وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز تأهيل الفتيات ينظم عرض ونقاش فيلم "انفصام" في جنين

نشر بتاريخ: 25/11/2013 ( آخر تحديث: 25/11/2013 الساعة: 17:30 )
جنين - معا - نظم مركز تأهيل الفتيات التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية اليوم فعالية تشاركية بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وذلك بعرض فيلم "انفصام" للمخرجة اريج ابو عيد، في قاعة بلدية جنين، وبحضور نسوي كبير.

وقد افتتح الفعالية مديرة مركز تأهيل الفتيات الدكتورة رحاب السعدي، حيث رحبت بالحضور وأكدت على اهمية التفاعل في القاء الضوء على القضايا التي تهم النساء وخاصة المتعلقة بالعنف ضدهن والتمييز بحقهن في مجتمع ذكوري بطبيعته، مشيرة الى ان فيلم "انفصام" هو من انتاج مؤسسة شاشات ومركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي.

من جهته قال مدير الشؤون الاجتماعية في جنين جمال عمر، ان هذا اليوم العالمي يترافق مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليؤكد على اهمية دور المرأة، وان اي ضرر يلحق بالمرأة انما يتضرر به المجتمع بكليته، مؤكداً على ان المرأة جزء من عملية التنمية المستدامة وهي تشكل اليوم ما نسبته 52% من المجتمع الفلسطيني، وان الحديث عن العنف ضد المرأة يحتاج لنقاش خارج اطار المرأة فهو موجه بشكل مباشر للرجل، وهذا يعني تأسيس ثقافة مجتمعية، والأمر هنا يعتمد على تعديل الثقافة الذاتية للمرأة اتجاه معالجة تعنيفها، واحلال لغة الحوار وتربية الابناء عليها بدلاً من لغة العنف، وتحميل المؤسسات النسوية والاعلام التقصير في عدم تظهير امكانيات المرأة واشراكها بشكل حقيقي في التمثيل وصنع القرار، وختم عمر حديثه بالتطرق لدور وزارة الشؤون الاجتماعية وخاصة في مجالات تمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً.

ثم تم عرض الفيلم وهو لمدة 9 دقائق ومن انتاج فلسطيني عام 2012، حيث عرض في مهرجان سينما المرأة الثامن إطار مشروع "انا امرأة من فلسطين"، حيث تناول الفيلم موضوع الزواج والأسباب التي تؤدي الى الانفصال والآثار النفسية والاجتماعية التي تلحق بالمرأة حن تتعرض للطلاق، حيث ان هذا الفيلم يهدف الى توعية المرأة ومساندتها وتقويتها حيث يظهر من خلال الفيلم بأن المرأة الفلسطينية ما زالت تعاني نفسياً واجتماعياً من اثار الضرب ومن اثار الطلاق بعد ذلك، وفي هذا السياق فقد اعتبرت نادية ستيتي من مركز تأهيل الفتيات بان الفيلم كان عبارة عن نقل لوقائع مشاكل حقيقية تعاني منها المرأة الفلسطينية خاصة في ظل استمرار صمت الكثير من النساء عن الظلم الاجتماعي الواقع عليهن وبالتالي فقد كانت فعالية اليوم كمحاولة لايصال رسائلهن والتخفيف عنهن.

وقد دار نقاش حول الفيلم اداره خالد ابو الهيجاء وبحضور المتخصصين في مجال العلوم السياسية علام الطاهر واستاذ علم النفس وعلم الاجتماع الدكتور مازن ربايعة حيث تم التركيز على مفهوم العنف واثاره وانواعه فيما قدمت المحامية سوزان جرار من مداخلة حول موضوع الطلاق وقانون الأحوال الشخصية وركزت على قانون العقوبات وخاصة فيما يتعلق بضرب الزوجات.

يشار الى ان اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء هو يوم مقر في الجمعية العامة للامم المتحدة (قرار 54/134) حيث تم دعوة الحكومات، المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول ما تعاني منها النساء حول العالم من أشكال متعددة للعنف، وقد أتى هذا التاريخ ارتباطاً بعملية الاغتيال الوحشية في 1960 للأخوات ميرابال الناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان بأوامر من ديكتاتور الدومنيكان رافاييل تروخيلو (1930 - 1961).