|
التضامن الخيرية تتفقد منازل الأيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة
نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 10:41 )
نابلس- معا- قامت جمعية التضامن الخيرية بزيارة تفقدية لمنازل الأيتام من مدينة نابلس ومخيماتها وقراها، حيث زار وفد برئاسة د. علاء مقبول وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وطاقم من الموظفين نحو 6 منازل من عائلات الأيتام المسجلين لدى الجمعية.
وكان الهدف من تلك الزيارة هو البحث عن الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يعانون أثناء توجههم لمدارسهم ، حتى يتم تامين كراسي كهربائية لهؤلاء الأيتام وهو المشروع الذي تعمل عليه الجمعية من أكثر من شهر محاولة تخفيف جزء من معاناة تلك الأسر التي لا تملك ما تدخره لشراء الكرسي الكهربائي الذي يؤمن مستقبل الاطفال ويجعلهم قادرين على التحرك بحرية والخروج من منازلهم للتوجه للمدارس بالاعتماد على أنفسهم . وانطلق الوفد متجها إلى قرية بيت فوريك متجهاً لمنزل طفل يتيم بعمر 14 عاماً يعاني من شلل أصاب أطراف جسده وأثقل لسانه ويملك كرسياً عاديا مما يجعل تنقله صعبا عليه وعلى والدته التي تعاني في نقله من مكان لآخر بسبب ثقله وكبر حجمه الذي يزداد مع ازدياد عمره ، ولكنه رغم ذلك يواظب على الذهاب للمدرسة والتعلم ، وقدمت له الجمعية هدية رمزية لتشجيعه على الاستمرار بالتعلم ، وقام فريق المختصين بفحص قدرة هذا الصبي على استخدام الكرسي وذلك للتأكد من سلامته الشخصية حين يحصل على الكرسي. وبعدها انتقلت الجمعية إلى قرية عزموط لزيارة عائلة أشبه بالأيتام ، فالأب كان عاملاً في مصنع للحديد وكان يعيل زوجته وأطفاله الثلاثة ولكنه تعرض لإصابة تسببت في كسر حوضه وأصابت الكلى بضرر بالغ فتوقف عن العمل من عام 2004 ومنذ ذلك الوقت وهو طريح الفراش ولا يقوى على الحركة ويضطر للذهاب للمستشفى 3 مرات في الأسبوع الواحد للخضوع لجلسة غسيل الكلى، ولا يوجد لهذه العائلة مصدر للدخل سوى من تبرعات فاعلي الخير، وبعد فحص مقدرته هو الآخر على استخدام الكرسي الكهربائي تم تسجيل اسمه في قائمة الذين سيتم تسليمهم كرسي في الأسبوع القادم حتى يستطيع الخروج من المنزل وقت يشاء واستنشاق الهواء ويسهل عليه وعلى زوجته الذهاب للمستشفى. وانتقل الوفد بعدها إلى قرية الفارعة متجهين لمنزل طفلتين يتيمتين تعانيان من شلل دماغي أفقدهما القدرة على المشي والنطق والحركة تبقيان في الفراش طوال الوقت، وبعد النظر في تقاريرهم الطبية وفحص قدرتهم على تحريك أيديهم تبين أنهما لا تستطيعان التحكم بأعصاب اليدين وليستا واعيين ولا مؤهلتين لقيادة الكرسي الكهربائي، وحرصا على سلامتهما وعدت الجمعية بان تقدم كرسيا متحركاً حتى تستطيع الأم نقلهم من مكان لآخر وقت تشاء حيث أنهم يملكون عربة واحدة فقط لهما هما الاثنتين، وقدمت الجمعية للعائلة مساعدة فورية بالإضافة للمساعدات المستمرة التي يحصلون عليها من الجمعية كالكفالات والمواد الغذائية والملابس واللحوم وغيرها . وبعدها انتقلت الجمعية لقرية عصيره ومرت بطريقها على عائلة يصعب التصديق بأنهم يسكنون منزلاً أشبه بالكهف ، عائلة مكونة من خمسة أفراد منزلهم بحالة يرثى لها أثاثهم بال ملابسهم مهترئة، يعاني الأب والأم من مرض عصبي منجبين شاب وشابة يعانون معهم من امراض عصبية، ليس لهم دخل سوى نفقات المحسنين عليهم، وبعد القيام بجولة داخل المنزل قدمت لهم الجمعية مساعدة فورية بكمية من الملابس والأحذية والأغطية والفرشات واللحوم ومواد تموينية وتعهدت بالقيام بعدد من الإصلاحات للمنزل وتقديم مساعدة مالية عوناً لهم . وفي نهاية الجولة توجهت الجمعية لمنزل في مدينة نابلس تسكنه عائلة مكونة من 6 أفراد ولديهم طفل بعمر 12 عاماً يعاني من شلل نصفي يجعله ملازما لكرسي متحرك، وهو من المتفوقين في مدرسته وبين زملائه ، والده يعمل في الصيانة ولا يستطيع شراء كرسي جديد له حتى يستطيع الذهاب للمدرسة بمفرده والتنقل في أرجاء المنزل والخروج للشارع للعب مع إخوته وأصحابه ، وبعد فحص قدرته على تحريك يديه وتحكمه بالكرسي الكهربائي سجلت الجمعية اسمه ضمن قائمة الاطفال الذين سيستلمون الكراسي الكهربائية في الأسبوع المقبل ليرتفع عدد المستفيدين من الكراسي إلى نحو 40 فدراً معظمهم من الاطفال . وتوجه د . مقبول وأعضاء الهيئة الإدارية بعظيم الشكر والتقدير لفاعلي الخير الذين قدموا هذه الكراسي لتكون نجدة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مثمناً دور العمل الخيري في تخفيف معاناة الاطفال الأيتام والأسر المحتاجة والخاصة المرضى منهم. |