وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مخطط "برافر" التهجيري تحت المجهر في ملفات "مدى الكرمل"

نشر بتاريخ: 22/11/2013 ( آخر تحديث: 22/11/2013 الساعة: 16:26 )
حيفا - معا - أصدر مدى الكرمل في حيفا العدد الأول من ملفاته، حيث تناول مخطط "برافر" التهجيري من عدة نواحي: حقوقية، قانونية، تاريخية، جماهيرية، جغرافية، سياسية وإعلامية.

ويشمل العدد الأول من "ملفات مدى"، الذي حرره إمطانس شحادة، منسّق برنامج دراسات إسرائيل، والبروفسور نديم روحانا، مدير عام المركز، ثماني أوراق بحثية حول المخطط - حسبما جاء في بيان المركز الذي وصلت "معا" نسخة عنه.

وتستعرض ورقة أحمد أمارة، طالب دكتوراة في قسم التاريخ في جامعة نيويورك، السياق والمحاولات السابقة التي أوصلت إلى اقتراح القانون الحاليّ، وتناقش تفاصيل ومضمون اقتراح القانون. ويشير أمارة إلى أن الوقت الذي سيستغرقه تنفيذ خطّة برافر، في حال أقرّت نهائيا، لا يقلّ عن عقد من الزمن، سيكون كافيا لتتغيّر في ظلّه ديموغرافيّة وجغرافيّة النقب على نحوٍ سيتطلّب التعامل من جديد مع القضيّة واتّخاذ سياسات تتلاءَم مع الوضع المُتغيِّر.

وتتضمّن مقالة د. عاص أطرش، مسؤول وحدة استطلاعات الرأي في مدى الكرمل ومحاضر في جامعة النجاح – نابلس، استعراضا لنتائج استطلاع قام به مدى الكرمل وقراءة لمستوى اطّلاع الجمهور الفلسطينيّ في البلاد ومواقفه من قضيّة هدم البيوت ومصادرة الأراضي في النقب.

ويقدم إمطانس شحادة، منسق برنامج دراسات اسرائيل في مدى الكرمل، سرداً لأبرز معالم السياسات الإسرائيليّة تجاه السكّان العرب البدو في النقب، ويتطرق فيها إلى الأساليب والسياسات والأجهزة الحكوميّة التي أقيمت خصّيصًا لغرض تضييق الخناق على السكّان العرب البدو ومنع تطوير البلدات العربيّة البدويّة، المعترَف بها وغير المعترَف بها.

ويستعرض د. منصور النّصاصرة، محاضر لموضوع سياسات الشرق الأوسط والعلاقات الدوليّة بجامعة إكستر البريطانيّة، وباحث في مركز الدراسات البريطانيّة في القدس، في مقالته مقتطفات من تاريخ عرب النقب وقضاء بئر السبع منذ وقعت فلسطين تحت سيطرة الدولة العثمانيّة، مروراً بالانتداب البريطاني حتى مخطط برافر.

ويلخص بروفسور أورن يفتحئيل، استاذ الجغرافيا السياسية في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، في مقالته بعنوان "البدو في النقب: تحدٍ استراتيجي لإسرائيل"، الجذور التاريخيّة والجغرافيّة والقانونيّة للحيّز البدويّ في النقب منذ العهد العثماني حتى اليوم.

وتشدّد راوية أبو ربيعة، محامية في جمعيّة حقوق المواطن، على حقيقةٍ مُلخَّصُها أنّ التجاهل الحكوميّ لمبادئ الحقوق الفردية والجماعية للبدو في النقب سيرسّخ وضعًا لا يطاق من انتهاك حقوق إحدى أكثر الفئات السكّانيّة استضعافًا في البلاد، وسيزيد حدّة الظلم، وسيكون مصيره الفشل.

فيما يقدم وديع عواودة، محرّر صحيفة "حديث الناس"، مراجعة أوّليّة نقدية لتعامل المجتمع العربيّ والأحزاب العربيّة مع مخطّطات الحكومة للسيطرة على أراضي النقب، وبخاصّة مخطّط برافر، ويقدم تقييما للعمل السياسي والنضالي الجماعيّ المشترك ضد مخطط برافر؛ وهو جانب لم يحظَ حتّى الآن بتعامل بحثيّ أو صحافيّ موسّع.

من جانبه، يشير بروفيسور إسماعيل أبو سعد، أستاذ في قسم التربيه في جامعة "بن غوريون" في النقب، للمحطات في حياة البدو الفلسطينييّن الأصلانييّن في النقب، الذين يعانون من تمدين قصريّ وحرمان من الاعتراف، مستعرضا المقاومة الشعبية المتمثلة بالهيئات التي أقامها البدو لخدمة مصالحهم مقابل الأطر التي أقامتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لفرض التمدن وتركيز البدو جغرافياً والاستيلاء على الأرض.