وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعض تفاصيل الاتفاق الإيراني الدولي حول البرنامج النووي

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 24/11/2013 الساعة: 08:59 )
بيت لحم- معا - نشرت اليوم السبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ما أسمته بتفاصيل الاتفاق الدولي الإيراني حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.

وقالت الصحيفة ان إيران وافقت على تحييد مخزونها من اليورانيوم المخصب بمستوى 20% من خلال تخفيض مستوى التخصيب او تحويله إلى قضبان وقود او بودرة يورانيوم تلك المادة التي تستخدم كوقود نووي بما يحول دون إمكانية إنتاجها سلاحا نوويا وفقا للصحيفة التي استندت إلى مصادر غربية رسمية لم تسمها.

وأضافت المصادر الغربية "طالبت القوى العظمى إيران بضرورة وقف بناء مفاعل"اراك" الذي سينتج البلوتونيوم في حال تم استكماله ما يشكل طريقا آخر لإنتاج السلاح النووي دون أن تشير المصادر الغربية لموقف إيران من هذا المطلب.

وتتعهد إيران ضمن الاتفاق بعدم تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة من الجيل الثاني التي تعتبر أكثر تطورا وأسرع من الأجهزة الحالية كذلك تتعهد بعدم تشغيل آلاف أجهزة طرد مركزي من هذا الطراز تمتلكها إيران حاليا لكنها لم تشغلها حتى اللحظة وكذلك وافقت إيران على عمليات رقابة وتفتيش أكثر شدة لضمان عدم خرقها لشروط الصفقة.

وأضافت الصحيفة "اذا وافقت إيران على هذه الشروط ضمن الاتفاق الانتقالي أو المرحلي فان دمج التنازلات سيمنح الطرفين مساحة واسعة للاستمرار بالمفاوضات حتى التوصل لاتفاق نهائي كما ان الصفقة تهدف ضمن أشياء كثيرة إلى إقناع إيران بان الدول الغربية تمتلك ما يكفي من الوقت للعمل ضدها إذا ما لاحظت بانها قريبا من اجتياز العتبة النووية بما في ذلك القيام بعملية عسكرية".

ووفقا للمصادر الغربية تحصل إيران مقابل موافقتها على بنود الاتفاق المرحلي على تخفيف العقوبات بما يضمن الإفراج عن 3:6 مليار دولار من العوائد النفطية التي تم تجميدها على أن يتم الإفراج عن هذه الأموال خلال ستة أشهر وستحصل إيران على تخفيف إضافي في العقوبات في السماح باستيرادها لقطع غيار السيارات والذهب والحديد وقطع غيار الطائرات ومواد بترو كيماوية.

وستبقى العقوبات المفروضة على القطاع النفطي والمالي على حالها فيما أعربت المصادر الغربية عن تقديرها بان تخفيف العقوبات سيعوض إيران عن خمس او سدس خسائرها الحالية.

وتشير التقديرات إلى خسارة إيران 25-30 مليار دولار كل ستة أشهر نتيجة العقوبات المفروضة على قطاع النفط فقط.

وأخيرا تشير الصفقة المتبلورة إلى خلق مسار بنكي "اخضر" يسمح لإيران باستيراد بعض السلع والاحتياجات الإنسانية والأدوية عبر بنوك محددة مسبقا.