|
اعتصام أمام وزارة التربية برام الله وغزة احتجاجا على اختطاف وزير التربية والتعليم الشاعر
نشر بتاريخ: 26/05/2007 ( آخر تحديث: 26/05/2007 الساعة: 19:42 )
رام الله -معا- اعتصم المئات من موظفي وزارة التربية والتعليم العالي اليوم السبت، أمام مقري الوزارة برام الله وغزة، احتجاجا على قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باختطاف وزير التربية والتعليم العالي الدكتور ناصر الدين الشاعر قبل يومين، بعد اقتحام منزله في مدينة نابلس.
وشارك في الاعتصام عدد من وزراء الحكومة، الى جانب وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين وعدد من المدراء العامين بالوزارة ومدراء التربية والتعليم وحشد كبير من موظفي وزارة التربية والتعليم العالي. وفي هذا السياق تحدث وزير التخطيط والتعاون الدولي، والقائم بأعمال وزير التربية والتعليم الدكتور سمير أبو عيشة أمام الحضور: قائلا:" إن هناك ضرورة ملحة لأن نواجه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تجاه أبناء شعبنا بالتوحد ما بين الفصائل، وتفويت الفرصة على أية محاولة إسرائيلية للنيل من عزيمة الشعب الفلسطيني". وأضاف الوزير أن الحكومة قررت العمل الجاد لإطلاق سراح المعتقلين من الوزراء والنواب، موجهاً نداء الى المجتمع الدولي باسم الحكومة للتدخل العاجل من أجل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم وزراء الحكومة والنواب. من جانبه تساءل وزير الحكم المحلي محمد البرغوثي عن ذريعة الاحتلال في اعتقال وزير التربية في الوقت الذي يجري فيه الإعداد لاستكمال امتحانات الثانوية العامة منتصف الشهر القادم، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية تقدم على الدوام برامج دموية في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة الفلسطينية البحث عن وسائل عدة للتهدئة الشاملة مع إسرائيل. من جهتها استنكرت وزارة التربية والتعليم في بيان صحفي لها وعلى لسان وكيلها المساعد د. زيد قمحية إقدام إسرائيل على اعتقال الوزير الشاعر، معتبرة أن ما أقدمت عليه حكومة الاحتلال عملية قرصنة تستهدف مؤسسات الشعب الفلسطيني والشرعية الفلسطينية. كما طالب قمحية مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته والدول الشقيقة والصديقة التدخل العاجل لحماية العملية التعليمية في فلسطين ضمانا لحق أطفال فلسطين الإنساني بالتعلم الحر والآمن، وبما يضمن وقف كل الإجراءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطلبة ومعلميهم ومدارسهم وجامعاتهم. من جهته اعتبر د. بسام مناصرة الوكيل المساعد، اختطاف د. الشاعر في هذه المرحلة استهدافاً مباشراً للعملية التعليمية في فلسطين، من خلال إرباك الوزارة ومؤسساتها التعليمية والأكاديمية التي تحتضن أكثر من 1.2 مليون طالب فلسطيني في المدارس وما يقرب من 150 ألف طالب في الجامعات يشرفون على إنهاء عامهم الدراسي. من جانبها قالت تسنيم الشاعر ابنة الدكتور المختطف التي شاركت في الاعتصام: إن اختطاف والدها للمرة الثانية لن يفت من عضد أسرتها والشعب الفلسطيني الذي اعتاد على بطش الاحتلال الإسرائيلي على مدار اليوم والساعة. وأضافت: "يجب على مختطفي والدي أن يعلموا أن كل ما يقومون به من أعمال وحشية وجنونية سوف لن يوقف مسيرة التربية والتعليم ومسيرة البناء الفلسطيني داعية المؤسسات الوطنية والدولية الى العمل على الإفراج عن كافة الأسرى ومن بينهم والدها الشاعر". |