قراقع يطلع وفداً هولندياً على أوضاع الاسرى الاطفال

رام الله- معا- اطلع وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في مكتبة اليوم، وفداً هولنديا مكوناً من خبراء قانونين واخصائيين نفسيين، على الأوضاع الصعبة التي يُحتجز فيها الأطفال الفلسطينيون داخل السجون الاسرائيلية، وما يتعرضون له من تعذيب وتنكيل خلال عمليات الاعتقال والاستجواب والمحاكمة.

وبين قراقع للوفد، ان هناك 4900 اسير فلسطيني داخل السجون الاسرائيلية بينهم (190) طفل قاصر، وان 90% من الأطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل والاهانة، وان محاكم الاحتلال قبلت اعترافات لهم انتزعت تحت الضغط والتهديد.

وقال قراقع، ان ممارسات لا أخلاقية وشاذة تمارس بحق الأطفال الأسرى خلال اعتقالهم واستجوابهم على يد الجنود والمحققين، وان ظاهرة استجواب الأطفال في المستوطنات قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، مبينا بأن هذه الاعمال مخالفة صريحة للقوانين الدولية، كون مراكز التحقيق التي تقام داخل المستوطنات غير معروفة للصليب الاحمر وليست شرعية بالاساس .

وطالب قراقع بحماية الطفولة الفلسطينية وإلزام إسرائيل باحترام اتفاقية حقوق الطفل والحقوق الأساسية للأطفال وفق القانون الدولي الإنساني.

وشرح قراقع، نماذج قاسية لأطفال تعرضوا للضرب والتعذيب الشديد خلال اعتقالهم واستجوابهم، وخاصة تعرضهم للشبح لساعات طويلة في البرد أو الحر الشديد، والشبح على كرسي صغير مقيدي الأرجل والأيدي ومعصوبي الأعين، وان عدد من الأطفال حاولوا الانتحار بسبب التعذيب، ومعظمهم أدلوا باعترافات للتخلص من التعذيب والضرب والاهانات.

وقال "ان إسرائيل لم تلتزم حسب القانون الدولي بتوفير التعليم للأطفال، وإنما فرضت منهج تعليم محدود ومشروط وغير إلزامي، ولا يتقيد بمنهج التعليم الفلسطيني".

وأشار، إلى ان ظروف احتجاز الأطفال سيئة للغاية خاصة في معتقل الشارون حيث الأكل سيء والمعاملة قاسية ولا يتوفر في هذا السجن أي مقومات إنسانية ومعيشية.

الوفد الهولندي، الذي اطّلع على واقعه مفصلة حول الأطفال الأسرى، من وزير الأسرى، استنكروا بشدة ما يجري بحق الأطفال مطالبين بتطبيق الحماية القانونية والإنسانية له، وطالبوا بضرورة توسيع نطاق الحملة الدولية لحماية الاطفال الفلسطينين وضرورة وضع الحكومة الاسرائيلية تحت طائلة القانون والمحاسبة .

وفي نهاية اللقاء، تمنى الوفد ان يتم التحضير لعدد من المؤتمرات الدولية التي تسلط الضوء على هذه القضية الجوهرية وتفضح السياسات الاسرائيلية بحق الاطفال، مبدين استعداداً لاستضافة مثل هذه المؤتمرات في هولندا.