وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج الأغذية العالمي يرحب باستمرار دعم الحكومة اليابانية للفلسطينيين

نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا - أكدت الحكومة اليابانية اليوم على التزامها المستمر بدعم برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة حيث قدمت تبرعاً قيمته 3.4 مليون دولار أمريكي (340 مليون ين ياباني) وذلك لدعم الفلسطينيين الأشد فقراً الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية.

وبفضل الدعم السخي الذي قدمته اليابان لبرنامج الأغذية العالمي، سيتمكن البرنامج من توفير مواد غذائية متنوعة وذات قيمة غذائية عالية لنحو 122 ألف فلسطيني ممن يعانون الفقر المدقع في الضفة الغربية وذلك لمدة ثلاث أشهر.

وقال بابلو ريكالديه، المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين: "نيابةً عن الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، نود أن نعرب عن امتناننا للحكومة اليابانية على دعمها السخي والمتواصل لبرنامج الأغذية العالمي. فتلبية الاحتياجات الطارئة للفلسطينيين لم تكن بالأمر الممكن دون التزام ودعم مانحين كرماء من أمثال الحكومة اليابانية."

تم التصديق على المنحة اليابانية خلال مراسم التوقيع على الاتفاق اليوم في رام الله بحضور كل من السفير جونيا ماتسورا، سفير اليابان لدى السلطة الفلسطينية؛ وكمال الشرافي، وزير الشؤون الاجتماعية الفلسطيني ؛ وبابلو ريكالديه مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين.

وقال السفير ماتسورا: "اليابان لديها إيمان عميق بأن القضاء على الجوع أمر يمكن تحقيقه. ونحن نؤمن بالدور الكبير الذي يلعبه برنامج الأغذية العالمي لكسر حلقة الجوع من خلال تنفيذه لأنظمة غذائية فعالة."

وبحسب دراسة أجراها البرنامج في عام 2012، تبين أن نحو 34 بالمائة من الأسر الفلسطينية - أي حوالي 1.6 مليون شخص- يعانون انعدام الأمن الغذائي. وفي الضفة الغربية تحديداً ارتفعت مستويات انعدام الأمن الغذائي إلى نحو 12 بالمائة مقارنة بالمستويات التي سجلت في عام 2011.

وقال كمال الشرافي، وزير الشئون الاجتماعية الفلسطيني خلال مراسم توقيع الاتفاق: "على ضوء الأزمة المالية التي يمر بها البرنامج، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي التي وصلت إلى ثلث عدد السكان الفلسطينيين، إننا نتطلع إلى المزيد من التعاون والدعم من الحكومة اليابانية."

وعلى صعيد آخر ستُمكن المنحة اليابانية برنامج الأغذية العالمي من مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي وذلك من خلال عمليات الشراء المباشرة، كما ستمكنه من بناء قدرة الاقتصاد الفلسطيني على التحمل. ففي الأعوام الثلاث الماضية، استثمر برنامج الأغذية العالمي حوالي 100 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني من خلال شراء المواد الغذائية المحلية لا سيما من خلال مشروع القسائم الغذائية.

اليابان هي واحدة من أكثر الجهات المانحة لبرنامج الأغذية العالمي سخاءً. فمنذ عام 2005، ساهمت اليابان بما يزيد عن 25 مليون دولار أمريكي للبرنامج من أجل مساعدة الفلسطينيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.