وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى فلسطين: الأسيرة رنا أبو كويك تتعرض للضرب والتفتيش العاري

نشر بتاريخ: 23/11/2013 ( آخر تحديث: 23/11/2013 الساعة: 16:54 )
رام الله - معا - أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسيرة رنا أبو كويك من مدينة رام الله تعرضت قبل عدة أيام للضرب والتفتيش العاري المُهين في محكمة عوفر العسكرية قبل جلسة محاكمتها.

الأسيرة ابوكويك معتقلة منذ 27/10/2013 والموقوفة في مركز تحقيق وتوقيف عسقلان خرجت لجلسة محكمتها التي تزامنت مع جلسة الإفراج عن الأسيرة المحررة منتهى الحيح (21 عاما) من مدينة الخليل والتي كانت شاهدة على ما حصل مع رنا بناءا على ما روته لها الأخيرة.

مصدر من الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال قال للمركز بأن أحد الأسرى سمع رنا وهي تبكي في أحد الزنازين، سألها عن سبب بكائها فقالت له أن أفراد وحدة النحشون قاموا بضربها وهي تتألم بسبب تلك الضربة.

كان لمراسلة المركز الصحفية مجدولين حسونة حديث مع الأسيرة المحررة منتهى الحيح للحصول على مزيد من التفاصيل، حيث أكدت تَعرُض رنا للضرب بماكينة التفتيش على بطنها من قبل وحدة النحشون.

تقول منتهى:" عندما دخلت رنا إلى المحكمة قام الجنود بإخراج كافة الأسرى من الغرفة ودخلن أربع مجندات إلى الغرفة وقُمنَ بتعريتها داخل الحمام الموجود بالغرفة وتفتيشها، وعندما انتهين من التفتيش أخذن ملابسها ورمينها في زوايا الغرفة كي تخرج وهي عارية من أجل لملمة ملابسها مع العلم أن باب الزنزانة كان مفتوحا ويقف على بابه عدد من الجنود، لكن رنا رفضت الخروج من الحمام وهي عارية وبدأت تصرخ".

وتضيف:" أخبرتني رنا بأنهم قاموا بضربها على بطنها بآلة التفتيش، وهي تتعرض للمرة الثانية للتفتيش العاري علما أنهم في كل مرة يقوموا بتكبيلها في البوسطة ويضعون الكلاب بالقرب منها".

المحررة منتهى الحيح أوضحت لمركز أسرى فلسطين للدراسات كيف حصل الإحتلال على إعترافات خطية من الأسيرة رنا أبو كويك عن طريق إحدى العصافير، فعند تواجدها في إحدى الزنازين تحدث معها أحد الجواسيس على أنه أسير يعرفها ويعرف كل الأشخاص الذين تعرفهم، وقال لها بالحرف الواحد "فلان بسلم عليكي، إكتبي لي ما تريدن على ورقة" وأعطاها معلومات جعلتها تطمئن له حيث كانت معنوياتها في أول أيام التحقيق سيئة جدا، وبعد ساعة جاء ضابط وقال لها حصلنا على اعترافات لكِ بخط اليد.

لا زالت الإنتهاكات بحق الأسيرات مستمرة في الوقت الذي تقف فيه مؤسسات حقوق الإنسان عاجزة عن تغير ذلك الوضع أو المساهمة في الإفراج عن الأسيرات في أسرع وقت ممكن.

13 أسيرة لا زلن يقبعن في سجون لا تعرف الرحمة، منفصلات بشكل تام عن العالم الخارجي، يتعرضن للإهانات في كل وقت دون أن يدري أحد عن معاناتهن إلا عن طريق الصدفة.