وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسبوع الوطني ... سجل حافل بالانجازات

نشر بتاريخ: 19/11/2013 ( آخر تحديث: 19/11/2013 الساعة: 16:30 )
كتب : أسامة فلفل

تبنى نهضة الأمم والشعوب بسلاح الإرادة القوي المتين وترتكز على عاملين أساسيين هما رؤية وعقيدة راسخة تحكمهما وترسم حدود العلاقة بين مكونات المجتمع وبعضه وقادة ورجال متمرسين يحملون بين ضلوعهم قلبا عامرا بالإيمان وحب الوطن والتضحية من أجله ورسم ملامح المستقبل الواعد.

للتاريخ نجحت فعاليات الأسبوع الوطني للشباب بفكر وتخطيط رجال أشداء أثبتوا أنهم قادرين على الفعل وصناعة الانجاز رغم عواصف التحديات وبحور العقبات ورغم ثقل الجراح وضخامة الأعباء حيث نجحوا في تقديم نموذج يحتذى به من الانجازات خلال الفعاليات لفتت أنظار العالم لتاريخ عظيم ورجال أفذاذ على مستوى عال من الالتزام الوطني مكنهم من الصمود في وجه أعتى التحديات وتحقيق النجاح.

لقد برهنت وكشفت الفعاليات أن الشباب الفلسطيني هم حملة التراث والهوية الوطنية ومعاني الولاء والانتماء ويمثلون إشعاع حضاري عظيم ومرآة تعكس عمق الجذور والأصالة الكنعانية وأنهم أمل الغد واللبنة الأساسية لوحدة الوطن والشعب.

ومن أبرز دلالات النجاح لفعاليات الأسبوع الوطني للشباب بنسخته الثانية ما أفرزته الفعاليات التي كان لها انعكاساتها على الساحة الشبابية في فلسطين حيث كانت هذه الفعاليات المتعددة والمنتشرة تشكل لوحة نادرة من الفسيفساء على مستوى محافظات الوطن مضاءة بالفكر ومزدانة بالتألق والتميز والإبداع ونجاحها في جمع الشباب تحت مظلة واحدة.

تزامن وصول كأس العالم مع فعاليات الأسبوع الوطني عكس قيمة واهتمام المنظمة العالمية ( الفيفا) بفلسطين فكان لذلك صداه على جيل الشباب الذين شعروا بالفخر والاعتزاز بهذه الزيارة الاولى من نوعها في التاريخ الفلسطيني.

· إن انطلاقة الأسبوع الوطني للشباب بمضامين وطنية أصيلة وعناوين بارزة قوية شكل تحول في تاريخ الحركة الشبابية في هذه المحطة التاريخية الفارقة وشحذ همم الشباب وأعطاهم الأمل بمستقبل باهر وبدد كل مخاوفهم وزرع في نفوسهم روح العزيمة وقوة الإرادة.

· لم تغيب عن فعاليات الأسبوع الوطني للشباب مدينة القدس الصامدة عشق الروح ومهبط الوحي وبوابة السماء بل جاءت الفعاليات لتستصرخ همم ومروءة وضمائر الأمة لنصرتها والوقوف والتضامن معها.

· قوة رسالة القيادة التي تضمنت عبارات لها بعدها العربي والإسلامي كانت كالشهب تشق الظلام وما تضمنته أن القدس أرض فلسطينية مغتصبة من كيان محتل لا سيادة ولا شرعية لهذا الكيان بالمطلق عليها وآن الأوان للاحتلال أن يرحل.

· أظهرت عظمة رجال وقادة أكفاء يؤدون دورهم الوطني بمهنية عالية ،غايتهم الارتقاء بوطنهم ومنظومته وإبقاء هذا الوطن المفدى شامخ الرأس مرفوع الهامة قوي البنيان عصي على الانكسار.

· أبرز حجم الفعاليات ونوعها قوة المشاركة التي كانت بمثابة عرس وطني فلسطيني بامتياز عكس بجلاء ارتباط الشباب بالجذور التاريخية واعتزازه بوطنه ومنظومته الشبابية والرياضية وبقادته و رموزه الوطنية.

· كانت الفعاليات بمثابة إشعاع حضاري جديد وبنيان قوي متين ينبئ بمستقبل عظيم فيه الأمل والحب والعطاء للمنظومة الشبابية في فلسطين ويمهد الطريق نحو الرفعة والتطور والازدهار.

· غرس قيم الانتماء للوطن وتلبية جزء من احتياجات الشباب وتجسيد الهدف المشترك وتوحيد الجغرافيا الفلسطينية وربط الشباب بمختلف مشاربه بالوطن والوحدة الوطنية وإبراز أهداف وفوائد اللحمة والتلاحم والتعاون.

· كانت الفعاليات عبارة عن مرآة عكست بجلاء قوة وإرادة وإصرار وعزيمة الشباب وثقته بنفسه وأظهرت حجم إبداعاته التي تجلت في مختلف الأنشطة والبرامج التي غطت محافظات الوطن.

· أبرزت المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق الشباب ودوره في عملية البناء والتنمية للسير قدما على طريق التحرر وتحقيق الأهداف الوطنية.

· فتح الأسبوع أفاق جديدة في إشكال ومفاهيم العمل الشبابي في فلسطين وساهم في نشر ثقافة الوعي الوطني وحب الانتماء ورفع من درجة المسؤولية الوطنية والأخلاقية ولفت أنظار العالم لهذا القطاع العريض الذي يسعى جاهدا لتجسيد حلمه بترسيخ معالم الدولة الفلسطينية المستقلة.

· أبرز ملحمة شبابية رائعة وحدت جموع الشباب في الوطن فلسطين تحت راية ومظلة العلم الفلسطيني وعزز روح الوحدة و الشراكة و الإصرار على مواصلة مسيرة العمل والعطاء.

· إعادة إحياء روح العمل التطوعي وتعزيزها عند الشباب وملحمة العشق للوطن والتراب الفلسطيني المقدس وأظهر عمق جذور الحركة الشبابية في فلسطين.

· كان الأسبوع الوطني عبارة عن محطة ووقفة تأمل تم استرجاع فيها المسيرة الحافلة بالعطاء لشباب وشبيبة الوطن.

· كشف حجم الإرث الفكري والحضاري للشعب الفلسطيني ومنظومته الشبابية وكشف بذور البقاء والنماء لشعب له جذور وامتداد تاريخي عريق.

· ساهم الأسبوع في نشر الثقافة الوطنية وعزز روح الوفاء والتواصل والوحدة الفلسطينية بملحمة شبابية لفتت الأنظار بجمالها وتناسق وروعة مسارها وأهدافها.

· أعاد للذاكرة أبطال ورواد وقادة الحركة الشبابية ورموزها ومشاعلها المضيئة الذين حفروا بأظافرهم في صخر الهزيمة درب الانتصار ليصنعوا لنا فلسطين الديمقراطية.

· الإعلان من الآن عن التحضير للنسخة الثالثة من الأسبوع الوطني للشباب أظهر عمق و بعد تفكير القيادة بالمستقبل و الاستفادة من تجربة النسخة الثانية بعد التقييم العام

ختاما ...

الشباب هم عدة ورهان المستقبل وفرسان التغير وعنصر التنمية وعلينا إعادة قراءة المشهد واستخلاص الدروس والعبر حتى نستطيع تحديد ملامح المستقبل القادم لأن التحديات كبيرة والمعيقات كثيرة ،لكن يبقي الرهان على شباب وشبيبة الوطن الذين أبهروا الدنيا بمشاركاتهم وإبداعاتهم و تميزهم وكانوا شموع وبيارق الوطن