|
ماس يعقد ندوة اقتصادية تناقش دراسات مسوحات الريادة في فلسطين خلال 2010
نشر بتاريخ: 20/11/2013 ( آخر تحديث: 20/11/2013 الساعة: 09:47 )
رام الله - معا - عقد معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) أمس الاول ندوة اقتصادية في إطار أسبوع الريادة العالمي في فلسطين. وقد عرضت ونوقشت في الندوة أربعة دراسات هي تقرير الريادة الفلسطيني، سياسات تطوير الريادة في اوساط النساء، وسياسات تطوير الريادة في أوساط الشباب، وتحليل اسباب الخوف من الفشل لدى النساء والرجال في فلسطين. وتستند هذه الدراسات على مسوحات الريادة في فلسطين التي أجراها المعهد بدعم من مركز بحوث التنمية الدولية الكندي (IDRC)، ,بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني) خلال السنوات 2009، و2010 و 2012.
وقد افتتح الندوة الدكتور سمير عبد الله، مدير البحوث في معهد ماس، الذي اشار الى اهمية النهوض بالريادة كإستراتيجية وطنية للتشغيل والنمو الإقتصادي في فلسطين. وبين ان التكنولوجيا الجديدة في الشركات الكبرى، الموفرة في تشغيل الموارد البشرية، والتضخم في احجام القاطاع الحكومي، يحتم علينا التفكير في زيادة عدد الرياديين الذين يبادرون لإنشاء مشاريعهم الصغيرة الخاصة، كخيار للخروج من البطالة أو لتجنبها. وقدم دراسات الندوة كل من الدكتور يوسف داود، الزميل الباحث في ماس، والدكتور باسل النتشة، عميد كلية التمويل والإدارة في جامعة الخليل، والباحث في معهد ماس محمد حتاوي. وقد حضر الندوة العديد من موظفي السلطة الوطنية، والخبراءالإقتصاديين، ومن رجالات القطاع الخاص، وسيدات الأعمال، ونشطاء المجتمع المدني وقيادات المؤسسات التنموية. وتناولت الندوة أربعة محاور موزعة على الباحثين حيث تناولت بالعرض والمناقشة كل من تقرير الريادة الفلسطيني لعام 2012 ،و سياسات النهوض بريادة الشباب الفلسطيني ، وكذلك سياسات النهوض بريادة النساء، والريادة "تحمّل المخاطر والنوع الاجتماعي". وأكد الدكتور يوسف داوود في معرض حديثه عن الريادة الفلسطينية أن تعثر المسار السياسي، والركود الإقتصادي، ونقص الدعم لتمويل عجز الموازنة أدت الى استمرار الأزمة المالية في السلطة الوطنية. وبين داود أن مسح النشاط الريادي الإجمالي بين أن معظم النشاطات الريادية كانت في عام 2012 في مرحلة البدء. كما اشار الى انخفاض معدل المشاريع التجارية القائمة في فلسطين في عام 2012 بالمقارنة مع عام 2010. ومن أهم الاستنتاجات التي توصل إليها داود أنه في معظم الأحيان يحصل الرياديون الفلسطينيون على المشورة من مصادر خاصة وقد يعزى السبب في ذلك إلى التقارب والدعم والثقة التي توفرها بيئة الأراضي الفلسطينية ، وأن نسبة الرياديين الذين لا يحصلون على النصيحة من أي مصدر آخر غير المصادر الخاصة أكبر من نسبة أولئك الذين يحصلون على النصيحة من مصادر غير خاصة. من جانبه، أشار د. باسل النتشة في معرض حديثه عن سياسات النهوض بريادة الشباب الفلسطيني تستوجب تطبيق الأساليب التربوية الجديدة، التي تركز على تنمية توجهات الطلاب نحو المبادرة لاستغلال الفرص، وتحفيز روح الريادة، وأخذ المخاطرة في إنشاء مشاريعهم الخاصة وعدم الاعتماد على العمل بأجر أو وظيفة. وطالب بضرورة الإهتمام بتطوير وإصلاح منظومة التعليم التي تقادمت ولم تعد كافية لتأهيل الشباب لمشاركة إقتصادية فعالة بإقامة مشاريعهم الخاصة. وخلص النتشة إلى تقديم مجموعة من التوصيات تخص التعليم والتدريب وكذلك التمويل وما يخص التشريعات فيما يتعلق بالتعليم والتدريب أوصى النتشة بضرورة مراجعة شاملة لنظام التعليم في الأراضي الفلسطينية لجميع المستويات ومحاولة التقريب بين الإطار النظري للتعليم والتطبيق العملي وبذلك سيتم التغلب على العديد من التحديات التي تواجه النظام التعليمي وان الإعداد المبكر للشباب قبل دخول الحياة العملية يساهم في خلق أشخاص رياديين مما سيعكس على عملية التمنية بشكل عام. وفيما يتعلق بالتمويل فأوصى الحكومة بضرورة البدء ببرنامج تسهيل دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وسن قوانين الداعمة لتمويل المشاريع الريادية وانشاء صندوق تمويل للمشاريع الريادية وتشجيع البنوك وتوجيهها لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتسهيل إقراض فئات الشباب.وفي ما يتعلق بالتشريعات أوصى بضرورة سن تشريعات لتسهيل تأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة وسن التشريعات الداعمة للريادة والابتكارات. وتناول الباحث محمد حتاوي سياسات تطوير مشاركة المرأة في ريادة الأعمال في دولة فلسطين حيث أشار في دراسته انّ فلسطين تعتبر من أسوأ المناطق لريادة النساء في العالم، حيث كان ترتيب فلسطين في مؤشر ريادة النساء المبكرة في المكان 58 من بين 67 دولة شاركت في مسح الريادة عام 2012. واحتلت ثاني أسوأ مرتبة في مؤشر الريادة في المراحل المستقرة. كما اشار الى التباين في معدل النشاط الريادي في المراحل المبكرة للنساء الذي بلغ في فلسطين 3.4% بالمقارنة مع 16% للذكور في العام 2012. ومن حيث التباين بين المناطق ومن حيث الفئات العمرية، بينت دراسته إن ريادة النساء تنشط في منطقتي جنوب وشمال الضفة الغربية بشكل أكبر من منطقة وسط الضفة الغربية. كما تتركز الريادة في مراحلها المبكرة في أوساط الشابات(18-34)، بينما تتركز الريادة في المراحل المستقرة في أوساط النساء الأكبر عمراً (35-44). ومن حيث المستوى التعليمي، يرتفع معدل النشاط الريادي للنساء بين المتعلمات (دبلوم متوسط وبكالوريوس) بشكل أكبر من بقية المستويات التعليمية. واشار حتاوي في دراسته أن المرأة الفلسطينية تواجه العديد من المعيقات التي تمنعها من البدء بمشاريع جديدة، والتي حددتها الدراسة بخمس مجموعات أساسية، وهي؛ الاحتلال الإسرائيلي، والمواقف والمفاهيم المسيطرة في المجتمع الفلسطيني، والوصول التمويل، ونقص المعرفة والمهارات، وتحديد مجالات ريادة الأعمال المتاحة للنساء. وقد تخلل الندوة نقاشات وأسئلة أثارها المحاضرون والمشاركون في هذه الندوة التي جاءت في إطار برنامج أسبوع الريادة العالمي في فلسطين. |