|
موفد معا: الكويت تطرح ذاتها دولة اقليمية كبرى
نشر بتاريخ: 19/11/2013 ( آخر تحديث: 19/11/2013 الساعة: 17:33 )
الكويت - موفد معا - افتتح الامير صباح الأحمد الصباح في الكويت القمة العربية الفريقية الثالثة بحضور 41 زعيم من القارتين و61 وزير خارجية وسط حضور ومشاركة نحو 300 صحافي وممثلين عن منظمة الفاو والامم المتحدة.
الرئيس الفلسطيني اصطحب معه مستشاره للشؤون الافريقية سلمان ألهرفي وسفير فلسطين في اثيوبيا زهير الشن وسفير فلسطين في القاهرة بركات الفرا ونائب الامين العام لجامعة الدول العربية محمد صبيح. وكان يرافقه صائب عريقات ومجدي الخالدي ونبيل ابو ردينة ووزير الخارجية رياض المالكي ووفد اعلامي. |251011| ابو مازن قال لـ معا عندما التقاه موفدنا على مائدة الافطار صباح اليوم؛ قال ان هذه القمة تمثل حضورا قويا لفلسطين وانه سيصدر عنها بيان خاص بالقدس وفلسطين في حين اكد وزير الخارجية رياض المالكي ان العلاقة الفلسطينية الافريقية علاقة قديمة ومتينة وعلاقة اخوة وصداقة نفاخر فيها. وفي قصر بيان الاميري - وهو من افخم وارقى واكبر القصور العربية الجميلة - التأمت القمة في العاشرة صباحا بتوقيت الكويت؛ التاسعة صباحا بتوقيت القدس والتقط الزعماء صورة تذكارية وبدأت القمة. الكويت التي تستثمر في 47 دولة من اصل 54 في الاتحاد الافريقي نجحت اليوم في فرض ذاتها كقوة اقليمية اقتصادية وسياسية هامة تنافس الصين وروسيا وامريكا واتحاد اوروبا في القارة السوداء بل انها وامام تراجع القوة السعودية في بلاد الشام والعراق وتورط قطر في مستنقع الخلافات الدموية في عدة بلدان واصطفافها مع الاخوان المسلمين ان الكويت تقدم نفسها كقوة "نظيفة" للعالم العربي والقارة السوداء فالكويت لم يسبق ان تورطت او ورطت نفسها في اية حروب او معارك جانبيه. وتحظى السياسة الكويتية بالهدوء واللين وعدم قطع الجسور كما ان الاعلام الكويتي رغم قوته وعراقة تاريخه لم يدنس ثوبه بالفتنة او التحريض او التهييج كما فعلت منابر اخرى. ويتوقع ان تخطو الكويت بالتنسيق مع جامعة الدول العربية عدة خطوات لاحقة مثل الاستثمار الاعلامي والاقتصادي والبنكي والتخطيط ومزيد من الدبلوماسية نحو افريقيا عربية او عربية افريقية. ولا تزال الامور في بدايتها وتحتاج الى بعد زمني اكثر لكن الكويت وسياسة الهدوء وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى تلقى صدى ايجابي من جانب معظم دول افريقيا والدول العربية ويبدو ذلك واضحا من خلال الاعجاب المصري والتوافق السعودي والاماراتي والقبول اليمني والعراقي وهكذا. ثلاثة عناوين للقمة وهي مكافحة الهجرة ومحاربة الارهاب تحت عنوان الشراكة في التنمية والاستثمار وهي عناوين كبيرة وبوابات واسعة لكل شاب عربي او افريقي. تلفزيون الكويت استضاف رئيس تحرير معا خلال القمة فقال: الكويت بلد نظيف من ناحية الخلافات السياسية ويمكن ان يلعب دور جسر المحبة بين ايران والخليج وبين افريقيا. |251012| ودعا الشباب العربي لوقف حلم الهجرة الى امريكا للعمل في المطابخ وجلي الصحون وان يحاولوا الاستثمار والعمل في ادارة مشاريع بإفريقيا نحو مستقبل اعظم واهم. وخلال لقاء الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام الكويتي رد الوزير الكويتي فقال: ان الدول لا تحسب بعدد سكانها او كثرة اموالها وإنما من خلال ثقافتها وحضورها الثقافي. وهو كلام كبير يعكس رؤية أكويت خلال السنوات العشر القادمة، وان الكويت الان تقود سياسة دول الخليج الغني بثرواته لكن من دون الاعتداء على سياسة ومقامات أدول الاخرى؛ بل من خلال كلمة السحر التي ترضي الجميع وهي كلمة "شراكة" فمن لا يملك المال يملك القوى البشرية ومن لا يملك تعداد السكان قد يملك الماء ومن لا يملك شيئا قد يملك الخبرات. |251016| |