حملة تطوع الفتحاوية تعقد مؤتمرها التأسيسي في القدس

القدس- معا - عقدت حملة تطوع مؤتمرها التأسيسي فرع القدس اليوم الخميس في قاعة مدرسة دار الايتام الاسلامية في العيزرية، وحضره عدد من اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح "محمد اشتية، عثمان ابو غربية رئيس المؤتمر الشعبي للقدس، محمد المدني، الى جانب محافظ القدس ووزيرها المهندس عدنان الحسيني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف كما وحضره عضو المجلس الثوري ديمتري دلياني، وامين سر الاقليم عمر الشلبي واعضاء من الاقليم، ورئيس بلدية العيزرية سفيان بصة وعدد من الكوادر الحركية والمحلية ورؤساء بلديات ومجالس محلية في محافظة القدس وناشطين محليين وكوادر نسوية.

وتولى عرافة المؤتمر الدكتور احمد الرويضي مستشار الرئيس محمود عباس لشؤون القدس.
افتتح المؤتمر بايات من الذكر الحكيم تلاها مقرئ الاقصى داوود عطا الله ومن ثم عزفت الحان السلام الوطني واخترقت كافة الجدران التي تلف مدينة القدس، وعزفت كشافة نادي العيزرية الحانها المستوحاة من التراث الفلسطيني، وقرأ المؤتمرون الفاتحة على ارواح الشهداء.

القيت مجموعة من الكلمات افتتحها رئيس بلدية العيزرية السيد سفيان بصة بكلمة ترحيبية في المؤتمرين والذي ابدى سعادته وفرحته لانطلاق الحملة من القدس تأكيدا على اهمية مدينة القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين، واكد على دعمه لحملة تطوع واستعداده للانخراط في نشاطاتها داعيا الحملة للمشاركة في نشاط "عمار يا بلدي الثاني" والذي سيعقد في العيزرية يوم السبت القادم.

بدوره القى السيد عبد القادر الخطيب منسق المؤتمر وعضو اللجنة العليا المؤقتة لحملة تطوع واحد كوادر حركة فتح في القدس كلمة اوضح فيها اهمية حملة تطوع وعرض ابرز النجاحات التي حقتتها خلال فترة وجيزة مذ انطلاقها، ومن ثم قدم رئيس الحملة عبد الله كميل ليكمل الحديث عن حملة تطوع، وفي بداية كلمته طلب كميل من المؤتمرين ان تتم تسمية هذا المؤتمر التأسيسي بمؤتمر الشهيد فيصل الحسيني مستذكرا نضالات الشهيد ابن القدس وكل شهداء اللجنة المركزية، ومن ثم قدم كميل شرحا مفصلا عن الحملة وكيف بدأت وما هي واهدافها مؤكدا ان الحملة وجدت من وحي ادبيات حركة فتح وستبقى تحت مظلة الحركة تستقي منها كل ابجديات العمل الجماهيري والنضالي، واكد على اهمية ان يكون الانطلاق من القدس وباحاتها كتأكيد على ان القدس ستبقى العاصمة الابدية لدولة فلسطين.

بدوره استذكر الدكتور واصل ابو يوسف في كلمة كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، بدايات الثورة الفلسطينية والتي بدات بالعمل التطوعي.

واضاف ابو يوسف ان حملة تطوع اليوم تاتي لتعيد المجد لهذه البدايات وتجسد العمل التطوعي التي يهدف اول ما يهدف الى تعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني على ارضه ويتحدى ويقف في وجه الاحتلال وممارساته القمعية ، وقال ابو يوسف حملة تطوع هي مشروع لمنظمة التحرير الفلسطينية بكافة فصائلها الشريكة في كافة اشكال النضال دائما مع حركة فتح مؤكدا دعمه للحملة.

كلمة اللجنة المركزية القاها الاخ عثمان ابو غربية واكد فيها على دعم اللجنة المركزية لحملة تطوع ونشاطاتها المستوحاة من روح الحركة والمستقاة ايضا من ادبياتها.

وثمن ابو غربية في كلمته نشاطات الحملة في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات المعلم الاول في العمل التطوعي، وخاصة نشاط ترميم مغارات بيت فوريك وقباطية، حيث قال ان من هذه المغارات كانت الانطلاقة الثانية لحركة فتح من الداخل في عام 1967 ، كما واضاف ليس غربيا على حملة تطوع ان تقوم بهذه الانشطة كونها تستقي افكار انشطتها من ادبيات تربى عليها ابنائها من حركة فتح والساعية دائما الى الالتصاق بالجماهير.

وبدوره اكد امين سر فتح في القدس عمر الشلبي ان الاقليم سيقدم كل الامكانيات لدعم الحملة ، داعيا الى الالتفاف والاهتمام اكثر بمدينة القدس واهلها الصامدين الذين يتعرضون لحظيا لانتهكات من قبل الاحتلال بحقهم وبحق المقدسات مثمنا عقد المؤتمر في القدس، لما له من دلالات سياسية وجغرافية مستذكر قول الشهيد ياسر عرفات ان اي بوصلة لا تشير الى القدس فهي مشبوهة.

اما الكلمة الختامية في المؤتمر القاها محافظ القدس الذي استعرض فيها المعاناة اليومية التي تعانيها القدس مثمنا تسمية المؤتمر بمؤتمر الشهيد فيصل االحسيني وهذه الروحية التي تعاملت فيها الحملة من خلال انشطتها بالاسابيع السابقة.

ثم اختتم المؤتمر احمد الرويضي بالاعلان عن بدء تشكيل اللجنة الفرعية لحملة تطوع في اقليم القدس اسوة باقاليم في المحافظات الشمالية.

يذكر ان حملة تطوع بدات نشاطها في نهاية الشهر الماضي بفعاليات قطف الزيتون وتكريم الاسرى المحررين في صفقة شمس الحرية واحتفالات ذكرى استشهاد ياسر عرفات التاسعة والتي كان ابرزها تسليط الضوء على مغارة الشهيد عرفات في بلدة قباطية والتي قامت الحملة وبالتعاون مع بلدية قباطية بتنظيف المغارة وحولها، وزراعة 9 نخلات في محيطها ، والعمل على اعداد مخطط لبناء منارة بارتفاع 15 مترا لتكون المنارة وجهة كل زائر للمنطقة .