكتور مصطفى على قطاعين حيويين تسعى الحكومة لدعمهما لما تواجهه من صعوبات وهما قطاع الطاقة وقطاع السياحة الفلسطيني. وفي بداية كلمته أبدى وزير المالية والاقتصاد الفرنسي الدكتور بيير موسكوفيتسي اعجابه بالمدينة قائلاً: "تعتبر روابي مدينة المستقبل، فهي مدينة خضراء مبنية باستخدام أحدث التكنولوجيا العصرية، وهي أمل للشعب والاقتصاد الفلسطيني، ومثال على قدرة القطاع الخاص على القيام بدور فعال"، مشدداً على حرص بلاده على تقديم الدعم لدولة فلسطين وللقطاع الخاص على وجه الخصوص، وقد استعرض الدكتور موسكوفيتسي البرامج والمشاريع الفرنسية الحالية والمستقبلية والتي تخدم هذا القطاع، ونوه إلى أنه من ضمن أهم أهداف هذه الزيارة فتح آفاق التعاون المشترك وخلق شراكات استراتيجية بين رجال الأعمال الحاضرين من كلتا الدولتين. ومن جهته تحدث بشار المصري عن أهمية مدينة روابي والتي تعتبر أول مدينة فلسطينية منذ مئات السنين تُبنى وفق مخطط تنظيمي وهيكلي مسبق، وتوفر بيئة سكنية لشريحة عريضة من الشعب الفلسطيني، كما وتُؤسس لبيئة اقتصادية خصبة تحتضن قطاعات الأعمال المختلفة محلياً وعالمياً. وأضاف أن روابي اليوم تُبنى على أراضي فلسطينية في الوقت الذي تعتبر فيه معظم الأراضي مهددة بالمصادرة من الاحتلال، كما أن أهميتها تنبع من كونها أول مشروع ممول بشكل كامل من القطاع الخاص، وفي هذا السياق وجه المصري دعوة لرجال الأعمال من الطرفيين للاستفادة من الزيارة بتكوين شراكات حقيقة تُمهد لاستثمارات مستقبلية. كما وجه دعوة للوفد الاقتصادي الفرنسي إلى الاستثمار والإيمان بالسوق الفلسطيني وبقدرته على استيعاب استثمارات حقيقية. واستهل لقاء الوفد السياسي الفرنسي بعرض خاص من جيمس راولي نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط عن واقع التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الأرض، منها مشكلة المياه، وتصنيف الأراضي، وممارسات المستوطنين، مستشهداً بما تواجهه مدينة روابي من هذه التحديات. وعلى هامش الزيارة اجتمع الوفد الاقتصادي الفرنسي مع رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين حيث جرى التباحث بين الطرفين عن فرص وآفاق التعاون الاقتصادي بينهما، وأثمر الاجتماع عن تحقيق العديد من تفاهمات الشراكة الأولية والتي تصبو لتحقيق استثمارات ومشاريع مستقبلية هامة في فلسطين. وقد أبدى الوفد الفرنسي إعجابه بالمدينة وذلك خلال جولة ميدانية شملت الأحياء السكنية، والمركز التجاري، والمرافق العامة. كما وأشاد الوفد بالبنية التحتية والتي يتم تنفيذها وفق أفضل المعايير العالمية وأحدث التقنيات الهندسية والمعمارية المعتمدة في تخطيط وإنشاء المدن على مستوى العالم. |