|
غزة البيت الثاني لوحدات لواء غفعاتي المختارة
نشر بتاريخ: 24/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 20:45 )
بيت لحم- معا- القت صحيفة "معاريف" نظرة سريعة وبسيطة على ميادين التدريب الخاصة بالوحدات القتالية المختارة التي تجهد ليل نهار في التدرب على انواع العمليات الخاصة والمهمات الواجب تنفيذها في قلب قطاع غزة.
وقالت الصحيفة "فور اختطاف الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط اندفعت الوحدة المختارة التابعة للواء غفعاتي الى قلب قطاع غزة في عملية عرفت حينها باسم "امطار الصيف" بهدف ضرب البنية التحتية للمنظمات الفلسطينية تلتها بفترة وجيزة عملية "غيوم الخريف" حيث اندفعت وحدة غفعاتي المختارة الى بلدة بيت حانون وسيطرت على بلدتها القديمة "القصبة" التي تحولت الى نقطة ارتكازية لرجال "المنظمات" ومن هناك اندفعت الوحدة باتجاه بيت لاهيا وجباليا والعطاطرة لمحاربة رجال حماس والجهاد الاسلامي. وقبيل انتهاء القتال في حرب لبنان الثانية تم استدعاء الوحدة للبحث عن "المحميات الطبيعية" التابعة لحزب الله وتدميرها وعلى ضوء تدهور الاوضاع في غزة وارتفاع وتيرة اطلاق صواريخ القسام عاد رجال الوحدة الى قطاع غزة لمحاربة ظاهرة اطلاق الصواريخ والحد منها. ورافق مراسل "معاريف" قائد وحدة غفعاتي المختارة الملازم اول يتسحاق في عملية لوحدته في مخيم المغازي شمال القطاع وذلك للاطلاع على طريقة الوحدة القتالية وكيفية تنفيذ مهامها. وقال قائد الوحدة بتفاخر شديد ان مهمته كانت لا تتعدى كونها عملية تسلل الى اطراف الهدف "لكننا اصطدمنا مع عدد من المسلحين وجرى تبادل لاطلاق النار شمل كافة انواع الاسلحة المتوفره: قذائف مضادة للدروع، مقاتلون، قناصة، قنابل والكثير الكثير من اطلاق النار, لقد كانت القتال من مسافات قصيرة حيث اصيب نائب قائد الوحدة انذاك "عيدن"جراء اصابته بشظايا القذائف والطلقات النارية ورغم ذلك نجحنا في قتل عدد ليس بالقليل من مقاتلي "المنظمات" الفلسطينية مع المحافظة على موقعنا عدة ايام. وبعد وقف اطلاق النار خرجت الوحدة المختارة لدورة تدريبية تستمر شهراً ونصف حيث تدرب رجالها على القتال في شمال اسرائيل والتعقيدات الميدانية هناك والقتال داخل المناطق المأهولة, لكن هدف التدريب الاساسي كان قطاع غزة حسب تأكيد قائد الوحدة الحالي الملازم "ليران" الذي اكد ان القتال في غزة يشبه القتال في جنوب لبنان يضاف اليه مشكلة الازدحام السكاني في غزة على خلاف ما يحدث في مناطق الضفة الغربية. وحاول الملازم "ليران" شرح الفروق التي تميز القتال في غزة عدا عن الازدحام الشديد وقال"ان الصواريخ المضادة للدروع والعبوات الناسفة اكثر تطورا, وكذلك قدرات المقاتلين الشخصية الامر الذي يرفع مستوى المخاطرة عنه في الضفة الغربية مما يتطلب من رجال وحدته لياقة بدنية خاصة تشمل السير لمسافات طويلة وحمل الاثقال والقدرة على العمل تحت الضغط". واضاف ان الجندي الذي يدخل الى قطاع غزة لا يعرف مطلقاً متى يخرج منه, ويتطلب منه القيام بعمليات خفيفة تتطلب مهنية عالية لذلك نسعى الى زيادة قدرات الجنود وخبراتهم في مجال المراقبة وعمليات الدهم والاختفاء والتمويه. ويوجد داخل الوحدة المختارة طاقماً خاصاً يدعى "طاقم الارهاب" الذي يأتمر مباشرة باوامر قائد المنطقة الجنوبية ويتميز الطاقم بالقدرة العالية على مواجهة "الارهابيين" داخل المناطق المأهولة وحين تسللت خلية فلسطينية الى مستوطنة ايلي سيناي في قطاع غزة كانت وحدة غفعاتي الخاصة اول القوات التي وصلت الموقع وتعاملت مع الخلية وقتل عناصرها. وتخضح وحدة غفعاتي الى البرنامج التدريبي الاطول والذي يفوق برامج تدريب كافة الوحدات المختارة الاخرى حيث يستمر لسنة ونصف السنة ويتركز على عمليات محاربة الارهاب، قيادة الطائرات في ظروف معقدة ، قتال محدود، تمويه، قيادة تنفيذية والانزال الجوي في وضع ميداني معقد والصمود تحت اقسى الظروف. |