وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الأسرى تلتقي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

نشر بتاريخ: 21/11/2013 ( آخر تحديث: 21/11/2013 الساعة: 16:53 )
غزة - معا - كدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على القصور الواضح للمؤسسات الدولية خاصة فيما يتعرض له الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي وأهمية قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإسناد الحقوق الفلسطينية في الحرية والحياة الكريمة.

جاء هذا خلال لقاء وفد من لجنة الأسرى مع السيد جيمس راولي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية المقيم بمقر الأمم المتحدة بمدينة غزة حيث أثنى بسام حسونة القيادي في حزب فدا على إدراج اللقاء في جدول المنسق الخاص مؤكدا على أن لجنة الأسرى تحرص على طرق كافة الأبواب الدولية والإنسانية من أجل دعم وإسناد الحق الإنساني والتاريخي للشعب الفلسطيني عموما وللأسرى خصوصا .

وقدم نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة شرحا مفصلا حول أوضاع الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى إستشهاد 53 أسيرا كان آخرهم حسن ترابي في 5 / 11 / 2013 وميسرة أبو حمدية في 2 نيسان 2013 وعرفات جرادات وأشرف أبو ذريع نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد في السجون الإسرائيلية من بين 205 من الأسرى الذين استشهدوا بفعل الوسائل والأساليب الوحشية المختلفة التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بحق الأسرى .

وذكر أن أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني يتطلعون إلى الأمم المتحدة إحداهما بعين الألم لعدم التحرك الجاد والمسؤول لوقف نزيف الدم الفلسطيني في السجون الإسرائيلية وبعين الأمل في وقفة جادة ومسؤولة وتشكيل لجان دولية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف إعتقالهم ووفاتهم .

وأشار أبو خميس دبابش ممثل حركة حماس في لجنة الأسرى إلى سياسة العزل الإنفرادي مستذكرا قضية خطف الأسير ضرار أبو سيسي من الأراضي الأوكرانية دون حراك دولي لملاحقة الإحتلال الإسرائيلي من جانب والإنتصار لحقوق الإنسان من جانب آخر .

ودعا دبابش منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمس راولي لزيارة مشافي قطاع غزة والإطلاع على أوضاع المرضى وما آلت إليه الأوضاع من جراء الحصار المفروض على قطاع غزة منددا بالصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وشدد الأسير المحرر المبعد مصطفى مسلماني القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ضرورة استنهاض كل الطاقات الدولية من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى عدد من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة .

وطالب المسلماني بصوت إنساني تحتضنه الأمم المتحدة من أجل الضغط على الإحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المرضى وذوي المحكوميات العالية الذين يتطلعون إلى يوم فرح بالتحرر والعودة أحياء إلى أماكن سكناهم واحتضان ذويهم .

ومن جانبه قال جمال فروانة رئيس منظمة أنصار الأسرى أن هناك 6 أسرى فلسطينيين من بين الأسرى المرضى في حالة الخطر الشديد وهم بحاجة إلى رعاية طبية متواصلة وإلى علاج على أيدي أطباء مختصين وليس على يد مجرمين مشيرا إلى الإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى ومن بينها الإقتحامات المتواصلة لغرف وأقسام الأسرى وإلى أن العام 2013 كان الأسوأ على الحركة الأسيرة .

ودعا فروانة السيد جيمس راولي منسق الأمم المتحدة للقاء أهالي الأسرى من سكان قطاع غزة والإستماع إلى معاناتهم وجها لوجه والنظر في عيون أطفال الأسرى الباكية والذين لا يعيشون حياة طبيعية كباقي أطفال العالم في ظل حرمان الإحتلال الإسرائيلي لهم بتغييب آبائهم خلف القضبان وبين جدران الزنازين .

وجدد عطية البسيوني القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوته للأمم المتحدة والأمين العام السيد بان كي مون لاستقبال أطفال ووفود من أهالي ألأسرى على منبر الأمم المتحدة لمخاطبة العالم حول معاناتهم الطويلة بسبب حرمان الإحتلال الإسرائيلي لهم من أبسط الحقوق الإنسانية في حرية آبائهم وأشقائهم وأبنائهم أحياء كراما .

ومن جانبه أوضح السيد جيمس راولي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنه التقى بعدد كبير من الأطفال والتلاميذ الفلسطينيين واستمع إلى شرح تفصيلي حول معاناتهم وأنه التقى بأهالي الأسرى في رام الله مؤكدا أن هناك معاناة كبيرة ألحقها الإحتلال بالشعب الفلسطيني مشيرا أنه سوف يقوم بمخاطبة السيد روبرت سيري حول أوضاع الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى ضرورة قيام الإحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسرى والمعتقلين الإداريين خاصة وأنهم لم توجه لهم أي تهمة أو محاكمة.