وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين تشارك في مؤتمر الرباط الإقليمي حول حقوق الصحة الجنسية والإنجابية

نشر بتاريخ: 26/05/2007 ( آخر تحديث: 26/05/2007 الساعة: 18:14 )
رام الله- معا- مثّل وفد من جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية والنائبة سحر القواسمي فلسطين في أعمال المؤتمر الإقليمي المنعقد في العاصمة المغربية-الرباط خلال الفترة 19إلى21أيار2007 حول "تعزيز حقوق الصحة الجنسية والإنجابية في العالم العربي" الذي نظمه الإتحاد الدولي لتنظيم الأسرة- إقليم العالم العربي تحت رعاية وزارة الصحة المغربية.

وحضر المؤتمر الذي يندرج ضمن جهود الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة-إقليم العالم العربي لنشر الوعي حول حقوق الصحة الجنسية والإنجابية وارتباطها بحقوق الإنسان بما يتلاءم مع القيم الدينية والثقافية والاجتماعية السائدة في العالم العربي حوالي 100مشارك ومشاركة يمثلون الجمعيات الأعضاء في إقليم العالم العربي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بالإضافة إلى وزراء وبرلمانيين من 13 دولة عربية مشاركة عرف منهم النائبة سحر القواسمي ووفد من جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية ممثل بالدكتور عرفات الهدمي، الأمين العام للجمعية، وفايزة زلاطيمو، أمينة السر، ورشا القاق، عضو اللجنة التنفيذية، ويوسف قري، مدير تنمية والموارد والإعلام، وديانا فراج، مسؤولة الشباب.

وتخلل المؤتمر عرض لمجموعة من أوراق العمل العلمية التي تناولت العديد من مواضيع الصحة الجنسية والإنجابية من كافة جوانبها الدينية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى تجارب وطنية تجسد واقع الصحة الجنسية والإنجابية في إقليم العالم العربي في سبيل تمكين البلدان الأعضاء من إعداد الخطط والبرامج الخاصة بمجال الصحة الجنسية والإنجابية، علماً بأن هذه الأوراق قدمها نخبة من الخبراء العرب والأجانب وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية فضلاً عن شخصيات إقليمية ودولية من بينها الدكتورة جاكلين شارب رئيسة الاتحاد الدولي لتنظم الأسرة.

ومن أبرز المعطيات الإقليمية التي وردت في أوراق العمل والتي شكلت هاجس أمام المشاركين في المؤتمر، كانت تلك المتعلقة بالشباب والنساء والمصابين بالإيدز، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن مليون شاب يفتقرون إلى إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية المراعية لحياتهم بما في ذلك المشورة. من ناحية ثانية أشارت المعطيات إلى ازدياد ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات في العالم العربي وتلك الممارسات الضارة بصحتهن الإنجابية مثل الختان والاعتداءات الجنسية، حيث أن 70-97% من النساء في جيبوتي ومصر والسودان والصومال خضعن إلى الختان ومعظمهن أجري لهن الختان في عمر أقل من 12 عام. ومن أبرز المعطيات أيضاً ازدياد عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة حيث أن حوالي نصف مليون شخص مصاب بهذا المرض الفتاك بما في ذلك 160ألف يافع (مراهق).

وأكد يوسف قري، مدير تنمية الموارد والإعلام في الجمعية أن المؤتمر تمخض عنه ما عرف "بإعلان الرباط" والذي تعهد فيه المشاركون بمضاعفة الجهود الرامية إلى خفض وفيات الأمهات في العالم العربي وزيادة صول الفئات المهمشة إلى المعلومات والخدمات والتثقيف في مجال الصحة الجنسي والإنجابية وإلى تلبية احتياجات الشباب داخل المدارس وخارجها على مستوى التثقيف الفاعل بالنسبة إلى حقوق الإنسان وإتاحة معلومات ملائمة مراعية للشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية.

من جهة ثانية تعهد المؤتمرون بالعمل للحد من حدوث الإجهاض غير المأمون والقضاء على صنوف العنف القائمة على أساس النوع الاجتماعي بما في ذلك الزواج المبكر والقسري وختان المرأة والاغتصاب والتحرشات والعنف ضد النساء والفتيات وبخاصة في ظل الاحتلال والنزاعات المسلحة كما في فلسطين والعراق والصومال. وتعهدوا أيضاً بالعمل مع منظمات المجتمع الأهلي، بما في ذلك البرلمانيين والقادة الدينيين من أجل إيجاد الوسائل الآيلة إلى معالجة حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الصحة الجنسية والإنجابية بشكل خاص تماشياً والتشريعات الوطنية والإقليمية وأولويات التنمية في مختلف أنحاء العالم العربي.