|
الصحفيون الاجانب يقاطعون سديروت ويمتنعون عن زيارتها ويقولون انه لا يوجد الكثير من الدم يستحق المجازفة
نشر بتاريخ: 25/05/2007 ( آخر تحديث: 25/05/2007 الساعة: 20:31 )
بيت لحم - معا- اثار مئات الصحفيين والمراسلين الاجانب العاملين في اسرائيل غضب وحنق قسم الاعلام التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية لرفضهم الذهاب الى مدينة سيديروت وتغظية سقوط الصواريخ عليها بحجة انه لا يوجد الكثير من الدم في المدينة يستحق المجازفة والتغطية الصحفية والمباشرة .
واضافت صحيفة معاريف التي اوردت النبأ ان علاقات الصحفيين الاجانب مع القسم الاعلامي في الخارجية الاسرائيلية شهدت في اوقات ماضية صعودا وهبوطا الا ان الموقف الاخير يثير غضب وحنق الوزارة التي تجهد لاخراج حملة دعائية منسقة ومؤثرة . واتهم نائب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الاعلام والدعاية افيف شير -اون وسائل الاعلام الاجنبية بعدم التوازن في تغطية الاحداث وقال " المراسلون الاجانب يهتمون بتغطية كل ما يحدث في قطاع غزة مهما صغر شأنه في حين يرفضون السفر الى سديروت ويكتفون بتغطية احداثها بناء على ما يسمعونه في اجهزة الراديو ويشاهدونه على شاشات التلفاز ". وقال شير - اون بانه تلقى اجابات و صفها بالمقلقة ردا على احتجاجاته المتكررة على طريقة تغطية الاحداث داخل سيدروت وقال " ابلغني الصحفيون بان احداث سديروت غير مهمة ولا تثير انتباههم واهتمامهم لعدم وجود دماء كافية هناك ". واضاف شير اون بان مثل هذه الاجابة تشير بوضوح الى عدم تقييد الصحفيين الاجانب بقواعد المهنة وعدم حياديتهم . وكانت قمة الاستخفاف حين ادعى المراسلون الاجانب بعدم توفر السيارات اللازمة للوصول الى سديروت ما حدا بقسم الاعلام في وزارة الخارجية ومكتب الصحفيين الحكوميين الى استئجار حافلات تقل الصحفيين على حساب الحكومة ورغم ذلك لم يسجل في الرحلات المنظمة سوى خمسة صحفيين من بين المئات الذين يخدمون في اسرائيل . ونقل شير -اون عن بعض المراسليين الاجانب قولهم بانهم يبثون رسائلهم من اماكن اخرى ولا حاجة لوجودهم في سديروت فيما قال البعض الاخر بانه طالما لا يوجد قتلى هناك فلا وجود لقصة صحفية تستحق عناء السفر . ورفض مراسل شبكة اي بي سي الامريكية الصحفي سيمون ميغروود الذي يرأس رابطة الصحفيين الاجانب في اسرائيل اتهامات الخارجية الاسرائيلية وقال " على الاقل انا والطاقم الذي يعمل معي وصلنا الى سديروت هذا الاسبوع وخرجنا ببث مباشر من احد منازلها المدمرة ". |