اتفاق وشيك بين إيران ومجموعة (5 1) بشأن البرنامج النووي

جنيف - معا - قال كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي مساء اليوم الثالث من مفاوضات جنيف بشأن البرنامج النووي لطهران، إن إيران ومجموعة 5+1 "تقترب من اتفاق" بشأن هذا الملف الشائك.

وأكد عراقجي لوكالة "مهر" الإيرانية الجمعة: "اقتربنا إلى حد كبير من اتفاق لكن رغم التقدم المحرز اليوم (الجمعة)، لا تزال هناك قضايا مهمة" بحاجة للتسوية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري يسافر إلى جنيف، الجمعة، للانضمام إلى المحادثات النووية بين القوى العالمية الست وإيران، في حين أفادت مصادر دبلوماسية روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قرر الانضمام إلى المفاوضات.

وجاءت هذه التطورات في الساعات الأخيرة من مساء الجمعة في قت أعربت واشنطن عن أملها في أن تحرز مفاوضات جنيف اتفاقا في ضوء الحديث عن تقدم "طفيف" في المفاوضات.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي في بيان: "بعد التشاور مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي (كاثرين) أشتون وفريق التفاوض، سيسافر الوزير كيري إلى جنيف في وقت لاحق اليوم بهدف مواصلة المساعدة في تضييق هوة الخلاف والاقتراب من اتفاق".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "لا نزال نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق بين حلفائنا (مجموعة خمسة زائد واحد) والإيرانيين في جنيف".

وجاءت تصريحات كارني في وقت قال مصدر دبلوماسي روسي الجمعة إن لافروف في طريقه إلى جنيف لحضور الاجتماعات التي تعقد هناك بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

بدوره صرح وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أن اللجنة السداسية وإيران لن تتوصلا إلى الاتفاق في حال لم يتم الاعتراف بحق طهران في تخصيب اليورانيوم.

وقال ظريف للصحفيين الإيرانيين في جنيف يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني: "الحق في التخصيب لا يناقش. إيران لن تسحب هذه المسألة من أجندة مفاوضاتها مع مجموعة "5+1". لا يزال برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم أهم بند في كل المفاوضات وأثناء اتخاذ أي قرار".

هذا وأفادت وسائل إعلام إيرانية نقلا عن مصدر في أحد الوفود الغربية في مفاوضات جنيف رفض الكشف عن اسمه أن السداسية اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم. ولم يأت حتى الآن أي تأكيد رسمي لهذا النبأ.

وفي وقت سابق من يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني أفاد ظريف أن السداسية وإيران ركزتا اهتمامهما في مفاوضات يوم الجمعة على مشروع الاتفاقية، لكن مصادر مقربة من المفاوضات أشارت إلى وجود خلافات بين الطرفين، مؤكدة أن أكبر هذه الخلافات هو ملف المفاعل في أراك.