وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى فلسطين يدعو أبناء غزة المنتمين للتنظيمات لعدم السفر عبر "ايرز"

نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 20/11/2013 الساعة: 09:48 )
غزة - معا - دعا مركز اسري فلسطين للدراسات كافة أبناء قطاع غزة المنتمين للفصائل الفلسطينية المختلفة أو عملوا في إطارها ولو لفترة محدودة، إلى عدم السفر عبر معبر بيت حانون/ايرز خشية من اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال.

وأوضح المركز في تصريح صحفي بان الاحتلال يترصد بأبناء المقاومة الفلسطينية المنتمين للتنظيمات المختلفة والذين يحتاجون إلى السفر عبر معبر بيت حانون للعلاج ، ويغريهم باستعداده للموافقة على سفرهم شريطه مقابله ضابط الاستخبارات على المعبر ، وهناك يتم احتجاز المواطن وتحويله إلى التحقيق مباشرة بعد التأكد من شخصيته ، كما حدث قبل عدة أيام مع الشاب "عبد الله احمد ابوعاذره " 24 عام من مدينة رفح، والذي يتبع لأحد التنظيمات الفلسطينية والذي اعتقل على حاجز بيت حانون بعد استدعائه من قبل المخابرات الإسرائيلية في معبر بيت حانون/ إيرز لتحديد ما إذا كان سيسمح له بالسفر إلى مستشفى المطلع بمدينة القدس المحتلة لإجراء عملية جراحية أم لا ، بتاريخ 13/11/2013.

وأشار المركز إلى أن استهتار بعض أبناء القطاع بالأمر، وعدم قناعتهم بان الاحتلال لديه معلومات متوفرة من عملائه أو عبر وسائل التجسس الالكترونية عن انتماءهم للتنظيمات الفلسطينية أو نشاطاتهم فى هذه التنظيمية ، يدفعه إلى مرافقه احد والديه إلى السفر لداخل الاراضى المحتلة للعلاج أو إجراء عملية جراحية ، أو المخاطرة بتقديم طلب للحصول على موافقة للمرور عبر ايرز، وهناك يجد مخابرات الاحتلال في انتظاره ليتم اعتقاله وتحويله إلى مركز التحقيق فى سجن عسقلان ، حيث يمارس الاحتلال بحقه كل أشكال التعذيب والانتهاك لانتزاع المعلومات بالقوة لادانته وتقديمه للمحاكم .
وبين المركز بان الأسير "حازم خالد مقداد" من مخيم لشاطئ بمدينة غزة ، لا يزال رهن الاعتقال بعد أن حكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف لنشاطه في احد التنظيمات ، وكان الاحتلال قد اختطفه على حاجز ايرز ، في عام 2011، عندما كان متوجها للعلاج في مستشفيات الداخل، علما بأنه يعانى من عدة أمراض ، ومكث فترة طويلة في مستشفى الرملة.

وأضاف المركز بان الاحتلال يستخدم معبر ايرز كمصيدة لأبناء قطاع غزة ، ويستغل حاجتهم للعلاج لاستدراجهم إلى المعبر ومن ثم اعتقالهم هناك، حيث كان الاحتلال قد اختطف في عام 2010 ، 4 مواطنين ، وفى عام 2011 اختطف 8 مواطنين ، و في العام 2012 اختطف 8 مواطنين ، بينما هذا العام ارتفع العدد 16 مواطنا خلال العام الجاري.

وأدان المركز استغلال حاجه المواطنين الفلسطينيين للعلاج لابتزازهم والضغط عليهم للعمل مع مخابرات الاحتلال أو اعتقالهم والزج بهم في غياهب السجون . وطالب بضرورة تدخل المنظمات الدولية والضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة الابتزاز والاعتقال التعسفي واستدعاء المواطنين الفلسطينيين الراغبين بالسفر من خلال معبر بيت حانون للمقابلة الأمنية.