وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حلقة حوارية حول المقاومة الشعبية

نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 13:13 )
اريحا- معا- نظم مركز الدراسات النسوية ندوة حوارية حول دور المرأة في المقاومة الشعبية للمجموعة المتدربة التي قامت الاحزاب السياسية والنقابات العمالية والمهنية بفرزها للتدريب في إطار الأنشطة المعتمدة من قبل اللجنة الوطنية لمشروع تعزيز المرأة في الاحزاب والنقابات في خمسة بلدان عربية.

وقد استضافت الحلقة ماجدة المصري عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واحمد عساف الناطق الاعلامي لحركة فتح ووأدارتها ريما نزال عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمراة الفلسطينية بحضور لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة اريحا.

ووضعت المصري المتدربات بمراحل وتاريخ المقاومة الشعبية في فلسطين منذ بداية القرن الماضي الهادفة لمقاومة المشاريع والمخططات الاستعمارية مبرزة اهم مراحلها في اضراب العام في عام 1936 والانتفاضة الشعبية الاولى في عام 1987، مبرزة خصائص كل مرحلة وطابع مشاركة المرأة فيها.

وقد قالت بأن المقاومة بكل اشكالها مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال لكن استخدام كل شكل من أشكال المقاومة تتعلق بالظرف السياسي والوطني وبموازين القوى وبالمنافع السياسية المرتدة على القضية الوطنية في سياقها التحرري وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وقد استعرضت النماذج المستخدمة في فلسطين وتحديدا نماذج المقاومة الاسبوعية الدائرة والمقاومة الدبلوماسية ومقاطعة البضائع الاسرائيلية.

وبين احمد عساف ان المقاومة الشعبية استخدمت تاريخيا في فلسطين وان المقاومة الشعبية منظومة شاملة حالة وعي جمعية في رفض الاحتلال معتبرا ان لا خيار لدينا خيار سوى المقاومة من أجل الوصول إلى أهدافنا الوطنية المجمع عليها في إطار منظمة التحرير الفلسطينية مضيفا منتقدا المقاومة الشعبية الفلسطينية الحالية باعتبارها نخبوية بسبب المشاركة المحدودة للقطاعات المختلفة في المجتمع مطالبا باصلاح واقع المقاومة وبناء جسور الثقة بين الفصائل والمجتمع والتوافق الوطني وتوحد القوى السياسية على تبني كل شكل من أشكال المقاومة وعدم الخروج عن الاجماع.

واعتبر المفاوضات السياسية شكل من أشكال المقاومة في جلب الاحتلال الى المفاوضات السياسية وإجباره على تطبيق قرارات الشرعية الدولية، مبرزا عملية التوجه لهيئة الامم المتحدة لطلب العضوية في الجمعية العامة للامم المتحدة والالتفاف الشعبي والتوحد حول الهدف كواحدة من اهم التجارب في المقاومة الشعبية.

وقالت نزال أن المقاومة الشعبية عندما تكون جماهيرية تصل لاهدافها مستشهدة بنموذج قرية بدرس الذي انتصر وأجبر الاحتلال على التراجع عن قرارات مصادرة اراضي القرية بسبب أشكال التصدي والمقاومة المنظمة بشكل يومي لمجابهة قرارات الاحتلال بوحدة وارادة ومشاركة شملت جميع القطاعات الاجتماعية مطالبة الحركة النسائية بابتداع اشكال المقاومة وتقديم نماذج متنوعة واعادة الاعتبار للدور الوطني للمرأة الفلسطينية.