|
خان يونس: مشاركون في مؤتمر شعبي يدعون لنشر روح المحبة والتسامح وتشكيل قوى شعبية للتصدى للفلتان
نشر بتاريخ: 24/05/2007 ( آخر تحديث: 24/05/2007 الساعة: 20:57 )
خان يونس- معا- طالب المشاركون في مؤتمر شعبي، بخان يونس، بضرورة تفعيل دور المؤسسات الوطنية والمجتمعية ومؤسسات العمل الأهلي، في نشر روح المحبة وترسيخ المفاهيم التي تعزز الوحدة الوطنية التي تعتبر صمام الأمان للشعب الفلسطيني في وجه كافة المخططات التي تستهدف النيل من قضيته.
ودعا المتحدثون خلال المؤتمر الشعبي الذي نظمته لجان العمل الأهلي "سواعد" بالتعاون مع محافظة خان يونس في مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحت عنوان "دمنا واحد" إلى ضرورة تشكيل قوة شعبية للتصدي لظاهرة الفلتان الأمني. أكد إبراهيم أبو النجا رئيس لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية على أهمية دعم الجميع للدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية العليا للوفاق الوطني وتطبيق اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين حركتي فتح وحماس. وأوضح أن الحوار أفضل الوسائل لحل الخلافات الداخلية بدلا من اللجوء إلى العنف الذي لا ينتج عنه إلا الدمار وإلحاق الضرر بالقضية الفلسطينية. من جانبه أكد الدكتور أسامة الفرا محافظ خان يونس على ضرورة وجود شراكة حقيقية مبنية على تحمل الكل لمسؤولياته الوطنية تجاه القضية الفلسطينية في مواجهة سياسة الحصار الدولي وجدار الفصل العنصري الذي يستهدف المساس بوحدة الأرض الفلسطينية. وحذر د. الفرا من خطورة عودة الاقتتال الداخلي على المنظومة الاجتماعية والنسيج الاجتماعي للشعب الفلسطيني الذي استمد ويستمد وحدته من العقيدة الإسلامية والعادات التي تربى عليها مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان للشعب الفلسطيني. وقال "أن مجتمعنا بحاجة إلى معالجة سريعة لكافة القضايا التي أدت بنا إلى حالة الاقتتال والفلتان الأمني الذي بات يهدد كل فرد في المجتمع الفلسطيني". ومن جانبه دعا عبدالله الحوراني رئيس المجلس القومي للبحوث والدراسات إلى ضرورة تعزيز مبدأ الوحدة الوطنية "من خلال تربية وتوعية ابنائنا وزرع ثقافة التسامح ونبد ثقافة الكره التي تغلغلت في نفوسنا خلال الفترة الماضية". وأكد أن الحفاظ على الثوابت الوطنية ومقدرات الشعب الفلسطيني "تتطلب أن نكون موحدين في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي الذي يستغل الصراع الداخلي لتمرير مخططاته العدوانية". وطالب الحوراني "إلى ضرورة تعديل المفاهيم الخاطئة التي سادت في مجتمعنا، خوفا من أن نجد أنفسنا أمام موجة عنف جديدة يصعب السيطرة عليها، مؤكدا على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات في توعية المواطنين". من جانبه أكد الشيخ ياسين الاسطل رئيس المجلس العلمي للدعوة السلفية على حرمة الدم الفلسطيني، مشددا على أن وحدانية الدم بوحدانية الله تعالى، "حيث إننا وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها سفك الدم الفلسطيني مباحا". وقال: "أن ديننا الإسلامي دين مبني على التسامح وتعزيز المحبة، ونبذ الفرقة التي لا تخدم سوى أعداء الإسلام والمسلمين". ودعا الشيخ الاسطل الى ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية وحشد الدعم الجماهيري لها "بدلا من أن نقف حجر عثرة في طريقها". من جانبه شدد نصار نصار في كلمة صالح زيدان وزير الشؤون الاجتماعية على ضرورة وجود برنامج سياسي موحد يتفق عليه الجميع للخروج من الأزمة وعدم العودة إلى الاقتتال، مطالبا الجميع بالالتزام بمبدأ الشراكة الحقيقية بعيدا عن المحاصصة الفصائلية التي كانت سببا فيما وصلنا إليه. وطالب بضرورة تنظيم سلاح المقاومة وفصله عن سلاح العائلات الميلشيات الذي اضر بالقضية الفلسطينية. وتحدث م. شامية عن دور "سواعد" في تعزيز القيم الأصلية في مواجهة سياسة الاقتتال، معربا عن أمله بأن لا تتكرر الأحداث المؤسفة التي شهدها القطاع خلال الفترة الماضية. |